* هل عادت أنديتنا إلى ضلالها القديم؟ * شهدت السنوات الخيرة طفرة ملحوظة في نتائج أنديتنا في بطولات الكاف، حيث صعد العملاقان إلى ربع ونصف نهائي بطولتي الكاف مراراً، ووصل الأهلي شندي دور المجموعات. * في الموسم الحالي عادت حليمة إلى قديمها، ما خلا النمور! * لم تتحقق النتائج المذكورة بتخطيط سليم، ولا بعناية ورعاية الدولة، ولا باجتهاد اتحاد الكرة، بل حدثت بسبب الطفرة المادية التي تمتع بها طرفا القمة عبر الرعاية الكبيرة التي وفرها السيدان جمال الوالي والأرباب صلاح أحمد إدريس للمريخ والهلال، ومن بعدهما الأهلي شندي. * خلال الفترة المذكورة استطاع طرفا القمة توفير معسكرات إعداد نوعية للفريقين والتعاقد مع مدربين كبار ومحترفين متميزين رفعوا المستوى، وساعدوا العملاقين على بلوغ أدوار متقدمة في بطولتي الكاف، واستفاد المنتخب من تلكم الطفرة وحقق نتائج جيدة قارياً، وعاد إلى الظهور في نهائيات الأمم بعد طول غياب. * الحديث نفسه ينطبق على أهلي شندي الذي استفاد من دعم الأرباب له وصعد إلى الممتاز ونال فرصة المشاركة في بطولة الكونفدرالية وتألق فيها وبلغ ربع النهائي في أول مشاركة. * مؤخراً ابتعد الوالي والأرباب، وعانت القمة من أزمة مالية طاحنة، أجبرتها على الاستغناء عن لاعبين متميزين بسبب ارتفاع أجورهم. * التقشف سيد الموقف. * التميز في كرة القدم يحتاج إلى صرفٍ عال، وقد انعكست الأزمة الماليةً على السيدين. * شح المال، وتكاثرت شكاوى اللاعبين والمدربين من عدم سداد المستحقات، وتراجعت نتائج القمة حتى في الممتاز. * يعيش العملاقان حالياً حالة محاق، بدليل أنهما غادرا دوري الأبطال من الدور الأول، وتطاول عليهما الصغار في الدوري المحلي. * فقد مجلس الهلال رأسه باستقالة البرير، وصار حاله شبيهاً بحال مجلس المريخ الذي ظل بلا رئيس منتخب عقب استقالة الوالي، واكتفى بتكليف سعادة الفريق عبد الله بتسيير أمور الرئاسة. * القمة موعودة بالمزيد من المعاناة في ظل حالة العوز التي تعانيها حالياً. * سافر الكوكي إلى تونس ونشك في عودته. * وفي الهلال يعيش الإيطالي غارزيتو أوقاتاً صعبة، ويفكر في الرحيل لكنه يرغب في الإقالة كي يضمن نيل مستحقاته ويحصل على الشرط الجزائي. * أجانب المريخ (ما نافعين)، وأجانب الهلال (أخير عدمهم)! * لا فائدة من محترفين لا يصنعون الفارق. * مجلس الهلال على شفا حفرة عقب استقالة البرير، ومجلس المريخ في صالة المغادرة، ومن المتوقع أن يتقدم أعضاؤه باستقالات جماعية بعد مباراة الغد. * الإحباط سيد الموقف، والقمة في الإنعاش! المريخ بحاجة إلى صوت العقل * أصاب خروج المريخ من دوري الأبطال أنصار النادي بإحباطٍ عظيم. * ملخص الوضع في المريخ حالياً كما يلي: المجلس على وشك المغادرة، المدير الفني غائب، المدرب العام غير موثوق في قدراته بدليل أن المجلس قدم عليه مدرب فريق الشباب، مدرب اللياقة مفقود لأكثر من شهر، ومدير الكرة مستقيل. * الإحباط متمدد بين أنصار الفريق، واللاعبين أنفسهم. * غداً سيخوض المريخ مباراة صعبة في الممتاز أمام الأهلي الخرطومي، وإذا تمددت حالة الإحباط الحالية وغاب الجمهور فسيفقد المريخ لقب الدوري مثلما فقد فرصة الاستمرار في البطولة القارية. * نؤيد استقالة المجلس لأنه وكما وضح خلال الفترة الماضية غير قادر على أداء واجباته كما ينبغي. * لكن الاستقالة الجماعية يجب أن تتزامن مع تكوين فوري للجنة تسيير تتولى إدارة شئون النادي بمعاونة كل أهل المريخ وأقطابه وكباره بمن فيهم الأخ جمال الوالي وأعضاء المجلس الحالي أنفسهم. * نعلم أن جماهير المريخ محبطة، ومع ذلك نطالبها أن تترفع على أحزانها وتعود إلى مؤازرة الفريق في لقاء الغد، لأن غيابها سيعني التقوقع في مربع الإحباط، واستمرار