* أعلن أهلنا القراقير حالة الطوارئ القصوى استعداداً لمباراة اليوم مع نجم السعد وفخر البلد والزعيم الأوحد للكرة السودانية بالقلعة الحمراء في الجولة الثانية والعشرين لبطولة الممتاز وقد شهد ملعب القراقير تحركات مكثفة من الأقطاب والمريدين للوقوف خلف البارجة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خوفاً عليها من الغرق، والمعروف أن فرقة القراقير تقف مع فرق المؤخرة المهددة بالهبوط ومباراة اليوم لا تتحمل سوى الانتصار اليوم للخروج من هذا النفق المظلم. * مريخ السعد وعلى لسان مدربه الألماني كروجر أكد جاهزية فريقه لاقتناص نقاط مباراة الموردة كي يقترب من التتويج باللقب, وأشار كروجر إلى أنه لا يعترف بالأرقام والإحصائيات في كرة القدم عن المواجهات المباشرة أو عن تاريخ أي فريق فهو يعرف أن الموردة كانت حتى وقت قريب الضلع الثالث للكرة السودانية وأن الموردة أيضاً خسرت بنتائج قياسية أمام المريخ في السنوات القليلة الماضية, وكل هذه الأمور لا تهمه, لأن أمامه خصم يريد أن ينال هو الآخر نقاط المباراة * المريخ تفوق على الموردة في المباراة السابقة والتي جرت أحداثها يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من أبريل من نفس هذا العام واستطاع المريخ أن يحقق فوزاً معنوياً عقب نزيف النقاط الذي تعرض له في المباريات التي سبقت لقاء الموردة واستطاع المريخ كسب اللقاء بهدفي كلتشي أوسونوا وراجي عبد العاطي وجاء هدف الموردة من ضربة جزاء مشكوك في صحتها وافتتح المريخ الأهداف بهدف مبكر في الدقيقة الثانية ناله مهاجمه النيجيري كليتشي أوسونوا برأسه مستفيداً من عكسية الطاهر الحاج، ويعتبر هذا الهدف أسرع هدف بالبطولة.. ترى هل يستطيع الطاهر الحاج وكلتشي إعادة نفس السيناريو مع بداية لمباراة حتى نستمتع بالمباراة منذ دقائقها الأولى خاصة أن فرقة القراقير لم تقدم هذا العام ما يشفع ببقائها في الممتاز وظلت دائماً تقف شوكة حوت أمام المريخ لكنها في نفس الوقت تظل قطة وديعة أمام الزبون. * الموردة التي مثلت السودان في البطولة العربية بالدوحة وظل اسم بريش يتردد كثيراً على لسان المعلقين العرب كانت لها صولات وجولات مع المريخ والهلال وكما كتب الحبيب محمد حامد الجزولي فقد ضمت بصفوفها في الزمن الجميل أفضل نجوم الساحة وكانت بعبعاً مخيفاً للفرق الأخرى فقد ضمت اللاعب الفنان علي يونس كابو لاعب الوسط المهول من العلمين ومعه الجوهرة السوداء نميري سكر من كوبر والظهير العصري الذي لم تنجب الملاعب مثله إنه الغضنفر محمد آدم من الصحافة. * ومعاوية كاوندا الأسد المزمجر من الهاشماب والحارس تايقر من سنار عيسى الهاشماب والإعصار المدمر محمد الخاتم من الكلاكلة القبة وريح الصرصر محمود المستقبل من المستقبل بحري.. كلهم قدموا من الأندية الصغرى ما عدا عيسى الذي استغنى عنه الهلال في المجزرة الهلالية الشهيرة.. أول منافسة واجهت هؤلاء الشباب كانت أمام الهلال والمريخ في دورة ثلاثية لدعم الفرق الثلاثة موردة هلال مريخ وهم يمثلون السودان أفريقياً. * وكان بطل تسجيل تلك الكوكبة الرائعة التي قلبت الموازين وأعادت الصور المقلوبة هو الموردابي الأصيل السيد الريح دمباوي الذي كانت الملايين أمام أعيننا حية في عربته اللاندكروزر.. ولم يخيب اللاعبون ظن المورداب.. كانت المواجهة الأولى موردة هلال أعقبها موردة مريخ والختام هلال مريخ عشان يسلموا الكأس لأحدهما في الختام ولكن ماذا حدث .. استطاع محمود المستقبل جندلة الهلال بهدف وحيد من صناعة نميري سكر الذي تجلت مواهبه مع الأسطورة علي كابو وأذهلوا كل الجماهير. * لقد دفع المدرب الشجاع جعفر ضرار بسبعة لاعبين دفعة واحدة وكسب الرهان بالفوز على الهلال وكانت أغنية مالو تنقا خاف اتبرجل شوفوا ليهو حبة حرجل البي البيضة للقون سجل دا محمود ودالمستقبل.. عقب المباراة أطلق الطيب الدويم عبارته الشهيرة بين المورداب سنهزم المريخ دي المناظر الفيلم لم يبدأ بعد, وكان أن قدمت الموردة مباراة العمر أمام المريخ وكسبته بهدف علي كابو الشهير في حامد بريمة من خارج منطقة الجزاء وسطر المورداب المجد على نجيل استاد الخرطوم لتتلألأ الموردة وتخرج عن بكرة أبيها ابتهاجاً بالفوز على الهلال والمريخ خلال 72 ساعة. * وكانت الأغنية موردتنا قولي حبابو دا لاعبنا كابتن كابو من السنتر القون جابو.. محمد آدم أول مرة مرر سريع الكرة حب هلبنا ما بتخلى والهلال والمريخ برة, يوم الجمعة جوها صافي محمود ولع الكان طافي الهلال حرق يا الصافي والمريخ حرق يا الصافي الحق جيبوا لينا مطافي, قون كابو سنين وقون محمود رنين سكتنا الاتنين بالجمعة والاثنين. إن سايد الليلة الثلاثاء يا محمد حامد الجزولي النشوف جكتكم مع الثلاثاء * نعم نعم مورداداب نحبكم، لكن مع المريخ بنرشكم * معجب بأهازيج الجزولي وخاصة التي تقول: (غني يا إنصاف.. القرقور ما بيخاف.. هلال مريخ خُفاف.. وغني يا اعتدال.. المورداب رجال.. اتغدوا بالمريخ واتعشوا بالهلال). * يا ربي حيتغدوا بينا كيف والكورة سبعة ونصف مساء!! * المورداب عايشين على الماضي!! * مع كلتشي مش حتقدر تغمض عينيك.