سبغ المؤتمر الوطني رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد «مبارك الفاضل» بالخيانة الوطنية، محمِّلاً المعارضة - التي أشار إلى أنها غير مستعدة - مسؤوليَّة تأجيل القمة السياسيَّة لقيادات القوى السياسية التي دعت لها لجنة حكماء أفريقيا بزعامة ثامبو أمبيكي أمس «الخميس»، مطالباً قيادات القوى السياسيَّة بتقديم تفسير لدواعي التأجيل، في وقت قلَّل فيه من قيمة انعقاد القمة، وقال إنها إذا انعقدت أو لم تنعقد فذلك لن يؤثر على برنامجه الانتخابي المسبق. وسخر مسؤول الإعلام بالوطني «فتحي شيلا» - في تصريحات صحفية أمس «الخميس» - من تحذيرات مبارك الفاضل لحزبه من مغبّة تجاهل مقترحات القوى السياسية حول الانتخابات، وقال: «لم نوافق على الجلوس مع لجنة أمبيكي لأجل سواد عيون مبارك الفاضل الذي خرج من الساحة السياسية لخيانته الوطنية»، وأضاف «معروف الفاضل بخيانته الوطنية». وأكد شيلا أن حزبه لا يهتم بما يردِّده الفاضل ولا يرضخ للابتزاز والإملاءات والشروط المسبقة، مشيراً إلى أنهم تداعوا لاجتماع حكماء أفريقيا بقناعاتهم ولم يفرض عليهم أحد الجلوس، وأنهم في سبيل إجراء انتخابات مقبولة محلياً وعالمياً مستعدون للجلوس مع أية جهة كانت. وحول اتهام المعارضة لحزبه بتعطيل مسألة دعم الحكومة للأحزاب السياسية في الانتخابات، قال شيلا: إن الوطني بوصفه الحزب الحاكم أسند كل مهام العملية الانتخابية للمفوضية القومية للانتخابات، موضحاً أنهم ملتزمون بكافة توجيهاتها.