* قبل أن نخوض في لجة القمة الكروية يطيب لنا أن نشيد بإدارة التلفزيون القومي ممثلة في الأستاذ محمد حاتم سليمان بسبب موافقتها على بث اللقاء عبر الفضائية السودانية استجابةً لطلب العديد من السودانيين المقيمين في أقطارٍ بعيدة، والذين شكوا من عدم وصول بث قناة النيلين إليهم. * نعود إلى اللقاء المثير، ونقول إنه يجري على خلفية إحباطات عديدة، فجرتها الهزائم الثقيلة والمتتالية للأندية والمنتخبات السودانية، وقد عددنا بعضها ولم نعددها كلها بالأمس، لأننا أغفلنا إيراد خيبة فرقنا الثلاثة التي شاركت في بطولة سيكافا التي أقيمت في الفاشر وكادوقلي مؤخراً. * إحباط الجماهير، وارتفاع قيمة التذاكر وعودة البث عوامل سالبة من شأنها أن تؤثر على دخل اللقاء، وتقلص مساحة الاهتمام به، على الرغم من وفرة المساحات التي أفردتها له الصحف الرياضية والقنوات الفضائية خلال الأيام الماضية. * على الرغم من كل ما سبق ما زالت مباراة القمة الكروية تحتفظ بشيء غير قليل من وهجها القديم، ونتمنى ألا تخلو من المتعة، ونرجو لها أن تقدم صورةً مشرفةً لمستوى الكرة السودانية. * حسابات اللقاء معلومة للجميع. * سيدخل المريخ المباراة متصدراً وسيخرج منها متصدراً مهما حدث فيها. * الفوز سيعزز صدارته ويقربه من اللقب أكثر. * التعادل يخدمه لأن سيحفظ له فارق النقاط الخمس مع الهلال. * حتى الهزيمة لن تزحزحه عن الصدارة، لأنه سيبقى في القمة بفارق نقطتين. * لذلك كله نتوقع من فرقة المريخ أن تظهر أهدأ بالاً وأوفر تركيزاً، وتلعب بثقة لتحقق الفوز وترفع الفارق إلى ثماني نقاط، تكفي لتأمين الصدارة، وتعميق جراح الهلال النازفة، وإزاحته من المركز الثاني إلى الثالث. * كل شيء في المريخ يبدو مبشراً، ما خلا حداثة عهد مدربه (القديم المتجدد) بالفريق. * تلبوا يا نجوم! خطوط الفريقين * سنستعرض خطوط الفريقين في هذه المساحة، لنقف على مواطن القوة والضعف فيهما، ونحصل على إشاراتٍ تعين على تحديد هوية الأوفر حظوظاً في القمة. * على صعيد التدريب سيخوض مدرب الهلال صلاح محمد آدم لقاءه الأول أمام المريخ، وهذا يعني أنه سيعيش ضغوطاً لا قبل له بها، وسيدخل أجواء لم يتعود عليها، في مواجهة مدرب خبير عرك أجواء القمة الكروية كثيراً، وخاض ثماني لقاءات مع الهلال ولم يخسر فيها سوى مرةٍ واحدة. * لكن صلاح يتفوق على كروجر بمعرفته الدقيقة لقدرات لاعبيه، بخلاف كروجر الذي لم يمض في تدريب المريخ سوى أيام معدودة. * في الحراسة يشكل وجود المخضرم عصام الحضري بين أخشاب مرمى المريخ عنصر قوة استثنائي بالنسبة إلى الفرقة الحمراء، لأن مسيرة السد العالي مع الزعيم تشير إلى أنه لم يتذوق طعم الخسارة من الهلال في ست مباريات للقمة حرس فيها البوابة الحمراء. * هناك تفوق نوعي للمريخ في الحراسة، لكننا لن نغفل خبرة المعز محجوب بأجواء القمة. * في خط الدفاع سيلعب كروجر غالباً بغاندي وباسكال وضفر وبلة جابر، وسيدفع صلاح محمد آدم ببوي ومالك وسامي عبد الله وعلي النور، وتوليفتا الدفاع تشير إلى وجود عنصرين جديدين في دفاع الأزرق (مالك وعلي النور) مقابل عنصر واحد حديث عهد بلقاءات القمة (الغاني غاندي). * مرة أخرى نقول إن المريخ يتفوق نظرياً باستقرار الخط الخلفي على الهلال. * في وسط الملعب سيدفع الألماني بعلاء الدين وأمير كمال في المحور، وهيثم مصطفى ورمضان عجب في الشق الهجومي للوسط، مقابل عمر بخيت والشغيل وبشة ومهند في الهلال. * الكفة تبدو متوازنة في الوسط، لكن وجود هيثم يمنح المريخ ميزة إضافية في صناعة اللعب، مثلما سيشكل وجود مهند مركز ثقل لوسط الأزرق، بتسديداته القوية