جدل مستمر ومنذ فترة بين نقابة معلمى مرحلة الأساس بولاية النيل الأبيض من جهة والمعاشيين من معلمى مرحلة الأساس ،وذلك حول الأموال التى ظلت تستقطعها النقابة من المعلمين منذ حوالى الخمسة عشر عاما،حيث توترت العلاقة بين الطرفين بصورة جعلت الأمور تخرج من المكاتب ومبانى التعليم إلى القضاء ،بعد ان جهر بعض المعلمين بالشكوى مدعين تعرضهم لظلم فادح من المسؤولين بالنقابة. أحدالمعلمين الذين ترجلوا عن صهوة العلم بعد أن دخل فى سن المعاش الإجبارى العام الماضى ، جاء يشكو جور الزمان وظلم أقرب الجهات إليه وهي التى توحى وفق إسمها وظاهر أفعالها أنها تعمل على راحة معلمى مرحلة الأساس الذين إحيلوا للمعاش انها نقابة معلمى مرحلة الأساس بولاية النيل الأبيض الأستاذعبدالرحيم أحمد فضيل والذى قضى عشرات السنين فى التعليم ،قدم بيان إنابة عن معاشيى معلمى مرحلة الأساس بمحلية الدويم ،وجاء بالبيان أن نقابة معلمى مرحلة الأساس بالولاية ظلت تستقطع مبلغ خمسة جنيهات شهريا من مرتب كل معلم ،وذلك منذعام 1996م،بدعوى أنها تأمين لصالح المعلمين المعاشيين كماقال لنا وفق لما ظل يسمعه عبدالرحيم،وذلك بعقد موقع مع شركة شيكان للتأمين،على أن يمنح كل معلم يحال إلى المعاش مبلغ خمسمائة جنيه ،وأضاف الاستاذ عبدالرحيم أن النقابة لم تسلم الكثير من المعلمين المبلغ المذكور منذ بدء الإستقطاع وحتى عام (2006)،وقال أن معاشيو(2007)و(2008)فقط من تسلموا مبلغ التأمين،وذكر أنه أحيل إلى المعاش العام الماضى ومعه ثلاث وعشرين معلما من كافة الوحدات الإدارية،وقال أنهم خاطبوا النقابة بخصوص منحهم مبلغ التأمين والذى ذكر أنه يعادل الآن ثلاثة آلاف جنيه لكل معلم ،غير انهم فوجئوا برد من النقابة يفيد بأن مبلغ التأمين أدخل فى صندوق خيرى ولايصرف إلا فى حال الوفاة أثناء الخدمة فقط ،وكشف عن معلومة أخرى وهى أن المبلغ المخصوم من المرتبات يتم خصمه خارج كشف المرتبات ويسلم لأمين عام النقابة بدون مستند مالى. شركة شيكان والتى يودع فيها مبلغ التأمين نفت وحسب تصريحات الأستاذ عبدالرحيم توريد النقابة للخصم الشهرى للعام (2009م)،وقد طالبوا شركة شيكان بكشف بنود العقد الذى وقعته مع النقابة للمعلمين مشيرا إلى أن هذا من حقهم فى ظل التعتيم الذى تمارسه النقابة. الصحافة إتصلت ببعض المعلمين المحالين إلى المعاش وإستفسرتهم عن الأمر حيث إتأكد لها أن بعضهم لم يتسلم مبلغ التأمين رغم أنه أحيل إلى المعاش منذعام1996م،وأيضا عددمن معاشييى 2007م،ومنهم الأستاذ أحمد الزبير الذى أكد بانه لم يتسلم أية مبالغ منذ أحالته للمعاش فى العام 2005 كان لابد من نسال نقابة معلمى مرحلة الساس بولاية النيل الأبيض عن حقيقة الأمر،حيث إتصلت الصحافة بالأمين العام للنقابة عبدالجليل محمد احمد الذى أقر بإستقطاع مبلغ 500جنيه ( بالقديم) منذ 1996،قائلا بان كل المعلمين ومنذ تلك الفترة وحتى معاشيي تسلموا مبلغ التأمين وهوإثناعشرألف جنيه،واضاف بالنسبة لمعاشيى العام المنصرم فإن المبلغ المستقطع خصص ليس لصندوق تكافلى لمساعدة المعلمين فى حالة أصيب أى منهم بمكروه وبموافقتهم،وأكدأن العديد من المعلمين الذين تعرضوا لملمات منحوا مبالغ ساهمت كثيرا فى تجاوز المحن التى تعرضوا لها،وأضاف أن منهم من تسلم ثلاثة ألف جنيه ومنهم من منح مبلغ خمسة ألف جنيه،ونفى أن تكون النقابة قد تصرفت فى أى أموال مستقطعة من المعلمين ،وقال أن اللائحة التى تنظم هذا الأمرواضحة مشيراإلى أن بعض المعلمين لم يتطلعوا عليها ويفهموا بنودها كما هو مبين،وأكدعبدالجليل أن النقابة مهتمة وحريصة جدا?لى أموال المعلمين وأنه إذا كان هنالك خطأفهوليس من النقابة. وبعد كل هذا فيبدواأن هذه القضية شائكة وتحتاج إلى توضيح من شركة شيكان بكشف بنودالعقدالموقع مع النقابة ،كماانه ومن حق المعلمين الإتطلاع على كل صغيرة وكبيرة سواءبالعقداواللائحة التى ذكرهاأمين عام النقابة،فعدم الوضوح فى الأمورالمالية هوسبب المشاكل فى الكثيرمن الجهات بالولاية ،ويفتح باب التشكسك والإتهامات .