اكدت القوات المسلحة، انها لن تدخل في حرب مع الجنوب نهائيا، واستنكرت اتهامات الجيش الشعبي لها بنشرها «70» ألف جندي مدججين بالدبابات والاسلحة الثقيلة على الحدود،بينما اعلن الجيش الشعبي من جانبه انه لن يبادر بالدخول في حرب مع الشمال . وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي كوال ديم ل «الصحافة»، ان الجيش الشعبي لن يبادرمن جانبه بالدخول في حرب مع الشمال ،لكنه لن يقف مكتوف الايدي مع من يبادر بالهجوم عليه؛»لان الجيش الشعبي الآن ليس بتاع زمان». وكشف ديم، ان لديهم معلومات عن نشر القوات المسلحة «70» ألف جندي مدججين بالدبابات والاسلحة الثقيلة على الحدود بين الشمال والجنوب، واكد ان الجيش الشعبي يقف بالمرصاد ومستعد تماما للدفاع عن الاراضي التي تقع تحت سيطرته، «ولكننا لن نبدأ المشاكل». وانتقد تلميحات المؤتمر الوطني بإمكانية تلاعب الجيش الشعبي بصناديق الاقتراع، وعدم اكمال الاخير للانتشار جنوب حدود 1956م، وقال ان الجيش الشعبي اكمل الانتشار بنسبة 100%،وفيما يتعلق بمدينة الرنك ،تساءل ديم عن الزمن الذي تبعت فيه المدينة للشمال،وأقر ديم بأنه في فترة سابقة لم يكمل الجيش الشعبي الانتشار بسبب مشاكل النقل، ولكن الآن الانتشار تم بنسبة 100%، وقال ان وحدات الجيش الشعبي موجودة في مناطقها منذ 2006م ولم تتحرك تجاه الشمال. اما فيما يتعلق بالاستفتاء ، فقد كشف ديم عن تعليمات مشددة اصدرها القائد العام للجيش الشعبي سلفا كير ميارديت، لمجلس القيادة في اجتماعه الاخير ،وجه خلالها «ان لا علاقة للجيش الشعبي بالاستفتاء، وان يصوتوا فقط كمواطنين جنوبيين، وان تترك المسؤولية للامن والشرطة فقط»،واوضح أن سلفاكير اشار الى ان مهام الجيش الشعبي تقتصر على حماية الجنوب من اية مهددات خارجية، واعتبر ديم الشروط الخمسة التي دفع بها القيادي في الوطني حاج ماجد سوار لاجراء الاستفتاء ذرائع لاحتلال الجنوب. بيد ان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ،الصوارمي خالد سعد، استنكر اتهامات الجيش الشعبي في ما يتعلق بحشود القوات المسلحة على الحدود، وقال ان تلك المعلومات لا اساس لها من الصحة، وان الارقام المذكورة لا يمكن ان يصدقها كل من يعرف القوات المسلحة، واكد ان القوات المسلحة ليست في حالة حرب مع أية جهة في الجنوب،واضاف «لازلنا نعتبر الجنوب جزءاً من السودان الواحد،ولا يوجد في توقعاتنا الدخول في حرب مع الجنوب نهائيا».