٭ لمعلومية كل من يهمه الأمر... أن السودان أرضاً وشعباً.. حكومة ومواطنين لم يزل بلداً واحداً... وشعباً واحداً.. والجميع محكومون بالدستور القائم والقوانين القائمة.. وفوق كل ذلك بالأعراف والأخلاقيات وتراث شعبنا المعلم... وبحق كل مواطن في كل شبر من ارض السودان في المعاملة بما تفرضه هذه «الثوابت» التي هي ضماناتنا لاجتياز هذه المرحلة المفصلية الحرجة بسلام، وبما يليق بالسودان «وعبقرية المكان والإنسان». ٭ نقول ذلك بالصدق واليقين «والانضباط» وبكل أدب واحترام، منعاً لتفلت وتفريخ الفتن... نصيحةً مخلصةً لكل من يهمه الأمر وعلى وجه الخصوص كل من بيده القرار في كل المرافق.. من القمة للقاعدة.. والمطلوب تحديداً التعامل مع المواطن «الجنوبي» في الشمال بالحكمة واليقظة والوعي أينما وجد.. في الأحياء والقرى.. في القوات النظامية وكافة مرافق الدولة، لكي نتفادى «الفتن ما ظهر منها وما بطن» فإبليس اللعين يتربص بنا ليدفعنا في طريق الإثم والعدوان والعياذ بالله. ٭ نقول ذلك وقد فجعنا السيد المحترم وزير الإعلام بحديثه عن حرمان المواطن «الجنوبي» من كل «حق» كفله له الدستور والقانون إذا صوت في الاستفتاء لخيار الانفصال «كذا»!! أليس هذا من حقه وفق قانون الاستفتاء؟ ألم يرتكب السيد الوزير خطأً يستوجب المساءلة.. على الأقل التنبيه أو الإقالة من منصبه «الحساس»؟! لأن ما صدر منه في ظروفنا الراهنة خطير.. وخطير جداً ونحن «نباصر» ما وسعنا للحفاظ على سلام السودان ووحدة شعب السودان وثوابتنا القومية المقدسة. ٭ ولعل ما نأمله وننتظره أن يتولى السيد رئيس الجمهورية الأمر بما يستحق من رعاية وعناية.. فالإعلام المقروء والمسموع والمرئي اليوم إنما هو خط دفاعنا الأمامي لتأمين السلام والاستقرار بالكلمة الصادقة التي توحد ولا تفرق.. وبالله التوفيق والسداد.