* تزداد المخاوف على المريخ في مباراته مع النيل عصر اليوم بالحصاحيصا، لأن الفريق يفقد جهود مهاجمه الوحيد المتخصص كلتشي بسبب إصابة غريبة في أصبع القدم. * المريخ ليس لديه مهاجمين متخصصين بخلاف كلتشي، فالمحترف أوليفيه يفتقر للكثير من خصائص المهاجمين، فهو قصير القامة ولا يحسن استخدام الرأس، كما أنه لا يجيد التصويب القوي المركز من خارج منطقة الجزاء.. حيث يعتمد فقط على قوته البدنية (للمكابسة) واستغلال الثغرات الدفاعية، وإرسال الكرات في شكل تمريرات تجاه المرمى الخالي من حارسه! * محمد موسى أيضاً لا يملك خصائص المهاجمين رغم قوته البدنية وطوله المناسب، لكنه ضعيف المهارة ولا يحسن المراوغة والتمويه ولا التصرف السليم.. وحتى تصويباته دائماً تأتي عشوائية خارج الخشبات أو على أجسام المدافعين.. وهذا اللاعب يحتاج لممارسة مستمرة ووقت طويل ليكتسب بعض مهارات الهجوم.. * مفضل محمد الحسن لم يشارك في أي مباراة، وهو أيضاً ليس بمهاجم متخصص، فقد كان يلعب في خط الوسط.. وبعده التام عن المشاركة وعدم الوقوف على قدراته يجعله خارج الحسابات تماماً.. * يعتمد المريخ في الهجوم على اجتهادات لاعبي الوسط رمضان وراجي والباشا إذا شارك.. * من المحتمل أن يعتمد كروجر على أوليفيه ورمضان في خط الهجوم، على أن يلعب في الوسط باسكال وأمامه هيثم وراجي والباشا.. * مشاركة الباشا يجب أن تسبقها جلسة إدارية خاصة معه لتأكيد ثقة المريخ فيه، وإن النادي لن يفرط في إعادة تسجيله في ديسمبر.. فالباشا متأثر نفسياً ومعنوياً وقد لا يعطي كل ما عنده إذا شارك اليوم خاصة بعد الجهد الكبير الذي بذله الأعداء الأهلة للتأثير عليه، وتخذيله عن اللعب بشهية مفتوحة.. ومن ثم تأليب الإعلام الأحمر عليه، والهدف هو الإضرار بفريق المريخ ومحاولة إعثاره في المباريات الحاسمة في الدوري. * أتمنى أن يتألق أحمد الباشا اليوم ويصنع الفوز للمريخ وينال النجومية فذلك سيرفع من أسهمه كثيراً قبل التسجيلات.. وهذا بلا شك سيكون من مصلحته.. * قلنا إن الكرة تحتاج للشغل والذكاء الإداري في محاربة الخصوم والتصدي لهم.. وقد يكون الهلال هو الأشطر في هذا الجانب، باتجاهه لتخذيل أحد أهم صانعي اللعب في فرقة المريخ.. ولكن إذا كان في المريخ إداريين شطار يعرفون شغل الكورة، يمكنهم بتحرك عكسي أن يبطلوا مخططات الأهلة الرامية لهدم وضرب فريق الكرة المريخي، والعمل على حماية الباشا وجميع اللاعبين من أي تأثيرات سلبية تضر بفريق المريخ وتصب في مصلحة النادي المنافس. * سبق أن ذكرت أن لاعب المريخ المتطور رمضان عجب لا يحسن ترجمة الكرات الهوائية العكسية لأهداف بالرأس، وقد تأكدت هذه الحقيقة في مباراة أهلي عطبرة.. * رمضان عجب لم يصل لمرحلة النضوج النهائي، ويمكن أن يخضع نفسه لتمارين فردية خاصة خارج زمن التدريبات الرسمية ليتقن مهارة استخدام الرأس في تسجيل الأهداف من الكرات الهوائية والعكسية.. ويمكن أن يشرف على هذه التمارين الفردية أحد قدامى مهاجمي المريخ الذين يجيدون استخدام الرأس مثل زيكو وسانتو رفاعة وعبدالمجيد جعفر. * عندما كنت يافعاً صغيراً شاهدت بعيني لاعب الهلال السابق عزالدين الدحيش يسبق أحد تدريبات المنتخب الوطني