٭ يعاني فريق المريخ من (هزة نفسية) ويبدو ان نجومه فقدوا الثقة في نفوسهم ويعيشون حالة من التوهان والاحباط واللا استقرار (نفسياً) وأصبحوا كالذين (راح ليهم الدرب). وهذا ما جعل المريخ يفقد أهم صفاته وسماته التي عرف بها عبر التاريخ حيث اللعب بروح قتالية عالية وشراسة وقوة وهذا ما جعل معالم المريخ التي عرف بها تختفي نهائياً ليتحول فريقه إلى مجرد (حمل وديع). ٭ وإن جاز لي أن أسمي الأسباب التي جعلت المريخ مهزوزاً مجتمعاً وفريقاً فأرى ان السبب الأول والرئيسي والمباشر في كل ما يحدث للمريخ هو الجهاز الفني والذي يقوده البرازيلي كاربوني والذي يعتبر السبب المباشر في النتائج السيئة والعروض المتدنية للفريق فالمستر كاربوني ظل يتعامل في الفترات الأخيرة بغرور وتصلب ودخل في عداءات مع بعض اللاعبين وفقد السيطرة على الفريق وظل يمارس المغامرة والتنظير لدرجة انه لم يصل إلى تشكيلة ثابتة حتى اليوم فضلاً عن لجوئه للتنظير واختراع طرق لعب لا تناسب امكانيات الفريق وهذا ما جعل المستوى العام للفريق يسجل تدهوراً مستمراً وهبوطاً ملحوظاً وبالطبع فان وضعية الفريق ونتائجه لها كبير الأثر على المجتمع المريخي ان كانت سالبة أو ايجابية. ٭ اجمع مدربو الترجي والغزالة التشادي والجيش النيجري وكابس يونايتد على ان فريق المريخ يفتقد للتنظيم وايقاعه بطئ والوصول لمرماه سهل وان لاعبيه لا يعرفون واجبات الضغط على الخصم وتحركاتهم خاطئة ويلجأون لتعقيد الكرة أما بالمراوغة أو ارجاعها للوراء وهذه العيوب ظاهرة والكل يراها إلا كاربوني برغم ان مسؤوليته الاساسية هي علاجها. ٭ وإن كنا قد حملنا كاربوني المسؤولية فاننا لا نعفي لاعبي المريخ منها بل يتحملون الجزء الأكبر منها. فمعظمهم فقد الرغبة والقدرة على العطاء ومنهم من يمارس الغرور (والاستهبال) وبعضهم متقاعس وكلهم غير جادين ولا يحترمون لا المريخ ولا جماهيره والدليل انهم يلعبون وكأنهم (مجبورون ومغصوبون) يفتقدون للهمة والحماس والروح وقوة الدافع وواضح انهم لا يعرفون ان للمريخ صفات ومميزات عرف بها وهي الأداء الرجولي المسؤول الجاد المصحوب بالروح القتالية العالية والحماس والجدية والشراسة والعنف، ولاعبو المريخ أشبه بالجندي المقاتل ولكن انها الظروف والاقدار فهي التي أوصلت المريخ لهذه الدرجة المتأخرة بسبب هؤلاء اللاعبين وهم في الحقيقة متلاعبون. ومادام اننا بصدد سرد الاسباب التي جعلت المريخ يفقد تميزه فيبقى من الأهمية ان نذكر الاعلام المريخي ودوره السلبي وأثره في التدهور فهناك من الاقلام المحسوبة على المريخ ظلت تنهش في جسده وتهاجمه وتجتهد في احباط نجومه وتوجيه عبارات الاساءة والاستفزاز والشتائم لادارته ولم يسلم حتى رئيسه جمال الوالي من التجريح والتعدي والاستفزاز وان كان دور الاعلام المريخي أو بالأصح (الصحافيين المريخاب) هو تقديم الدعم المعنوي للاعبين والدعوة لوحدة المجتمع وتوجيه القاعدة لمساندة الفريق والاسهام بطرح الافكار والنقد الهادف الخالي من الاغراض فإن هذا الدور يسجل غياباً. فقد اختارت بعض الاقلام المحسوبة على المريخ تصفية خلافاتها الخاصة وتمرير اجندتها ذلك بترصد بعض اعضاء المجلس واللاعبين وهناك من يحاول صناعة بطولات لنفسه على حساب المريخ وفئة تقوم بدور الهدم والتدمير ومجموعة تقوم بدور التخذيل وتسعى لزراعة الفتنة وتتمنى للمريخ التعثر حتى (يحلو لها الجو) لتمارس الأحقاد والعداءات والأغرب ان كل ذلك يتم تحت ستار الانتماء للمريخ والحرص على مصلحته وهذا ما يجعلنا نقول ان مشكلة المريخ الكبرى في بعض الاقلام المحسوبة عليه والتي أصبحت تتفوق على كاربوني في التنظير فضلاً عن ادعاء المعرفة وفرض الوصايا. ٭ كان الله في عون المريخ. في سطور ٭ يحمد لمجلس المريخ اختياره للكابتن جمال أبو عنجة مدرباً عاماً للفريق ونتمنى لجمال التوفيق ونتمنى أن يتعامل بهدوء (بلا انفعال). ٭ برغم الاحباط العام بسبب النتيجة التعادلية للمريخ أمام بطل النيجر إلا ان جمهوره كان وفياً وأكد صفويته وهو يحضر بكثافة لمشاهدة مباراة أمس الأول ويستحق مجلس الادارة الاشادة وهو يوفر هذه التجربة للفريق في ظل هذه الظروف المعقدة. ٭ ليس هناك لاعب في المريخ يستحق التمسك به وأي منهم يمكن شطبه. ٭ يمكن للمريخ أن يفوز في مباراة الرد ويتأهل. ٭ مللنا الكتابة عن انتخابات الاتحاد العام والتي افتقدت لكل ما هو جميل كما كان في السابق. الآن (أنا في موقف لا أحسد عليه). ٭ من الظواهر الخطيرة في المريخ هي هجوم الجمهور على اللاعبين وتوجيه عبارات غير لائقة لهم ونرجو أن لا يكون من يقوم بهذا الدور هم مجموعة من المندسين والأعداء.