أعرب تجار في سوق العقارات بمدن العاصمة القومية الثلاث عن بطء حركة البيع والشراء في سوق العقارات خاصة بالمناطق التي تتوفر فيها الخدمات و يزداد فيها الطلب على الايجارات بينما تشهد المناطق الطرفية حركة دؤوبة في البيع والشراء. وأشاروا الى ارتفاع قيمة الايجارات في الأحياء الراقية مثل الخرطوم «1-2-3» - العمارات - المنشية - الطائف - الرياض التي يباع فيها المتر المربع بالدولار حيث يصل الى 5 آلاف دولار وكذا الايجارات التي تطلبها السفارات والشركات الكبرى المحلية أو الأجنبية حيث يصل ايجار البناية ذات الثلاثة طوابق 5 آلاف دولار مع سداد مقدم سنة والاتفاق على زيادة سنوية لا تقل عن 25% عن العقد المبرم . فيما أوضحوا أن أحياء مدن العاصمة الثلاث تتفاوت فيها قيمة البيع والشراء والايجارات وفقا للموقع والرغبة ومقدار الخدمات بالمنطقة وعابوا على المخططات السكنية الجديدة ارتفاع أسعارها حيث لا يستطيع الغالبية العظمى من المواطنين الايفاء بمتطلباتها . ويقول مدير مكتب المدينة للعقارات بجبرة الطيب محمد حسن ان سوق العقار يشهد حركة بطيئة لا سيما في مجال البيع والشراء ونفى وجود انخفاض في اسعار العقارات بمنطقة الخرطوم عموما الأمر الذي أضعف حركة البيع والشراء بسوق العقار نسبة لضعف المقدرة المالية للسواد الأعظم من المواطنين وأن من يشترون اما مضطرين فعلا للسكن أو يبحثون عن حفظ أموالهم من الضياع في شكل عقارات ، وكشف عن ان سعر القطعة 300 متر بمربعات «15-18-19» بجبرة يتراوح بين «135-155» ألف جنيه بينما يتباين سعر القطعة 400 متر في مربعي «14-16» بين «160-165» جنيها فيما وصل سعر القطعة «500» متر في منطقة الشارقة «235-250» ألف جنيه وبحي الشهيد طه الماحي ذي القطع بمساحة 400 متر يتراوح سعرها بين «250-260» ألف جنيه، وختم بأن الحركة في سوق العقار تقوم على مدى حاجة الزبون للقطعة . وفي أمدرمان يقول مهدي البازار صاحب وكالة عقارات ان سوق العقارات يشهد حركة بيع وشراء وطلبات ايجار لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي توجد بها خدمات اساسية من كهرباء ومياه شرب وخطوط مواصلات وتتمتع بالأمن والاستقرار والبيئة الصحية الجيدة، وكشف عن ارتفاع سعر المتر والقطع السكنية بمناطق مركز المدينة وقال ان سعر المتر المربع في مناطق أمدرمان القديمة في حدود 300 جنيه بالقطع التي تطل على شوارع فرعية ضيقة «زقاقات» أما سعر المتر في القطع التي تطل على شوارع عريضة داخل تلك الأحياء يصل الى 500 جنيه والتي تقع على شوارع رئيسية يتراوح المتر بين «800-1000» جنيه تنخفض وتزيد القيمة بناء على الرغبة والموقع والعرض والطلب. أما في منطقة الفتيحاب يقول مهدي ان سعر المتر المربع في حدود 200 جنيه عموما وفي المربعات المرغوبة «17-18» يصل الى 250 جنيها وأبان أن المربعات لا توجد بها قطع معروضة وفي مرابيع البقعة التي تقع غرب الجامعة الاسلامية بالفتيحاب يقول مهدي ينخفض فيها سعر المتر المربع الى 150 جنيها لخلو المرابيع من البناء. وفي أمبدات القديمة « المناطق الممتدة من ود البشير حتى سوق ليبيا » يذكر مهدي ان سعر القطعة ذات المساحة 500 متر مربع يكون في حدود «90-100» ألف جنيه تقل أو تزيد على حسب حركة العرض والطلب فيما يكثر الطلب على المناطق حول سوق ليبيا التي تستخدم « مخازن - جراجات - سكن» فيصل سعر المتر المربع فيها الى 2000 جنيه والمناطق غرب سوق ليبيا يصل سعر المتر فيها الى 100 جنيه لبعدها عن مركز المدينة وقلة الخدمات فيها . وعن الثورات يقول مهدي ان المناطق درجة أولى مثل حي السكن الفاخر ومدينة النيل وحي الشاطئ والحارة الثالثة علاوة على موقعها المميز تقطنها بعض الأسر الممتدة المعروفة فتعمل على احتكار القطع والمساحات فتقبل على شراء أي قطعة معروضة مهما ارتفع سعرها حتى تضمن ألا تخرج من اطار سيطرة الأسرة الأمر الذي قاد الى ارتفاع سعر المتر فيها فوصل الى 1000 جنيه يضاف الى ذلك علة نسبة التخطيط بها وعلى شارع الوادي يصل سعر المتر المربع الى 2000 جنيه وفي الثورات القديمة «1-10» يتراوح سعر المتر المربع «300-400» جنيه وفي الحارات الجديدة شمال الخور تزداد الرغبة فيها حيث يتفاوت سعر المتر بين «250-300» جنيه وفي منطقة الفتيحاب يقول البازار ان سعر المتر المربع يتأرجح بين «150-250» جنيها وفقا للبعد عن مركز المدينة والشوارع الرئيسة. وعن الايجارات يوضح مهدي أن تكلفة ايجار غرفتين وهول عادي في منطقة أمدرمان القديمة يكون في حدود «500-600» جنيه والتي بها مصاص «700-800» جنيه والسايفون «900-1000» جنيه والمنزل بنفس المواصفات على التوالي بمنطقة الفتيحاب يكون في حدود «400-500» جنيه و«600-700» جنيه و«800-900» جنيه أما في منطقة المهندسين المنزل بنفس المواصافات يصل ايجاره الشهري الى 2000 جنيه والشقة في حدود 1000 جنيه وفي الخرطوم «1-2-3» يصل ايجار العمارة ثلاثة طوابق الى 5 آلاف دولار مع سداد مقدم سنة وزيادة سنوية لا تقل عن 25% عن المتفق عليه في العقد وعن كثرة لافتات طلب الايجار التي تعلو العمارات والمنازل يقول مهدي ان سببها تفضيل المؤجرين لطلبات الشركات والسفراء.