تعهد عبد الرحيم عمر محي الدين، المرشح المستقل لمنصب والي الخرطوم، بتقديم خدمات التعليم والصحة مجاناً، وكشف في مؤتمر صحفي عقده أمس برنامجه الانتخابي الذي يقوم على الطهر والترفع عن المال العام، وإلغاء قانون النظام العام واستبداله بثورة ثقافية، وإخلاء العاصمة القومية من كافة المليشات العسكرية، وبشر بعاصمة للجميع تبنى على مرتكزات القيادة الرشيدة والزاهدة،وقال لن يتم فيها صرف «مليم» على اي كرنفال ولن يحتفل فيها بأعياد ثورة الانقاذ، وأن يسكن الوالي القادم في مسكنه الشخصي، ولن تدفع له الدولة وطاقمه أية فاتورة وسيستغل عربة واحدة «جياد»، مشيراً الى أن غياب الرشد السياسي افقر الدولة الغنية في الانقاذ، واعلن عن تحويل عربات الولاية الحديثة الي شركة ليموزين يستغل عائدها لصالح التعليم في الولاية، وقال إنه سيحل جميع المحليات ويلغي وظيفة المعتمد والعودة للضابط الاداري حتى تتخلص المحليات من الجبايات التي أنهكت المواطن ولتقليل الصرف، وشدد على أن برنامجه سيقوم بمراجعة تامة لكل مشروعات الولاية للتأكد من عدم الفساد وستكون هناك محاسبة وشفافية. ووعد محي الدين بتخفيف أعباء المعيشة بإنشاء مجمعات استهلاكية بأسعار مخفضة تناسب دخل الفرد، بجانب تعيين إدارة جديدة لمشروع سندس الزراعي حتي يسهل توفير المواد الاستهلاكية للمواطن، وأضاف «عندما غابت القيادة الرشيدة عن الولاية، غابت كذلك عن مشروعاتها» واشار الى أنه سيقوم بتأهيل مشروع السليت ودعم المشروعات الزراعية الصغيرة التي تتغول عليها الحكومة بالخطط الاسكانية، وتعهد بإنشاء مجمعات سكنية للمعاشيين والمفصولين، مع تقديم خدمات التأمين الصحي مجاناً وتعميمه على كل مواطني الولاية بدعم من ديوان الزكاة، وكشف بأن ديوان الزكاة يتحصل سنوياً حوالي «6» مليارات جنيه من شركة كنانة فقط «تستطيع لوحدها حل مشكلة نفقات الصحة»، وانتقد أولويات الصرف التي تقوم بها الحكومة وقال في الوقت الذي تفتقر فيه المستشفيات لأجهزة الأكسجين فإن تكلفة لوحات الحزب الحاكم الاعلانية في شوارع الخرطوم حوالي «60» مليار جنيه، وقال ان برنامجه سيقوم علي تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتنقية مياه الشرب واكمال مشروع الصرف الصحي، ومجانية التعليم في كافة المراحل ومراجعة المناهج الدراسية وتأهيل المعلمين واعادة الهيبة للمدارس الحكومية، والاهتمام بالخريجين واستيعابهم بدون تمييز والعمل علي وقف استرقاقهم من شركات التأمين، واعلن عن وقف تعدي الحكومة على القري وانارة الريف بتخفيض تلكفة عدادات الكهرباء، وفك اختناقات المواصلات وكفالة حرية التعبير والنشر، والاهتمام بقطاع الشباب وبناء الاندية.