انسحب وفد دينكا نقوك المكون من (15) ممثلا للقبيلة بقيادة السلطان رينق دينق من ورشة التعايش السلمي التي عقدت باتحاد المصارف بالخرطوم أمس، بحضوروفد من المسيرية. وفشلت كل المحاولات لاثنائهم عن الانسحاب، وذلك إثر مشادات كلامية مع المنصة التي اتهموها بالانحياز الى جانب المسيرية. وقال السلطان رينق دينق ل»الصحافة» ان مقدم الورقة لم يلتزم بالموضوعية والحياد، وتحامل على دينكا نقوك، وكشف دينق ان مقدم الورقة لم يتقيد بالنص الذي وزع للحاضرين وتحدث عن أشياء خارج الموضوع، وعن المسيرية ما يعد إجحافاً في حق دينكا نقوك. واعتمدت ورقة قدمها الدكتور عبدالباسط سعيد، حول «ورقة التعايش السلمي»، تفسيرا تكميليا لبروتوكول ابيي يجعل المسيرية المقيمين لهم حق الامتلاك ومشاركين صريحين في حكم المنطقة أستناداً على نصوص «اتفاقات اديس ابابا التكميلية». وأضاف دينق ان الورشة كانت تهدف الى الوقوف على الحقائق التاريخية وايراد المعلومات الصحيحة، ومن ثم البحث عن آليات التعايش السلمي بين القبيلتين. وقدم عبدالباسط سعيد ورقته رغم انسحاب دينكا نقوك وإعتذار وفد المسيرية من المشاركة في المناقشات والتوصيات بعد انسحاب الطرف الآخر. واكتفى وفد المسيرية بالاستماع الى الورقة التي تحدثت عن ضرورة إتفاق القبيلتين على ترتيبات اقتسام الموارد وفرص المعاش وفض منازعات الشراكة في إدارة منطقة أبيي، ومن ثم الإقرار بفشل الشريكين -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- في تنفيذ بروتوكول أبيى وتنفيذ قرارات التحكيم بالمنطقة.