تعاهد اتحاد أصحاب العمل والغرفة التجارية والصناعية والزراعية بالجنوب على مد جسور التواصل والتعاون التجاري بين الشمال والجنوب تحت كل الظروف والنأي بالقطاع الخاص عن الدخول في متاهات السياسة، وأمنا على أهمية أن يكون لهما دور كبير في المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد بالإسهام في دفع عجلة التنمية وإرساء البنى التحتية بتبني خارطة طريق واضحة المعالم تمهد لتسهيل العلاقات التجارية بين الجنوب والشمال مع ضرورة إنشاء مؤسسة لضمان الاستثمارات في الجنوب . وطالب أمين العلاقات الخارجية بالغرفة التجارية بالجنوب إنابة عن وفد رجال وسيدات أعمال الجنوب الذي زار الخرطوم أمس بضرورة التعاون بين اتحاد أصحاب العمل والغرفة التجارية والصناعية والزراعية بالجنوب في جميع مجال تبادل الخبرات ورفع القدرات وتدفق الاستثمارات وتبادل الزيارات وعقد ورش العمل والسمنارات لتعميق وتمتين دعائم الثقة بين المؤسستين بجانب إفساح المجال لإقامة المعارض التجارية في الشمال والجنوب لعرض منتجات الطرفين ،علاوة على ضرورة المساعدة في إحياء القطاعين الصناعي والزراعي في الجنوب بالمساهمة في إعادة تأهيل المصانع والمشاريع الزراعية المتوقفة مثل مصنع تعليب الفاكهة والخضر بواو ومصنع إنتاج الكناف بمدينة تونج ومصنعي السكر بمنقلا وملوط ومصنع إنتاج الدمورية بأنزارا ومصنع إنتاج الشاي السوداني بأبتلانقا ومصنع إنتاج الثلوج وتعليب الأسماك بملكال ومشاريع إنتاج الأرز بأويل وملكال ومشروع تسمين الأبقار وإنتاج الألبان بمريال باي بواو وغيرها من مشاريع التعدين والتنقيب عن الذهب والنحاس والفضة وإنتاج الصمغ العربي والمشتقات البترولية. ودعا أمين رجال الأعمال في الشمال للدخول في استثمارات إنتاج حقيقي بالجنوب حتى يستطيع القطاع الخاص في الشمال والجنوب تقليص دور الاستثمار الأجنبي الذي يسيطرعلى مفاصل الانتاج والخدمات بالجنوب ووصف الاستثمارات الأجنبية بالجنوب بالغزو التجاري وقال لابد من الاجتهاد لإيجاد موطئ قدم للقطاع الخاص السوداني بالجنوب ودعا رجال الأعمال بالشمال لطرد الخوف من الدخول في استثمارات في الجنوب تحت دعاوى عدم الأمن وقال إن الجنوب يتمتع بالأمن والاستقرار وأن ما يحدث من تفلتات يعتبر تصرفات فردية لا ترقى لإحجام المستثمرين في الشمال عن الدخول إلى الجنوب. وقال الأمين العام لاتحاد أصحاب العمل بكري يوسف إن السودان يمر بمرحلة دقيقة تقتضي تضافر جهود القطاع الخاص وأن يكون له دور فاعل في الاستثمار في الجنوب وبناء علاقات تجارية ممتازة بين الشمال والجنوب وإزالة كافة العقبات التي تعترض طريق رجال الأعمال، وطالب بضرورة قيام مؤسسة ضمان للاستثمارات في الجنوب وقال إنه لابد أن تكون لرجال الأعمال رؤى واضحة حتى يكون للقطاع الخاص دوره الفاعل في تنمية البلاد وتطورها . من جانبها أقرت سيدة الأعمال وداد يعقوب بتأخر القطاع الخاص في إنشاء مشاريع استثمارية وتجارية بالجنوب ودعت لرسم خارطة طريق للعلاقة التجارية بين الشمال والجنوب وخلق علاقات حقيقية بين الشمال والجنوب وألا تقدم الحكومتان في الشمال والجنوب على فرض اي قيود جمركية بين الشمال والجنوب إذا اختار اهل الجنوب الانفصال. ومن جهتها قالت سيدة الأعمال بالجنوب زينب بلال (أول سودانية تمتلك صرافة) إن القطاع الخاص بالجنوب يحتاج للتعاون والتأهيل والتدريب وتبادل الخبرات مع رصيفه بالشمال، وقالت إنهم لا علاقة لهم بالسياسة من قريب أو بعيد وكشفت عن استقرار سعر صرف الدولار بالجنوب إلا انها اشتكت من قلة المبالغ التي يمنحها بنك السودان المركزي لكل صرافة بالجنوب حيث لا يتجاوز سقف المبلغ 150 ألف دولار للصرافة الواحدة وناشدت بنك السودان المركزي برفع سقف المبلغ المخصص لكل صرافة بالجنوب وقالت إن عدد الصرافات بجوبا 43 صرافة منها خمس فقط اصحابها سودانيون والبقية صرافات أجنبية واعتبرت هذا الوضع ناقوس خطر للاقتصاد السوداني . وكشف الاتحاد العام لأصحاب العمل السوداني عن قيام منتدى لم يحدد تأريخ انعقاده (اكتوبر - نوفمبر) لمناقشة دور القطاع الخاص في تنمية الجنوب تحت رعاية نائبي رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت وعلي عثمان .