اعلن المؤتمر الوطني موافقته على مقترح رئيس لجنة حكماء الاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي لعقد اجتماع جامع بين المعارضة والمؤتمر الوطني. وقال امين امانة التعبئة السياسية بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار ، ان حزبه وافق علي عقد اجتماع قمة بين الرئيس عمرالبشير وقادة الاحزاب ،لكنه اكد ان اللقاء لن يفضى الى تحقيق رغبة او طلب احزاب جوبا فى تأجيل الانتخابات ،مشيرا الى ان المؤتمر الوطني يسعي للوصول الي توافق حول اكمال خطوات عملية الانتخابات، واشاعة جو من الحرية والثقة المتبادلة بين كل الاطراف، حتي يتمكن الشعب من اختيار من يختاره في الانتخابات وسط أجواء ايجابية. ووصف سوار، موقف الحركة الشعبية بالضعيف تجاه ملف قياداتها، الذين ترشحوا كمستقلين، وقال ان موقف المستقلين أقوى من مرشيحها في بعض المواقع. ورأى ان الحركة الشعبية أضعف من أن تثير الوضع، وتحدث عدم استقرار في المرحلة القادمة « الا اذا حدث ذلك في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح والجيش أو في بعض مناطق الجنوب» . ووصف سوار، حديث مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان، بان الحكومة أولى بالجلد من بائعات الخمور ، بغير المقبول ،لانه يأتي من مرشح يزعم انه مسلم ومن أسرة مسلمة، وقال ما كان له أن يسخر من حد من حدود الله، وما كان له أن يتناول الأمر بهذا الأسلوب، لأن الخمر هي أحد الحدود التي وضع فيها التشريع، وأقر فيه عقوبات لشاربها وصانعها. من جهته، اوضح أمين الاعلام بالمؤتمر الوطني فتحي شيلا، للصحافيين أمس، ان حزبه قبل باجتماع رؤساء الاحزاب ،لأن الجهة التي اعدت له الاتحاد الافريقي ،»وطلبنا التأجيل لقناعتنا ان الاحزاب السياسية غير مستعدة للقاء «. وأكد استعداد حزبه للاجتماع متى ما انعقد، واتهم شيلا مرشح حزب الأمة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، بالخيانة الوطنية، وبالمشاركة في مخططات اجنبية ،وذلك رداًعلى تحذيره-الفاضل- للمؤتمر الوطني اذا رفض المشاركة في القمة التي اقترحها أمبيكي، وقال شيلا «نحن لن نجلس للحوار لسواد عيون مبارك الفاضل الذي خرج للمشاركة في مخططات تتعلق بالخيانة الوطنية». وأكد رفض حزبه لأي ضغوط أو ابتزاز من الفاضل أو أي جهة أخرى، وقال «نحن نسعى في سبيل انتخابات تقطع لسان الفاضل».