ذهبت لمدينة كوستي الجميلة والتهمت كمية من السمك ، رفعت نسبة الذكاء عندي وصارت بطني كالفأر الأكول في كتاب المطالعة زمان، وبعدها صرت اختبر معلوماتي السياسية، اعترف واقر انها قليلة ومغلوطة حتى المعلومة الوحيدة التي مكثت برأسي وجدتها مضحكة واتمنى بل اريد ان تضحكوا مني ومن انفسكم لان هذه المعلومة اسف المجهولة كل سوداني رددها معاها او ضدها.. وهي كلمة اليسار السياسي، وطبعا كما هو معروف انهم يزعمون تضامنهم مع الفقراء مثلي ومثل 99% من الشعب السوداني ، لكني بعد التهام السمك بكوستي لقيت الجماعة ديل غلطانين في الاسم، لان اليسار كما قرأنا في المطالعة الاولية وبالذات قصة الغراب النبيه، طبعا ما في غراب نبيه ولا حاجة، لكن ما علينا مادام وزارة التربية قالت عنه انه نبيه، خلاص نبيه.. وهذا ليس موضوعنا.. اسف موضوعي براي لان موضوع المقطع الذي يقول عن الغراب انه خطف جبنة من ذوي اليسار ، وكنت في ذلك الزمن اظنهم الشيوعيين ومن لف لفهم كما تقول العامة، رغم ان وزارة التربية شرحت كلمة ذوي اليسار انهم الذين يعيشون في حياة ميسورة وبمعنى واضح اثرياء واغنياء وتجار وبتاعين حاجات ظهرت جديدة لنج، بامكانها ان تحول افقر زول لاغنى زول وبالعكس. وبهذه المناسبة لي جد متطرف في موضوع الاغنياء الجدد ، ومرة قال اسمع يا زول قبل مايو 96 كان في ناس الله اداهم قروش ولكن من ذلك التاريخ ليومنا هذا ده قلع وسرقة ونهب واحتيال ما في زول الله اداه حاجة، معليش يا جماعة نرجع لليسار بتاعنا لقيت كلام وزارة التربية صحيح لان جماعتنا ناس اليسار السياسي ما عندهم حق الجبنة ولو لقوها لا يمكن ان يسمحوا لغراب يخطفها.. وبهذا تأكد انهم ليسوا من ذوي اليسار، لذلك هذه الهبابة بالسلطة المحولة لها وهنا اسمحوا لي ان اخاطب المصحح واقول انا قاصد المحولة وليس المخولة قلت اخاطبهم بتغيير اسمهم من اليسار السياسي الى الاعسار السياسي او العسر السياسي، حتى يكون اسم على مسمى. ولا رأيك شنو يا انت يا القدامنا يا انت.. «طبعا المخاطب هنا هو الذي يجلس امامي في الصالة وليس الحافلة..».