يعانى مواطنو منطقة جبرونا بالولاية الشمالية من ترد بيئ فالمنطقة تفتقر لابسط الخدمات الصحية والمستشفيات كما ان الامداد المائى لا يتوفرالالمدة لا تتجاوز الساعتين فقط في اليوم ، وبشأن المؤسسات الخدمية العلاجية يوجد مركز صحى واحد بالمنطقة يفتقر لمقومات تقديم الخدمات اضافة لعدم توفر الادوية والكادر الطبي الذي تجسده ممرضة واحدة تقوم بجميع الفحوصات علما ان اقرب مستشفى للعلاج يبعد حوالى ساعة من المنطقة ،واللافت هنا غلاء الاسعار في وقت تشهد فيه المنطقة شحا في السيولة لدى المواطنين لا سيما ان غالبيتهم تتجسد فيهم حالة الفقر المدقع . والمشكلة الاكثر حضورا في أذهان الناس هى الحشرة القشرية التي تهدد النشاط الزراعي وهى حشرة تسقط ثمار الاشجار وتنتشر يرقاتها بواسطة الشتول وعبر وسائل التلقيح البلدى و مع الجريد وللحشرة القدرة على البقاء لفترات طويلة داخل الجزوع بجانب انتقالها بواسطة الهواء مما يؤدى الى تفاقم حجم المشكلة ،اضافة الى أن المنطقة تعانى تصحرا وجفافا . (الصحافة )التى انتقلت الى منطقة جبرونا وتجولت فى ربوعها عايشت صنوفا من معاناة المواطنين وافتقارهم للخدمات برغم وقوع المنطقة على مرمى حجر من النيل العظيم. تقول المواطنة مقبولة التى تقطن بحى جبرونا ان المنطقة تفتقر للخدمات الاساسية ،بجانب عدم توفر المياه الكافية فالمحطة يتم تشغيلها لمدة ساعتين فقط باليوم. الامر الذى يجعل النساء ملازمات للحنفيات فى في فترة الامداد المائى ما يحول بينهن و الخروج للتواصل واداء صلة الرحم فى الفترة الصباحية ،واشارت مقبولة الى ان الكثبان الرملية تشكل عائقا بالنسبة لهم اذ تعوق حركتهم ،وغير بعيد عن افادة مقبولة تحدث المواطن محمد احمد الذى يشارك مقبولة السكن بحى جبرونا قائلا ان منطقة جبرونا تتجسد فيها حالة التردي البيئ علاوة الى عدم توفر الخدمات الصحية والمستشفيات وحتى المركز الصحى الموجود فانه يفتقر للخدمات والاطباء ويعتمد على ممرضة ،بالاضافة الى غلاء الاسعار وطالب محمد السلطات المختصة بمد يد العون لسكان المنطقة حتى لا تصبح طاردة لاهلها وذلك من خلال عمل مشاريع استثمارية بالمنطقة لابقاء السكان بالولاية ومنعهم من الهجرة واشار محمد الى ان معظم سكان الولاية هجروها لعدم توفر الخدمات من مستشفيات وجامعات وعدم توفر فرص للعمل الا حرفة الزراعة التى اضحت لا تسد رمقا . ومن جانبها اشارت احدى النسوة للصعوبات المعيشية وعدم توفر الاطباء و الادوية والمستلزمات الصحية قائلة بان اقرب مستشفى للمنطقة هو مستشفى الغابة الذي يبعد ساعة من المنطقة ،بجانب عدم توفر المواصلات لوعورة الطريق وامتلائه بالكثبات الرملية الامر الذى يدفع الاهالي الي تأجير المركبات الخاصة ما يعنى مصروفات اضافية وطالبت السلطات المختصة بالتدخل الفورى لمجابهة غلاء الاسعار بالولاية الشمالية وعمل مشاريع تنموية تساعد المواطن وتقلل من هروب المواطنين من الولاية الشمالية وتوفير الاحتياجات الضرورية، وان تحل مشكلة الامداد المائى . عدد من المزارعين من القرى المحيطة بجبرونا الذين التقت بهم (الصحافة)اكدوا ان اعظم علاتهم ومشاكلهم تتمثل في الحشرة القشرية لما لها من القدرة على امتصاص عصارة النخيل، اذ تعمل على تساقط ثمار النخيل بجانب انتقالها بواسطة الهواء، ما يعنى زيادة خطورتها و اشار المزارعون انهم فقدواالآلاف من النخيل بسبب الحشرة القشرية دون أي تدخل من السلطات يساهم في تقليل حجم المشكلة ،كما اجمع المواطنون على ضرورة توفير الخدمات لأهل المنطقة