طالبت قبيلة المسيرية،الاممالمتحدة بالتدخل الفوري لابطال القرار»الجائر» لمحكمة التحكيم الدولية بلاهاي بشأن حدود أبيي ،موضحة ان القرار أقتطع « 38» منطقة مأهولة بالسكان و مألوفة لأهلها طوال فترة وجودهم « واتهمت المحكمة بأنها أهملت الوثائق التي دفعت بها حكومة السودان كحيثيات ،ورأت ان الحل للنزاع التقليدي بين المسيرية و دينكا نقوك هو بالحوار فيما بينهما دون أية مؤثرات من أي طرف آخر. وخرج ما يزيد عن ألف شخص من أبناء قبيلة المسيرية في تظاهرات سلمية بالمجلد أمس، مرددين شعارات تؤكد أحقيتهم لأرض أبيي بجانب لافتات تستنكر قرار لاهاي. وسلم المتظاهرون، مسؤول الأممالمتحدة بالمنطقة مذكرة عبروا فيها عن رفضهم لقرار محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي حول أبيي، واستنكر المتظاهرون التهديدات الاخيرة الموجهة لنائب ادارية أبيي رحمة عبد الرحمن النور، وأكدوا قدرتهم على فرض السيطرة على البلدة المتنازع حولها عن طريق العنف في ساعات، ولكنهم عادوا وأكدوا تغليبهم للخيار السلمي والتعايش بين الشعبين. وحمل المتظاهرون بالمنطقة، صور نائب ادارية رحمة عبد الرحمن النور وحذروا من التهديدات والعمل على تصفية الوجود العربي بالمنطقة -حسب تصريحهم-، وأكد ممثل الدفاع الشعبي داؤد حرقاص، في حديثه أمام المتظاهرين عن قدرتهم على استلام أبيي الآن، لكنه عاد قائلاً «على الجميع الالتزام بما خرج به مؤتمر الستيب الداعي للتعايش». وكانت المحال التجارية بالمنطقة أغلقت أبوابها يوم أمس بجانب البنوك والمدارس، وتعطل العمل بالمؤسسات الحكومية بينما رصدت «الصحافة» عدم مشاركة العنصر النسائي باستثناء طالبات ا لمدارس الثانوية. وقالت القبيلة في مذكرة سلمت لمكتب المنظمة الدولية بالمجلد أمس، ان المسيرية ظلت تترقب سير نتائج قضية التحكيم الجائر في حقه الأصيل في أبيي و هو ليس طرفا في النزاع الجنوبي الشمالي الذي دار بين شريكي الحكم في إطار مسؤوليتهما بعد الاتفاق. واشارت الى ان الظلم فرض عليها كشعب آمن عاش ردحا من الزمن في أرضه المحددة وفق ترسيم حدود الاستعمار الإدارية الموصوفة لكافة سكان السودان. واكدت المذكرة ان قرار المحمكة فيه مضار جمة، وأن المحكمة أهملت الوثائق التي دفعت بها حكومة السودان كحيثيات للنزاع والحكم و لكن بكل أسف أعتمدت الهوى السياسي وأضاعت الحق، وتساءلت ان كان يجوز من حيث العدالة اقتطاع مناطق مأهولة بالسكان ومألوفة لأهلها حيث جبلوا عليها طوال فترة وجودهم ،وان المناطق المنزوعة بلغت ثمان و ثلاثين منطقة. وطالبت المذكرة بالعدالة الفورية و إبطال التحكيم الجائر في حقنا،وطالبت الأممالمتحدة بأن تستضيف القاضي الأردني )عون الخصاونة) و سؤاله عن أسباب رفضه لقرار المحكمة، وهو طرف أساسي في المحكمة،ورأت أن حل النزاع التقليدي بين المسيرية ودينكا نقوك هو بالحوار فيما بينهما دون أية مؤثرات من أي طرف آخر، مؤكدة أن أرض القبيلة تمتد من منطقة دميك شرقا إلى الصهب غربا، و أبونفيسة جنوبا. وقال بشتنة محمد صالح، القيادي في القبيلة، إن المسيرة تأتي رداً على مسيرات مماثلة نظمتها منظمات مجتمع مدني موالية لقبيلة دينكا نقوك، وأكد ان قبيلة المسيرية لاتزال تؤمن بأفضلية الحل السلمي لمشكلة أبيي.