طالبت مصر، المجتمع الدولى ،بعدم استباق نتائج استفتاء حق تقرير المصير لأبناء جنوب السودان، والمقرر إجراؤه فى يناير المقبل، مشددة على ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الشامل الذى نص على ضرورة التزام جميع الأطراف بالعمل على جعل خيار الوحدة جاذباً، والتزام شريكي الاتفاق بالامتناع عن أي شكل من أشكال الإلغاء من جانب واحد، فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق، وإنشاء آلية لحل أية خلافات قد تظهر خلال التنفيذ. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، شارك في الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي دعا إليه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون حول السودان، وأوضح المتحدث أن «أبوالغيط» استعرض خلال الاجتماع الرؤية المصرية للتعامل مع الاستحقاقات المهمة التى سيشهدها السودان في غضون الأشهر القليلة المقبلة، والتي تعد الأهم في تاريخه الحديث، مشيراً إلى أن التحرك الدولي ينبغي أن يتأسس على دعم شريكي اتفاق السلام لإدارة الفترة من الآن وحتى موعد الاستفتاء ، والتوصل إلى تفاهمات تتعلق بقضايا وترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء، وأكد ضرورة تضافر الجهود الدولية لدعم أية اتفاقيات يتم التوصل إليها بين الشريكين بما يضمن حفظ الأمن والسلم في مختلف أرجاء السودان وعدم العودة إلى الحرب. وفيما يتعلق بالأوضاع في دارفور، ذكر زكي أن وزير الخارجية ،أكد ضرورة أن يتناول المجتمع الدولي أزمة الإقليم في إطار خطة لمعالجة الوضع من جميع جوانبه السياسية والأمنية والتنموية والإنسانية، مشيراً في هذا السياق إلى أهمية دعم الاستراتيجية التي أعلنت عنها الخرطوم أخيراً، بحيث يتم العمل على معالجة جذور الأزمة من خلال وضع خطة إنعاش الإقليم اقتصادياً وتنموياً.