معلوم اهمية شركات النقل العام في خدمة ودعم الاقتصاد القوي في مجال نقل الركاب بين الاقاليم والولايات المختلفة من خلال الاساطيل التي تمتلها عدد من الشركات. في سنار والسوق الشعبي تحديداً يجأر المسافر بالشكوى في الايام التي تلي العطلات والتي يستغلها البعض لابتزاز الناس وكالعادة لا احد يهتم من المسئولين بالشكوى فالاسهل دائما ان يبقى الامر على ما هو عليه . التكدس والازدحام في السوق الشعبي والكل يسابق ويريد ان يستأثر لنفسه بتذكرة على احد البصات ، اصحاب الواسطة والمعرفة هم من يحظون في النهاية ومن لا يجد من يعرفه عليه الاتجاه للسوق السوداء ليصل سعر التذكرة الى 35 جنيها بدلا من 24 جنيها (الصحافة ) كعادتها كانت في موقع الحدث وتحدث هيثم اسماعيل - معلم - يسكن جبرة قائلا لنا : هنالك استغلال للمواطن من قبل اصحاب البصات حيث انني آتي الى مسقط رأسي لاشارك الاهل مناسبة العيد والذي يمسخ علينا بعد انتهاء العطلة لاني مضطر لشراء (7) تذاكر بقيمة (35 ج) ، وانا اخذ راتباً لا يتجاوز ال(400 ج) ادفعه كله في نهاية العطلة . أما المواطنة أماني احمد عثمان - ربة منزل تسكن بالخرطوم جأرت بالشكوى من المعاناة في الذهاب والاياب والتعنت والتعسف من قبل اصحاب البصات حيث الازدحام والتكدس الذي عزته الى اخلال بعض المؤسسات بصرف المواهي لمنسوبيها في آخر الايام - واردفت قائلة واجهنا التحرش من قبل النشالين والمنادين - رضينا بشراء التذكرة باي سعر على حسب المثل الذي يقول (هين قرشك ولا تهين نفسك) وبعثت اماني برسالة للمسئولين مفادها انه لا توجد خدمات ولا حمامات جاهزة ولا مكان للانتظار في السوق الشعبي وكان الكل يريد التشفي والاستغلال كأن المسافرين منجم ذهب او قادمون من كوكب آخر . معز اسماعيل من سكان المقرن الخرطوم اشار الى انه لا يواجه اي معاناة او مشاكل وذلك لوجود عدد كبير من الاصدقاء الذين يستطيعون توفير تذكرة له دون اي تعب او نصب ويقول المعرفة تؤدي دورها واردف ساخراً : (اذا لم استطع توفير تذكرة اذاً انا لست من سنار). المدير التنفيذي للغرفة الفرعية لاصحاب البصات السفرية الاستاذ احمد ابراهيم احمد الذي نقلنا له شكاوي المسافرين قال توجد لجنة تشغيل من مدير وحدة النقل البري والامن الاقتصادي والشرطة الامنية والمرور وممثل الغرفة مهمة هذه اللجنة تنظيم العمل ومراقبة الاداء وحل المشاكل واللجنة متواجدة بصورة مستمرة وتعمل بتناغم وحيادية هدفها ارضاء المواطنين ، وبخصوص زيادة قيمة التذاكر فمصدرها معلوم وهي وزارة النقل التي تصّدق بالزيادة خلال ايام العيد . وعمل اللجنة ايضاً مراقبة التعريفة ونفى وجود سوق سوداء للتذاكر مؤكدا ان ذلك الامر يقابل بالحسم الفوري من قبل اللجنة التي تهيب بكل مواطن ان يقوم بالابلاغ في الحال لمكتب اللجنة وهو مفتوح باستمرار ، ومضى المدير التنفيذي للقول : (ليس هنالك تكدس بالمعنى لاننا نحرص عليى وجود عدد كافي من البصات التي تأتي من الخرطوم خالية من الركاب ، وقد تم توفير سبل الراحة للمسافر من صالات مجهزة بالكامل كما ان هنالك مكاتب فرعية لكل البصات داخل سوق المدينة للحجز والاستعلام في كل الاوقات !). من جانبها تشير الصحافة لضرورة ايجاد حلول مبكرة تنهي معاناة المواطنين التي تتكرر في كل عطلة عيد ،كما ان الملاحظ ان السوق الشعبي بحالته الحالية لا يليق بمدينة تاريخية كسنار فهو واجهة المدينة وهو يفتقر الى كثير من الاساسيات مثل الحمامات والمكتبات وشوارع الاسفلت.