أدى انفجار أحد خطوط الصرف الصحي بتقاطع شارعى على دينارمع واحد وعشرين اكتوبر بالخرطوم شرق الى امتلاء الشوارع وبعض المنازل بالمياه الملوثة التي امتدت حتى مستشفى امبريال التخصصي، ما تسبب فى معاناة العابرين وانبعاث الروائح الكريهة التى طالت مكاتب المؤسسات بما فيها مبنى صحيفة الصحافة ،ووفقا للمواطن عبد الرحمن محمد بدوى الذى يسكن احد المنازل التي تسربت اليه المياه فان السبب ضغط شبكة الصرف الصحى الموجودة على الشارع ما ادى الى انفجاراحد المنهولات بالمنزل ،وعلما ان المنزل يفتقر للامداد المائي ،واكد عبدالرحمن ان الانفجار وتسرب المياه بدأ منذ يوم الاربعاء الماضى وبرغم قيامه بفتح اربعة بلاغات بالمحطة (6) للصرف الصحى ،ولكن لم تحرك الجهات المسئولة ساكنا متجاهلة الشكوى فارتفعت مناسيب المياه الآسنة في الشوارع ذات ا لحركة الكثيفة خاصة ان المنطقة تضم مركز سلتي للغة الانجليزية الذي يتردد عليه المئات من منسوبي الخدمة المدنية للتدريب اضافة الى وجود المركز الثقافي الفرنسي الذي يحظى بتواجد اجنبي كثيف اضافة الى مستشفى امبريال وديوان الضرائب . (مع الناس) التقت عدداً من المواطنين الذين عبروا الشارع بصعوبة يبحثون مسارا للعبور تجنبا من المياه ذات الروائح الكريهة. يقول الشفيع عبدالله الذي يعمل باستقبال صحيفة الصحافة إن تدفق المياه بدأ قبل خمسة ايام ولمس من خلال تواجده اليومي المعاناة التي يجدها المارة خاصة ان بعضهم من المرضى، وابدى الشفيع تبرما من المنظر في الشارع بسبب تسرب كميات المياه الآسنة مطالبا بمحاسبة الجهات التي تجاهلت مع سبق الاصرار اصلاح العطب. ومن جانبها قالت الطالبة عبير عبدالله وهي دارسة بمركز السودان القومي للغات انها عانت الامرين بسبب طفح المياه الذي اضفى على البيئة حول المركز روائح كريهة تدل على مدى التخلف الذي تعيشه البلاد ولا مبالاة بعض منسوبي شركة الصرف الصحي. من جانبه وصف الموظف ابراهيم سالم المنظر بانه غير حضار يعطي انطباعا سيئا عن البلد خاصة ان هنالك عدداً من الاجانب يترددون على المنطقة من اطباء وزوار للمركز الفرنسي . واضاف ابراهيم سالم الذي يتردد على المنطقة للدراسة بمركز اللغة الانجليزية ان المرء عندما يخرج من قاعات الدرس يظل ينشد الهواء النقي بيد ان سلطات الصرف الصحي ابت الا ان تضفي على المنطقة الملوثات متجاهلة اصلاح الخلل لفترة امتدت لخمسة ايام ،اما صلاح عبدالله فقال ان التلوث الناجم عن انفجار الصرف الصحي يتجاوز منطقة الخرطوم شرق ليمتد اثره بعيدا وكان على الجهات المسئولة التعجيل بمعالجة مثل هذه الانفجارات لان آثارها كارثية تهدد المجتمع برمته .