٭ وإن حسبنا الأصوات التي تنادي باستمرار دكتور شداد رئيساً للاتحاد السوداني لكرة القدم وتطالب بصدور قرار يقضي باستثنائه نجدها تفوق التسعة وثلاثين مليون صوتاً يا وزير وهذه ليست (صيغة مبالغة انما هي الحقيقة) ذلك تحسب كل جمهور الهلال و99% من قاعدة المريخ ومواطني كل الولايات الجنوبية وولايات الخرطوم وشمال كردفان والبحر الأحمر والشمالية وولايتي شمال وغرب دارفور وسنار والنيل الأزرق والقضارف وكسلا و99.5% من مواطني ولاية الجزيرة وهذا هو الشعب السوداني يا وزير ومطلبه الوحيد استمرار د. شداد ونقلوا هذه الرغبة مكتوبة وموثقة عبر خطابات رسمية - إذن لماذا لا تلبي الدولة رغبات شعبها ولماذا تتجاهل الحكومة طلب الشعب الذي أتى بها للحكم. ٭ وإن حاولنا رصد عدد الذين يقفون ضد استمرار دكتور شداد نجد ان عددهم لا يتجاوز العشرة أفراد ونكرر (عشرة أفراد فقط لا غير) بينهم أربعة صحافيون وستة يجلسون على الهامش لا أثر لهم ولا صوت ولا مناصب ويدفعهم الحقد والكراهية والدواخل السوداء والعداء السافر وجميعهم يرفضون د. شداد من منطلقات شخصية ودوافع ذاتية لا علاقة لها بكرة القدم ولا بمصلحتها والدليل ان معظمهم يقول ان هدفهم الاساسي هو ابتعاد د. شداد ومن بعد ذلك (إن شاء الله السودان يحرق). ٭ لماذا لا يلجأ الوزير لمعيار القياس ويوجه اعوانه باعداد تقرير ولماذا لا ينزل للشارع الرياضي ليسمع رأيه ويعمل على تلبية رغباته وينحاز له - فالأمة الرياضية السودانية كلها تساند د. شداد وتطالب باستمراره ونرى ان عدم تلبية مطلبها من شأنه ان يتسبب في كارثة وهو عناد للشعب وقتل لرغباته ومطالبه علماً به ان الحكومة جاءت بأمر الشعب وارادته عبر صناديق الاقتراع. ٭ لا خلاف على تطبيق شعار التغيير ونحن ضد ديمومة الافراد ونؤمن تماماً بمبدأ دوران الحياة ولكن في الوقت نفسه نرفض ان يأتي التطبيق على طريقة (التجزئة) بمعنى ان يطبق في مجال ويرفض في الآخر هذا من ناحية ومن أخرى فإن التغيير ان كان للأسوأ وستكون له أضرار ويؤثر سلباً على مصالح البلاد العليا فوقتها يبقى مرفوضاً من أصحاب (العقول السوية والناضجة) نسألهم لماذا يطالبون بالتغيير في منحى ويرفضونه في أخرى. ونسأل من هم وكم عددهم وما هو تأثيرهم وهل مطالبتهم بابتعاد د. شداد تأتي لأسباب منطقية وحيثيات مقنعة. ٭ أنا شخصياً طالبت دكتور شداد بان يقرر (الابتعاد والاعتزال) حتى لا يكون محل خلاف ودافعي في ذلك انه يتعرض للظلم والاستفزاز، طالبته بالابتعاد والاعتزال وان يتخلى عن عاطفته وتعاطفه مادام انهم يمارسون عليه الجحود وكنا نحمد للدكتور صمته وصموده، وعدم استسلامه واصراره على ان يحتفظ بعزته وشموخه وان يلجأ لأية جهة رغم ان كل الأبواب مفتوحة له. والآن أقول له ارحل واترك لهم المجال حتى يعرفوا قدرك وقيمتك - اذهب واترك لهم الساحة ليمارسوا عليها الخرمجة والعواسة والفوضى والعشوائية - فمادام ان المسؤولين عن هذا البلد لم يقدروا لك تاريخك وتضحياتك واسهاماتك فعليك ان تذهب ومن غير رجعة ولك ان تفعل ما تشاء. ٭ غريب جداً صمت (الناس الفوق) وعدم تحركهم تجاه قضية لها علاقة بمصلحة البلد وقد يكونوا لا يعرفون آثار هذه القضية والاضرار التي قد تنجم منها. ٭ سبق وان قلنا ا ن استضافة بطولة المحليين في فبراير القادم يعتبر حدثاً استراتيجياً هاماً وضخماً وذلك لانه يتزامن مع الحدث السياسي الكبير والذي سيكون محط انظار العالم وهو الاستفتاء وقلنا ان قيام هذه البطولة سيكون بمثابة حدث مصاحب لنتيجة الاستفتاء، فإن كانت وحدة فالبطولة ستتحول إلى برنامج احتفالي وان كانت انفصالاً فستكون بمثابة موضوع آخر يحقق ويستوبع ويقلل من الحدث السياسي. وقلنا أيضاً ان قيام هذه البطولة في السودان ونجاحها مرهون ومرتبط بوجود دكتور شداد. ومن الوارد ان لا تقام هنا في حالة استبعاده لأن هذا الشرف منح تقديراً للدكتور شداد واحتراماً وتكريماً له علماً به ان الكاف لا يعرف ولا يثق في غيره. (افهموها) وتعاملوا معها بحسابات الواقع. في سطور ٭ هل يعقل ان ينحاز الوزير لرغبات سبعة أو ثمانية اشخاص على حساب رغبات تسعة وثلاثين مليون نسمة. ولولا الحساسيات لحسبنا العشرة وبالاسم. ٭ القانون ان كان لا يلبي رغبة المجتمع ويسبب اضراراً له وغير مطابق للواقع فيبقى لا قيمة له ولا فائدة منه. ٭ يقولون «ان السيد أحمد الطريفي الصديق سيترشح لمنصب سكرتير الاتحاد العام وهذا يحتم عليه ان يستقيل من منصبه كسكرتير لاتحاد الخرطوم إلى هنا والأمر عادي ولكن غير المعقول هو ان يعود الطريفي لموقعه في اتحاد الخرطوم ان خسر الانتخابات هناك لأن استقالته منه هي صورية فقط (ألم نقل لكم ان القانون غبي). ٭ لو كنت مكان الدكتور شداد لقررت الاعتزال ومقاطعة الوسط الرياضي وسأغادر هذا البلد من غير رجعة إليه أو أن أقاطع الوسط الرياضي نهائياً. ٭ لماذا لا يتنحى مجلس ادارة المريخ ويترك أمر تبادل النادي للصحافيين مادام انهم خبراء في علوم الإدارة والتدريب.