نزيف النقاط في الدوري. * الفرق الكبيرة تحتاج إلى جماهيرها في أوقات الشدة. * نعلم أن الوضع حرج، وندرك تماماً أن الإحباط متمدد في كل أنحاء المجتمع الأحمر، لكن الاستسلام له والابتعاد عن الفريق في هذا الوقت الحرج سيفاقم سوء الأوضاع أكثر. * نناشد لجنة التعبئة أن تلعب دورها في حشد الجماهير وحث أنصار الفريق لمساندته ولو بجهد المقل. * البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي. آخر الحقائق * لعب المريخ مباراته أمام لوبولو الأنغولي بمهاجم وحيد، حديث العهد بالفريق، ولا يمتلك أي خبرة بأجواء بطولات الكاف فكان من الطبيعي أن يعاني ويفشل في التسجيل. * في الحصة الثانية ازدادت المعاناة لأن الجهاز الفني للمريخ سحب المهاجم الوحيد! * لا ندري حتى اللحظة مسببات الاستغناء عن كليتشي الذي لم يتم اختياره للتوليفة أصلاً مع أنه ذكر لي بعظمة لسانه أنه شفي من الإصابة وأصبح جاهزاً للعب. * كان بمقدور أبو عنجة وخالدونا أن يحتفظا به في الدكة، ويستعينا به في الحصة الثانية. * لكنهما استغنيا عنه بكل بساطة، علماً أن المريخ لا يمتلك مهاجماً غيره حالياً! * كليتشي في المريخ مثل (عوينة أم صالح)! * من دونها تنعدم الرؤية. * بغياب الأباتشي تغيب الخطورة الحمراء على مرمى الخصوم! * مهاجم وحيد يمتلك حساسية التعامل مع الشباك، كيف يتم الاستغناء عنه بهذه السهولة؟ * جاهز ما جاهز، مافيش غيرو! * طالما أنه كان موجوداً في المعسكر وراغباً في المشاركة فلماذا حرموا الفريق من مجهوداته؟ * أشرك الجهاز الفني ستة لاعبي وسط في الشوط الثاني فتمكن الفريق من السيطرة على الكرة! * لكنها كانت سيطرة سلبية، لا تسمن ولا تغني من جوع بسبب غياب المهاجم القناص. * برز العجب بعد دخوله وتسبب لتحريك النتيجة. * بذل هيثم مصطفى مجهوداً كبيراً وتحرك في كل أرجاء الملعب لكنه لم يجد مهاجماً يصنع له الأهداف. * أتى هدف المريخ الوحيد من تمريرة طويلة من هيثم على رأس العجب. * تألق المخضرمان واحتجب الشباب. * أما أكرم فنعتقد أنه دفع ثمن وقوف والده الهادي سليم معه في الحق والباطل. * عندما اعتمد المريخ على الحضري غضب أكرم وتوقف عن التدريبات وسانده والده فازداد وزنه، وافتقد المرونة التي كانت تميزه سابقاً. * هدف لوبولو الثاني أكد أن أكرم خارج الفورمة. * كرة مسددة من أربعين ياردة، ولجت الشباك بسهولة وقضت على آمال المريخ في معادلة النتيجة. * أكرم حارس موهوب وصغير السن، لكنه لا يحترم موهبته ولا يتدرب كما ينبغي. * وجه ابنك للاهتمام بتدريباته ولا تسايره في غضبه يا الهادي. * أخطأ موسى الزومة في تمرير الكرة كالمعتاد، وتبعه باسكال الذي حاول مراوغة المهاجم بدلاً من إبعاد الكرة على الفور فاستقبلت شباك المريخ الهدف الأول. * لا نستبعد أن يؤدي إقدام جمهور المريخ على حصب الملعب بالحجارة عقب كل هزيمة إفريقية في معاقبة النادي بالحرمان من اللعب الإفريقي عاماً أو عامين بواسطة الكاف. * عادة سيئة يجب محاربتها بشدة. * دون الحكم والمراقب ما حدث، وللمريخ سوابق في هذا المجال لذلك نتوقع أن تأتي العقوبة مغلظة. * نقترح منح الفرصة لبعض لاعبي فريق الشباب بالمريخ، لملء الوظائف التي أخفق في شغلها الكبار. * لن يكون مردودهم أسوأ من مستوى من نالوا مئات الفرص ولم يحسنوا أداءهم. * نتمنى أن ينال محمد عبد الوهاب ظهير فريق شباب المريخ (الأيسر) فرصة للعب مع الفريق الأول ونراهن على نجاحه، بل نتوقع له أن ينهي معاناة المريخ في الخانة المذكورة. * وفي خط الهجوم يمكن الاستعانة بزردية والرضي. * قدراتهما عالية وبمقدرهما أن يضيفا الكثير. * كما نرجو مشاهدة الحارس عبد الرحمن وإبراهومة الصغير ونمر وأحمد ميسي مع الفريق الأول. * آخر خبر: أدوا الشباب فرصة!