٭ يقول بروفسير كمال حامد شداد أحد أبرز علماء وخبراء كرة القدم في العالم ان الهدف الرئيسي من مناهضته المستمرة للأنظمة ومقاومته المتواصلة من أجل الرياضة والرياضيين ليس مصلحته الشخصية إنما يهدف للمصلحة العامة وحتى يضع حداً لتغول السلطة على الرياضة والرياضيين. ٭ وإن طبقنا رؤية د. شداد على الواقع الراهن نجدها صحيحة بالنسبة الكاملة. فها هو الدكتور شداد الآن يضحي ويغامر ويناهض ليس من أجل منفعة شخصية له بل للذين من بعده. فالمادة (الكارثة واللعينة) الموجودة في قانون (الحكومة) والتي تسببت في الضجة الراهنة هي ليست موجودة ضمن النظام الأساسي للاتحاد (الدستور الذي يحكم كرة القدم في السودان وهي التي تحدد للشخص أن يعمل لدورتين فقط. فكلنا يعلم ان دكتور شداد وصل مرحلة الاكتفاء وكان بامكانه ان يغادر إلى بيته ليستمتع بالفرجة ويرتاح من (إساءات وشتائم واستفزاز) أعداء النجاح والذين وصلوا مرحلة جعلت الكثيرين يصفونهم (بقلة الأدب أو سوءه وعدمه) ولكن لأن الدكتور شداد مشغول بهموم الرياضة والرياضيين فقد اختار طريق المناهضة والمقاومة برغم انه يعلم ان المنافسة هنا غير شريفة وان هذا الطريق سيكلفه الكثير ومازال يقاوم من أجل ابعاد السلطة عن الرياضة وحتماً سيصل إلى صنعاء. ٭ وإن اعدنا قراءة هذه المادة (المشئومة) والتي تم وضعها على طريقة (قميص عامر وفصلت على مقاس الدكتور) فنرى فيها الغرابة وتستحق منا جميعاً مناهضتها وذلك لأنها خاطئة وغير مطابقة للواقع ولا يسندها منطق، وأرى ان من وضعها يستحق العقاب الرادع وذلك لأنها مادة (اقصائية) أولاً وضارة لأنها تبعد الذين اكتسبوا الخبرة والتمرس لتأتي بآخرين ليبدأوا من جديد. ٭ لا يقبل أي عقل (مكتمل وسوي) استيعاب هذه المادة ولنضرب مثلاً بالدكتور معتصم جعفر سر الختم فقد تم انتخابه رئيساً للاتحاد ونرى ان دورته الأولى ستكون للتنظيم الداخلي واعادة الصياغة ووضع الخطط بجانب ذلك سيعرف الكثير من السياسات والخطط التي يتبعها الاتحاد وفي الدورة القادمة له سيكسب علاقات دولية وسيكون قد بلغ مرحلة النضج الاداري وصنع لنفسه اسماً ومكانة وتشبع بالخبرة وتمرس على العمل داخلياً وخارجياً فهل بعد هذا كله نبعده لنأتي بآخر جديد لنج بحجة ان هناك مادة تحرمه من الاستمرار وتحرم البلد من الاستفادة مما تعلمه وكسبه. ٭ في العالم المتحضر يجد أصحاب الخبرات والذين تمرسوا واصبحوا خبراء وعلماء وضعاً مميزاً ويكونون محل احترام واجماع المجتمع ولكن في العالم المتخلف يختلف الوضع تماماً وذلك لأن الدوافع شخصية والقلوب (متسخة) والدواخل (متعفنة) تملأها الاحقاد والشر والعداءات والكراهية ولهذا فمن الطبيعي أن يحدث ما نتابعه الآن. ٭ كل الذين يعارضون شداد ينطلقون من دوافع شخصية وكراهية ولهم أجندة ويضحكنا بعضهم عندما يتحدثون عن (التطور والتدهور) ويحاولون اخفاء الأسباب الرئيسية لمعاداتهم لشداد وهي أسباب شخصية ولأنهم يخجلون منها فنجدهم يرفعون شعار الدفاع عن الاندية بحجة الانتماء إليها والحرص على مصلحتها، والأغرب ان المسؤولين عن هذه الاندية والذين يعرفون اين مصلحتها تكون آراؤهم مختلفة تماماً عن الذين يتخذونها شعاراً. ٭ دكتور شداد ليس شيئاً وهو علم ورمز وعالم وعالم (بفتح اللام) وهو خبير رغم أنفهم واداري لا يشق له غبار ومحل اعتراف واحترام كل العالم الكبير والمتحضر قدم كل حياته لهذا البلد والذي يكثر (فيه الظالمون والحاقدون وأعداء النجاح) ويكفي انه محل اجماع الأغلبية ولأنهم يعلمون انه لا ينهزم في الميدان فقد لجأوا للمؤامرات والدسائس والطعن من الخلف ليبعدوه لأنهم يعرفون جيداً انه ان نزل لأرض الملعب سيسحقهم ويهزمهم. نقول ذلك ونحن نتابع المقالات السوداء وحروف الحقد وتصريحات العداء والكراهية والتصريحات التي تتحدث عن التآمر وكيف يمارس الظلم ونهب الحقوق. ٭ إن رجع الدكتور لكابينة القيادة أو لم يرجع فسيظل اضاءة في تاريخ كرة القدم السودانية وسيشهد له التاريخ بأنه أعظم رئيس اتحاد مرَّ على كرة القدم السودانية. في سطور ٭ سألني أحدهم... هل توافق على لجوء الدكتور شداد للاتحاد الدولي لكرة القدم... فقلت له (ميه الميه). قال لماذا.. قلت له ليبحث عن حقه المنهوب وانسانيته. ٭ دكتور شداد فقد الثقة هنا ولهذا لجأ للبحث عنها في الخارج. ٭ أتمنى أن يتدخل (الفيفا) لسبب واحد وهو ان هناك من أكد ان الفيفا لن يتدخل وان الدكتور شداد يكذب. ٭ قبل ان يوجه البعض اللوم للدكتور في لجوئه للاتحاد الدولي فعليه أن يسأل عن الأسباب التي جعلته يلجأ ل(لفيفا). ٭ شماتة مؤقتة. ٭ يغادر المريخ صباح اليوم إلى النيجر لملاقاة جيشها عصر بعد غدٍ السبت وسنكون ضمن البعثة (إن شاء الله) وكل ما نتمناه أن يكون المريخ عند حسن الظن به ويحقق النتيجة التي ستؤهله لمرحلة المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الافريقي. ٭ مهمة المريخ صعبة (نعم) ولكنها ليست مستحيلة.