*أصبح أداء الحكام المتدنى يشكل أكبر وأخطر الهواجس التى تهدد مسيرة الدورى الممتاز حيث تشكو كل الفرق من ظلم التحكيم الشئ الذى جعل الهتاف الجماهيرى التقليدى يعود من جديد وهو « التحكيم فاشل » فهذه النغمة باتت هى الصوت الاعلى الذى يصدر من المدرجات فى كل المباريات الأخيرة والتى شهدت تدنيا ملحوظا فى أداء معظم الحكام .ومن هنا ننبه ونحذر من عواقب الظلم الذى بات يمارس جهرا لا سيما وأن البطولة دخلت مراحلها الحاسمة وأضحت لا تتحمل أى خطأ وإن أية هفوة من أى حكم سيكون لها ثمن باهظ سيدفعه الفريق المظلوم وستستفيد منه فرق أخرى تقدما وتراجعا فى جدول الدورى. *خلال المواسم السابقة كان للحكام الدور الكبير فى تسمية بطل الممتاز وأيضا كانوا سببا رئيسيا فى تحديد الهبوط ذلك بقراراتهم الخاطئة إن كانت متعمدة أو دون قصد أو بسبب الجهل أو الخوف من الجمهور والإعلام ونستبعد تماما عنصر الرشوة لأننا نثق تماما فى نزاهة كل حكامنا ونشهد لهم بالعفة والاستقامة. *وبقراءة لنوعية الأخطاء التى يرتكبها حكام الممتاز نجد أن معظمها يكون مصاحبا لمباريات طرفى القمة وعادة ما تجئ هذه الأخطاء لصالح المريخ والهلال وعلى حساب الفرق الأخرى ومرد ذلك هو ملكية الكبيرين لترسانات إعلامية وحشود جماهيرية تجبر الحكم على ممارسة التجاوز والمجاملة خوفا من الهيجان والضغط الإعلامى . ولهذا فقد أصبح من العادى أن يحتسب الحكم أهدافا غير صحيحة أو يغض الطرف عن حالات تسلل أو يسارع بمنح ضربات جزاء ولا يتوانى فى صرف بطاقات الإنذار والطرد كل ذلك لصالح المريخ والهلال وعلى حساب الأندية « المسكينة» فضلا عن ذلك فنرى أن الحكام حريصون على حماية لاعب القمة حيث لا يتأخرون فى عقاب كل من يحاول الإحتكاك به ولو كان ذلك فى إطار القانون وبالمقابل فإن لاعب القمة « يسيئ السلوك ويعترض على قرارات الحكم ويوجه إليه عبارات الاستفزاز ويتعدى بالضرب واللكم على اللاعب الاخر » وبرغم ذلك يكون فى مأمن من الإنذار والطرد إلا فيما ندر أو عندما «يعملها ظاهرة ويكترها فعندها يخجل الحكم ويحس بالحياء ويختشى وعندها يكون مجبرا على إصدار قرار خجول ». *التحكيم فعلا أصبح مشكلة وبات يشكل خطرا وهاجسا ونتوقع أن يكون سببا فى حدوث مصيبة فى القريب العاجل فالظلم يولد المرارات ومن الصعب التحكم فى انفعالات المظلوم وأكثر ما يحيرنا ويجعلنا نندهش هو صمت المسؤولين عن إدارة هذا الجهاز الحساس وعدم اهتمام مجلس إدارة الاتحاد بهذه المعضلة والتى من الممكن أن تؤدى إلى نسف استقرار واستمرار النشاط وبالطبع فإن القاعدة الجماهيرية ان وصلت لقناعة فحواها أنه لا توجد جهة يمكن أن ترد لها حقوقها فستلجأ لأخذ حقها «بإسلوب الغابة» حيث « العضل والإمكانيات الذاتية » والمعنى واضح. *لقد سبق وأن نبهنا لخطورة سوء أداء الحكام ونكرر اليوم تنبيهنا وتحذيرنا للدكتور معتصم جعفر ولكل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وقيادة لجنة التحكيم المركزية ونقول لهم أن الحكام أصبحوا يشكلون خطرا وهاجسا وبات معظمهم يتمادى فى إرتكاب الأخطاء المؤثرة ومنهم من يجامل وهناك من يتعمد خدمة إنتمائه وفئة منهم تفتقد للجرأة والشجاعة الشئ الذى يجعل قراراتها معيبة وخاطئة وظالمة وتنقصها العدالة ونرى أن أي منافسة تفتقد للعدالة لا داعى لها ويجب إيقافها وأخيرا نقول للإخوة الحكام « وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ». *الغريب والمؤسف والملاحظ أن الذين يقعون فى الأخطاء هم الحكام الذين يقال عليهم أنهم دوليون « مع سلامنا للدولية ». *اجانب المريخ بلا أثر *المتتبع لمباريات المريخ لا يجد أثرا واضحا للاعبيه الأجانب المحترفين فالمعروف أن كشف المريخ يضم الأن ستة لا عبين أجانب هم الثلاثى التونسى - عبدالكريم النفطى وهيثم المرابط ومهدى بن ضيف الله إضافة للرواندى كاسروكا والمالى لاسانا والفلسطينى رمزى صالح وبقراءة لكشف المشاركات نجد أن أربعة من هؤلاء الستة مشاركتهم ضعيفة إن لم تكن منعدمة تماما لدرجة أنها لا تستحق الذكر وخامس مستواه جيد ولكن مشاركته متقطعة بسبب سفره المستمر وهو الحارس رمزى ويبقى الوحيد المنتظم فى المشاركة هو عبد الكريم النفطى برغم أن مردوده ضعيف وأقل من المتوقع ولا يوازى لا اسمه ولا خبرته ولا حتى المبلغ الكبير الذى دفع له لا سيما وأنه ظل يلعب من دون همة و بتعال وحركته محدودة ولا يقوم بواجبات ومتطلبات اللعب والملعب « الرجوع فى حالة فقدان الكرة والضغط على الخصم وبذل الجهد المقنع » لكل هذا نرى ان أجانب المريخ بلا أثر ولم يقدموا شيئا يذكر ولن يقدموا لأنهم لا يملكون ما يقدمونه والدليل أن المريخ يلعب وينتصر فى غيابهم ولهذا فإننا نطالب مبكرا بالإستغناء عنهم جميعا خلال فترة التسجيلات الرئيسية ومن ثم البحث عن بدلاء لهم يكونوا أعلى كفاءة وأكثرة قدرة على العطاء ولهم الرغبة وتجتمع فيهم المواصفات المطلوبة. *فى سطور *مازلت أرى أن الأفضل لجمال الوالى أن لا يتراجع عن قرار ابتعاده فالأجواء غير صالحة ومازال أعداء النجاح يمارسون هواياتهم.