*قدم الأخ مزمل أبوالقاسم مادة صحافية دسمة تعتبر نموذجا للمهنية بنشره لتقرير حوى معلومات هامة ومؤكدة لاستنادها على الأرقام التى لا تكذب حيث نشر التقرير المالى الذى قدمه الأخ أسامة عطا المنان أمين خزينة الاتحاد العام لأعضاء مجلس الادارة فى اجتماع الاتحاد الأخير .وان كان لنا تعليق على مانشره الأخ مزمل فنقول ظاهريا يعتبر التقرير مليئا بالمخالفات والتناقضات، ومهنيا يحسب للأخ مزمل، أما واقعيا فالأمر يعتبر عاديا وليس فيه غموض ولا حتى سر ويخلو من أى استفهام وما جاء في ذاك التقرير لا يعدو أن يكون مجرد رؤية مالية تقديرية حسب وجهة نظر الأخ أسامة عطا المنان بحكم أنه أمين مال الاتحاد اضافة لذلك فان الغموض وسوء النوايا لا مكان لهما وذلك لأن هذا التقرير تم توزيعه على كل أعضاء المجلس والذين يفوق عددهم الخمسة والثلاثين عضوا بالتالى فان الموضوع ليس فيه سر ولكن نرى أن الطريقة التى نشر بها ومنحه مساحة كبيرة فى الصحف واجراء استطلاع عليه ومحاولة طرحه و كأنه قضية رأى عام كبيرة وخطيرة وفيها تجاوزات واختلاس وسرقة أموال عامة جعلت من الأخ أسامة عطا المنان محل تناول الأقلام ومحورا لحديث الشارع الرياضى ومتهما فى نظر الكثيرين، وفى اعتقادى الخاص أن الوضع كان سيكون عادلا ان حمل الأخ مزمل معلوماته وطرحها على الأخ أسامة من منطلق أنها اتهامات ليسمع رأيه ويمنحه حق الدفاع عن نفسه ومن ثم نشر الحصيلة بدلا من طرح الاتهام للرأى العام ليصدر قراره بتجريم رجل عرف بالنزاهة والعفة واشتهر بالاستقامة والمروءة ويشهد له الجميع بحسن النوايا والتواضع والخصال الحميدة، فأسامة أكبر من أن يكون محل شك أو اتهام فهو من الذين حباهم الله بنعمة المال والانفاق بالتالى هو ليس فى حاجة لأن يضع مبالغ اضافية على « الفواتير » ليربح حراما وهو الذى يحج الى بيت الله كل عام نقول ذلك ونحن نعرفه تماما حيث تمتد معرفتنا به لأكثر من خمسة عشر عاما لم نسمع منه ساقط قول ولم نر منه انفلاتا لافى سلوكه ولا فى أخلاقه أو ذمته وهو من الذين يؤمنون بان « الغنى فى القناعة» . نقول ذلك تبرئة لهذا الرجل ونرى أنه قد تعرض لظلم فادح ونعلم أنه من النوع الذى ينتهج الصبر وهو من الذين لا تهزهم مثل هذه الاتهامات لقوة ايمانه . صحيح أن الأخ مزمل مارس المهنية « حسب وجهة نظره » ولكن ما أثاره لا تفسير له الا أنه اتهام مباشر للأخ أسامة علما به أن مزمل يعرف طباع وأخلاق أسامة ويمكن أن يشهد له بالأمانة. *ثقة أسامة العالية والمؤكدة فى نفسه ومكانته الكبيرة والمرموقة بين الرياضيين ووضعه فى المجتمع السودانى و بين أهله وعشيرته تجعله يقوى على مجابهة هذه الحملة والتى شارك فيها بالرأى المضاد عدد من الاداريين « الفرحانين» والذين عرفوا بحب الظهور فى الصحف وهؤلاء لا يصدق الواحد منهم أن صحفيا أو صحيفة اتصلت به فى قضية ليقول رأيه فوقتها يسارع باطلاق التصريحات التى تصب فى صالح الصحفى وتسير فى اتجاه القضية التى تتبناها تلك الصحيفة وأمثال هؤلاء لأ أثر لحديثهم ولا قيمة لارائهم لأنهم لم يقدموا شيئا للرياضة طوال فترتهم فيها فقد ولجوا هذا المجال عن طريق الخطأ وبهدف الظهور ولهذا لم نستغرب من الهراء الذى ورد على السنتهم ونقول لهم جميعا « أخجلوا » ومن تتحدثون عنه وفيه ان قارناه بكم فسيكون هو الأشرف والانظف والأكثر عطاء والأكبر أثرا وصاحب المردود الظاهر والذى لا يستطيع أحد انكاره حتى وان كان من الناكرين والجاحدين. *الحقيقة التى يجب أن يعرفها الكل هى أن الاخ أسامة عطا المنان ظل يتحمل كافة تكاليف التحضيرات الاعدادية للمنتخبات الوطنية « من حسابه الخاص » بمعنى أنه لا ينتظر وصول « الشيك من الوزارة » وعلمنا أنه دائن للاتحاد العام ولناديي المريخ والهلال بمبالغ تفوق المليار جنيه. *أخيرا نقول الأخ أسامة عطا المنان فوق الشبهات وهو أكبر من أن يكون موضع اتهام وان كان امثاله يتهمون فلا أحد برئ فى هذه الدنيا . * فى سطور *يستحق فريق الأمل العطبراوى لقب « ضلع القمة الثالث» دون غيره من كل أندية السودان وخاصة التى بالدرجة الممتازة وذلك لأنه الوحيد من بينها الذى يملك فريقا قويا وعملاقا وله قاعدة جماهيرية ضخمة وشرسة وله شخصية اعتبارية وله هيبة غير كل ذلك فهو الفريق السودانى الوحيد الذى لا يخشى منازلة طرفى القمة و يلعب معهما بقوة وبمبدأ الندية وليس الدونية ويشكل لهما رعبا وعادة ما يخرج بنتائج ايجابية « اما منتصرا أو متعادلا وحتى وان خسر فان خسارته تكون بفارق هدف وكثيرا ما يكون للتحكيم دور فيها»، أولاد الأمل وادارته ومدربه يستحقون الاشادة . راهنا على الفهود وكانوا عند حسن الظن بهم والثناء لهم جميعا وخاصة « شلبى - مجدى أمبدة - كباشى - ميسرة - داؤود - الفكى ». *الهلال لم يكن سيئا وظهر بنفس المستوى الذى ظل يقدمه ولكن الأمل كان جيدا وقويا ووضع الهلال فى وضعه الطبيعى ولولا سوء الطالع لخرج منتصرا . *وضح تماما أن الكابتن هيثم مصطفى يمثل نسبة كبيرة من قوة الهلال وفى غيابه تغيب الأهداف الهلالية. *المريخ يعيش أحلى أيامه وأكثرها استقرارا. *يعجبنى فى سعادة الفريق عبدالله حسن عيسى رئيس مجلس ادارة المريخ أنه يعتمد على فكره فى ادارة النادى ولا يرضخ للضغط الاعلامى ولا يؤمن بالوصايا وعادة ما « يسخر » من الذين يحاولون التطاول وفرض « الوصايا» واصدار التعليمات والتوجيهات.