*فقدت بطولة الدورى الممتاز قيمتها وشرعيتها واعتراف المهتمين بكرة القدم وأصبحت « مضحكة ومحل تندر الناس وسخريتهم » ذلك بعد أن تحولت الى مجرد « قطعة شطرنج » فى أيدى الذين يسمون بالحكام ومعهم أعضاء مجلس الادارة واللجان المساعدة يحولونها ماشاءوا ويتلاعبون بها بالطريقة التى تحقق لهم رغباتهم وتخدم انتماءاتهم وعبرها يصفون خلافاتهم وعداءاتهم ويمررون أجندتهم الخاصة والعامة وهذا ما جعلها اسما بلا مضمون أو قيمة فقد تحولت الى مصيبة مفروضة ولا مجال للتعامل معها الا من زاوية أنها « واقع حال » لا فكاك منه ولا مفر. * فالحكام يمارسون ذبح هذه البطولة بطريقة قاسية وباتوا هم أصحاب الكلمة العليا لانهم يملكون سلطة القرار الأخير والنهائى يستغلون فى ذلك مساندة اللجنة المسؤولة عنهم والتى وضح أن أعضاءها « يستلذون » بأخطاء حكامهم والدليل دفاعهم عن الذين يخطئون منهم وعدم لجوئهم لمبدأ الحساب والعقاب وهذا ماشجع المعنيين بالأمر ليمارسوا « العواسة وظلم الأبرياء وسرقة جهود المجتهدين وتحويلها لمن لا يستحق ». *هناك مواصفات أساسية ان افتقدها أى حكم يبقى غير جدير بأن يكلف بأية مهمة تتطلب فرض العدالة ومن هذه الصفات « المعرفة - قوة الشخصية - العدالة - الجرأة فى اتخاذ القرار - تقدير الموقف - الشجاعة التى تجعله قادرا على انصاف المظلوم - عدم الخوف من ردود فعل قراره - هذا بجانب اللياقة العالية التى تمكنه من المتابعة » وان عقدنا مقارنة بين هذه المواصفات الواجب توافرها فى الحكام الذين يديرون مباريات الممتاز فسنجد أن معظمهم يفتقدونها والدليل الأخطاء الكبيرة والمؤثرة التى ترتكب يوميا خاصة فى المباريات التى يكون أحد طرفيه المريخ أو الهلال وخاصة الأخير فقرارتهم تأتى مبتورة وناقصة وخاطئة وظالمة يستفيد منها طرف واحد وتتضرر منها عشرات الأطراف . كثير من حكام الممتاز يعتقدون أن مهمتهم الرئيسية وواجبهم الأساسى هو حماية لاعبى الهلال ومساعدتهم فى تحقيق الفوز وارهاب خصومهم فالحكم مثلا لا يتوانى فى انذار أو طرد أى لاعب من الفريق الذى يلاعب الهلال لأصغر الأسباب ولا يتأخر فى احتساب ضربة جزاء للهلال وبالمقابل تجده يترصد الفريق الأخر ويستهدف لاعبيه ويسرق جهودهم ويتغاضى عن منحهم حقهم حتى وان كان ظاهرا و ويتغاضى عن منحهم حقهم حتى وان كان ظاهرا وان تجرأ أى لاعب على الاعتراض فالكرت فى انتظاره ولكن ان حدثت هذه الحالة عند الطرف الأخر تجد الحكم وقتها يحاول الاعتذار بل والتعويض. *ان كانت هناك ايجابية واحدة لدى الحكام فهى تتمثل فى أنهم « غير مرتشين» وهذه حقيقة « مستعدين أن نجزم عليها » ونرى أن أخطاءهم تأتى لأسباب متعددة ومتنوعة وكلها تصب فى « الجبن والخوف والجهل وعدم الشجاعة وافتقادهم للجرأة التى تجعلهم يؤدون واجبهم على الوجه الأكمل اضافة لخدمة الانتماء وتصفية الخلافات وممارسة الكراهية وتمرير الأجندة الخاصة التى تخضع عشق الواحد منهم لانتمائه » وهاهى المحصلة تقول ان بطولة الممتاز الأن تستحق أن نطلق عليها صفة أنها فاسدة بعد أن فقدت احترام واعتراف الناس بها وأصبحت بلا قيمة بالتالى بات موتها أفضل « مليار مرة » من بقائها خصوصا وأن كل الحلقات الادارية المرتبطة بهذه البطولة باتت « تخرمج وتعوس وتظلم وتصدر القرارات المضحكة وأضحت فى سرج واحد مع التحكيم ». *أكثر ما يجعلنا نستغرب ونندهش هو صمت أعضاء مجلس ادارة الاتحاد على هذه المهزلة والفوضى ولكن يبدو ان العدوى تحولت اليهم « ومن عاشر قوما أربعين يوما صار منهم » وأصبح أعضاء الاتحاد مثل الحكام وأعضاء اللجان وبالطبع فان المتوقع والصحيح هو ألا تستمر هذه البطولة ولا بد من شن الحرب عليها وابادتها والتفكير فى ابتكار منافسة جديدة لا يكون للحكام دور فى نتائج المباريات وتحديد البطل. *وان كانت لنا رسالة فنوجهها للدكتور معتصم جعفر سرالختم رئيس الاتحاد ونقول له ستدفع ثمن ثقتك فى الذين من حولك وصمتك على أخطاء الحكام وحتى لا يشهد عهدك مصائب وكوارث قد تصل «حد الموت» فعليك أن تتحرك بنفسك وتسعى لفرض العدالة وابعاد الضعفاء وجماعات الأجندة والحكام الظالمين وليس أمامك سوى أن تتعامل بالطريقة التى كان يتعامل بها من سبقك « بروف شداد »خاصة مع الأخطاء التى يرتكبها أعضاءاللجان المساعدة فقد كان يسارع بالغاء أى قرار يرى فيه مجاملة أو محاباة أو ظلما أو « غباء وبلادة » غير ذلك فستجد نفسك محسوبا ضمن « الفاشلين والضعفاء ». *فى سطور *قالوا ان الاتحاد قرر اعتماد الضربات الترجيحية فى حالة انتهاء مباراة القمة القادمة بالتعادل ذلك برغم أن اللائحة تحدد الكيفية التى ستحسم بها بطولة الممتاز « قيام مباراة فاصلة » ولكن السؤال الكبير هو أين ومتى اجتمع الاتحاد؟؟؟؟؟؟؟ *المخرج واحد وهو أن تنتهى مباراة القمة بفوز أحد طرفيها أما ان تعادلا فان ذلك يعنى الغاء الموسم.