والمركزة التي غزا بها شباك الحضري مرتين في لقاء واحد من قبل. * في خط الهجوم سيلعب المريخ بأوليفيه وراجي أو كليتشي (إذا تعافى من المرض) بينما سيشرك صلاح آدم كاريكا وبكري المدينة في خط المقدمة الهلالي. * غياب كليتشي سيضعف المردود الهجومي للفرقة الحمراء، كما أن خبرة بكري وكاريكا بأجواء القمة قد تشكل عنصر إزعاج لدفاع المريخ. * نظرياً تبدو كفة المريخ أرجح، خاصةً إذا عاد الأباتشي للمشاركة. * لكن لقاء القمة يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، وقابلاً لكل النتائج. * أفضلية المريخ النظرية تحتاج إلى ترجمة عملية داخل المستطيل الأخضر. * لو أدى لاعبو الأحمر المباراة كما هو متوقع فسينزلون بالهلال المهزوز هزيمة تسير بذكرها الركبان. آخر الحقائق * مطلوب من لاعبي الفريقين أن ينصرفوا للعب كرة القدم وإمتاع الجماهير. * ومطلوب من لجنة التحكيم المركزية أن تحسن اختيار قضاة الجولة. * نتمنى أن تبتعد عن المغامرة باختيار حكام مغمورين للديربي المثير. * أمس أعلنت أربع قنوات فضائية أنها ستبث المباراة. * تحدث إلينا الزميل رضا مصطفى الشيخ مؤكداً أن اللقاء سيث حصرياً على الفضائية السودانية والنيلين. * بدورها صرحت الزميلة ميرفت حسين بأن النيل الأزرق ستنقل اللقاء، وأنها خصصت له أستوديو تحليلاً بمشاركة الكباتن محمد موسى وحمد كمال ومحمد عطا. * قبل يومين رشح أن قناة الدوري والكأس القطرية ستنقل اللقاء. * بالأمس نجحت فرقة الخرطوم في الفوز على النسور ورفعت رصيدها إلى 33 نقطة، واحتلت المركز الثاني مؤقتاً، انتظاراً لما تسفر عنه قمة اليوم. * وصافة الهلال في خطرٍ كبير. * إذا نجح النجوم في ضرب الوصيف فسيتحول إلى وصيف الوصيف. * وسيقبع خلف الكوماندوز في المركز الثالث بفارق نقطة. * أمس نجح أهلي شندي في الفوز على أهلي عطبرة بهدفين لهدف، ورفع رصيده إلى 30 نقطة. * وصافة الوصافة نفسها ستكون في خطرٍ عظيم بالنسبة إلى الهلال. * رصيد الأهلي 30 نقطة، وإذا حدث المتوقع فسيكون الفارق بين الهلال والنمور نقطة وحيدة. * نرشح راجي لتكرار مسلسل هز الشباك الزرقاء. * ولا نستبعد أن يفعلها أوليفيه أو رمضان عجب. * أما إذا فعلها سيدا فستشتعل الغوطة الشمالية بنيران الكيماوي الأحمر. * الكرة في ملعب الرد كاسل، والفوز أقرب للردز! * جمهور المريخ سيملأ الملعب حتى يفيض. * أحسنت لجنة التعبئة التحضير لدعم الزعيم. * أعدت مفاجآت سارة لفريقها المتحفز للإجهاز على الوصيف. * نحذر من أي محاولة لإعاقة البرنس. * اللعب النظيف مطلوب. * سألني كثيرون عن تفاصيل المحادثة التي أوردتها بالأمس وتطرقت فيها إلى رصد حافز مالي كبير بهدف إعاقة سيدا، فطلبت من السائلين أن يحولوا أسئلتهم إلى المتحدث الرسمي باسم مجلس الهلال. * الشغيل لاعب خلوق، لذا نستبعد أن يلجأ إلى العنف غير القانوني لتعطيل سيدا. * مباراة اليوم.. مباراة فييرا! * مفاجأة الجولة الأخيرة من دوري سوداني الفوز العريض الذي حققه النيل على الأمل بثلاثية نظيفة. * حتى أهلي مدني انتفض وقهر مريخ الفاشر بهدفين لواحد. * ترى هل تتواصل المفاجآت وتنال الجولة رقم 17 لقب جولة (انتفاضة الضعفاء) بفوز الهلال على المريخ؟ * المريخ يخشى الحكام أكثر مما يخشى الوصيف. * في مباريات قمة الممتاز لاعبو الهلال ممنوعون من الطرد مهما فعلوا! * 18 عام في الممتاز والمريخ ممنوع بقانون سري من ركلات الجزاء في القمة. * بإذن الله.. المتعة حصرية على الفرقة المريخية. * غالبين متصدرين.. متعادلين متصدرين.. خاسرين متصدرين! * هيبة يا المريخ هيبة يا النجمة. * آخر خبر: الله يدينا الفي مرادنا.