*في زيارة خاطفة للسوق المركزي (الخرطوم) سرني وجود الآليات وهي تدير محركاتها على أرض السوق .. الساعة تجاوزت العاشرة مساء و بالرغم من أنني لم أظفر ب (خضراوات) آخر الأسبوع إلا انني اطلقت صيحة فرح كبيرة .. *الإلتحام مع المواطن و قضاياه هو كل ما نطلبه في هذه المرحلة و المراحل التي تليها و هي قبل كل شئ خطوة إيجابية تمنح بيئة السوق الصحة و السلامة بعد طول غياب لما على أرض السوق الذي يمتلئ و يفيض بسلبيات كثيرة تحت سمع و بصر المحليات المسؤولة .. *سوق الخضار المركزي يخبرك حاله عن سؤال من فيه و المتبضع فيه يعرف الجاية قبل ان تخرج من افواه (الفراشة) و اصحاب الخضراوات و الموردين و بصراحة اننا نشتري (المرض بقروشنا) و لكن وبعد ان التفتت المحلية و المعتمدية والوالي و غيرهم ممن هم على رأس المسئولية ل (قذارة السوق) نأسف للوصف إلا انه حقيقة يحمل الاسم و المعنى .. وجاء القرار بانفاذ خطة التأهيل و اكمال النظافة وردم البرك وشق الممرات و تحسين البيئة العامة للسوق فإننا والله نشيد بهذه الخطوة الجبارة رغم انها رأت النور متأخرا جدا .. *آليات المحلية اخرجت (أصحاب الخضار) إلى خارج سور السوق من أجل نشر بيئة التعافي المركزي و رغم ان الخروج سبب الكثير من المشكلات و التشتت بين بائع هنا و آخر هناك، إلا ان المواطن أسعدته الفكرة و (الإخراج) لكنه مازال يحمل خوفا خفيا من عودة (ريما لحالتها القديمة) و يعود السوق كما كان أو أسوأ .. لذلك لابد من الإرتقاء بالسلوك الفردي و الجماعي داخل السوق بعد أن تتم المرحلة النهائية للتحسين ،فحمامات السوق و رائحتها المنفرة و تواجد بعضهم حولها بخضرواتهم يظل جزءا (يشوه) الترتيب الموجود ان لم تطاله يد التجديد و التأهيل و المراقبة الصحية.. *تنظيم السوق و متابعة بيئته و ازالة (كوشه) التي يتطاير منها الذباب و تنبعث منها الروائح النتنة يدل على استشراق مرحلة جديدة للسوق نتمنى ان تحفظ له وجودا صحيا خالٍ من البؤر النتنة، إلا انه سيدي المعتمد تظل العبرة بالخواتيم و كم نأمل في خواتيم ايجابية سارة لمظهر السوق الداخلي و الخارجي و بوابات الدخول و غرفة التحصيل المالي و العرض الخارجي واماكن تواجد ستات الشاي و(أسياده) بتخصيص بيئة نظيفة لهن ولهم بدلا من التواجد قرب الحمامات التي تزكم رائحتها الأنوف .. *همسة : *وعند الأصيل تسافر مراكبي .. *تبحر عباب البحر .. وحدها .. إلا من زاد .. كلمات قصيرة .. * تميد الذاكرة بين المطلق و المحدود ..