باستاد المريخ بالحضور لإجراء تدريبات خاصة لإتقان مهارة تسجيل الأهداف على الطائر من كرات عكسية!! وقد كان عزالدين الدحيش أكثر اللاعبين السودانيين براعة في تسجيل الأهداف من وضع على الطائر حتى من خارج منطقة الجزاء!! * وكثيرون من درر الكرة السودانية في العصر الذهبي تحدثوا من خلال حوارات وذكريات، وذكروا إنهم كانوا يجرون تدريبات فردية في غير أوقات تمارين النادي لإتقان بعض المهارات التي تنقصهم حتى يصبح اللاعب متكامل المهارات الفردية.. * ونجم السودان نصرالدين عباس جكسا ذكر في كتابه إنه عندما كان لاعباً صغيراً كان يستخدم القدم اليسرى في التصويب ولا يميل لاستخدام اليمنى ولكنه كان يحرص على إجراء تدريبات فردية لتقوية واستخدام القدم اليمنى، وبالفعل نجح في جعل قدمه اليمنى بنفس قوة القدم اليسرى. * لاعبو العصر الذهبي كانوا يتمتعون بوعي كبير ويعرفون ما ينقصهم، ولذلك كانوا يطورون قدراتهم ومهاراتهم عبر التدريبات الفردية الخاصة.. ولذلك اشتهر لاعبو العصر الذهبي بالمهارات والقدرات العالية، ولم يكن غريباً أن يأتي لنا ذلك الجيل ببطولة الأمم الأفريقية على الرغم من أنهم كانوا من الهواة. * حارس المرمى المصري عصام الحضري حريص جداً على التدريبات الفردية الفنية واللياقية بجانب حرصه على النظام الغذائي المثالي للاعب الكرة، ولهذا كان من الطبيعي أن يعمر في الملاعب حتى اليوم وهو يقترب من سن ال41 عاماً. * لاعبو اليوم في السودان يلتزمون فقط بتمارين النادي الرسمية.. ولا يهتمون بتنمية قدراتهم ومعالجة نقاط ضعفهم، على الرغم من أنهم محترفون يأكلون عيشهم من لعب الكرة.. ولاعب اليوم في السودان ينقصه الطموح ولا يفكر في الاحتراف بأوروبا بعكس ما يفعل معظم لاعبي الدول الأفريقية من حولنا والذين يتعلمون الكرة ويطورون مهاراتهم عبر الأكاديميات المنتشرة في بلادهم. زمن إضافي * ننصح لاعب المريخ رمضان عجب أن يأخذ الإذن من الجهاز الفني لإجراء تدريبات فردية لإتقان مهارة التسديد بالرأس بإشراف أحد قدامى لاعبي المريخ سانتو رفاعة أو زيكو أو عبدالمجيد جعفر. * مباراة المريخ أمام النيل اليوم تعتبر مباراة مصيرية للفريق أو مباراة بطولة أو نهائي كأس.. فنتيجتها تؤثر على كل الجهد الذي بذله النادي هذا الموسم لاستعادة لقب الممتاز. * عليه تقع على عاتق اللاعبين مسؤولية ضخمة، فالمباراة تمثل أكبر تحدٍ لهم ويفترض أن يخوضوها بشعار نكون أو لا نكون. * الكثيرون طالبوا بمشاركة ضفر في خط الدفاع اليوم لأنه متعود على أرضية وأجواء ملعب الحصاحيصا.. ويعرف قدرات معظم أفراد فريق النيل.. كما أنه مدافع انقضاضي سريع يفترض أن يراقب القناص إبراهيما.. ولأن علاء الدين وأمير كمال يعاب عليهما البطء.. لكن من يقنع كروجر؟! * احترسوا من المحترف إبراهيما الذي يجيد الانقضاض والتصويب المباشر (فيرست تايم) من الكرات العكسية والعرضية، وعلى طريقة الإيطالي باولو روسي. * في لفتة بارعة قرر موكب جماهير المريخ المتجه إلى الحصاحيصا اليوم زيارة مقابر الحصاحيصا للترحم أمام قبر أم المريخاب ووالدة قطب المريخ الراحل حمد النيل يعقوب والأستاذ الإعلامي مزمل يعقوب.. وهكذا الصفوة دائماً في منتهى الوفاء..