* بشرى سارة نزفّها لأهلنا النوبيين بشمال البلاد .. * فلجنة التحقيق فى أحداث كجبار ليست (فص ملح وداب ) كما ظن كثير من النوبيين هؤلاء .. * ولم يُؤمر أعضاؤها بالانفضاض عقب جلسة جلستين ويقال لهم :(يلّا كل واحد يروح يشوف شغلو ).. * ولم تتوصل إلى نتائج خشيت الإفصاح عنها كما تبادر إلى أذهان البعض .. * كل ذلك ليس صحيحاً حسب مصادرنا الصحفية الخاصة التي نقلت إلينا البشرى .. * فالسودانيون دائماً متعجلون وينسون أن العجلة من الشيطان .. * و أحد (المدروشين ) بحيّنا السابق بشمبات كان كثيراً مايعيب على المصلين استعجالهم الفراغ من شعيرة الجمعة .. * فهو دائماً مايكون في حالة دخول إلى المسجد حين يكون الناس فى حالة خروج منه .. * ولا يطيق درويش حيِّنا صبراً على عدم الصبر ذاك من تلقاء المصلين .. * فيصيح بعد أن يحدِّق في وجوههم ملِّياً بعينين غاضبتين :( طوآاالي مستعجلين ؟! .. طوآاالي مستعجلين ؟!).. * ثم يضيف(والله حقِّى ده الاّ اخلصوا منكم يوم القيامة ) .. * وكذلك أهلنا النوبيون يرفعون اكفهم الى السماء الآن مطالبين بحقِّهم جراء ما لحق بهم و بشهدائهم يوم أحداث كجبار .. * فهم استعجلوا البحث عن الحق في السماء وما دروا أن حقهم محفوظ هنا في الأرض بين طياّت تقريرلجنة أحداث كجبار .. * فاللجنة أصلاً حسب اسمها هي لجنة تحقيق .. * وتحقيق يعني أن يكون هنالك بحث وتقص وتحر .. * ثم أن يراعي التحقيق ( العدل ) حتى لا يُظلم طرف بدافع من العجلة و(الكلفتة) .. * فالشرطة أيّة شرطة لا يمكن أن تطلق الرصاص ( الحيّ!! ) على متظاهرين هكذا (من الباب للطاق ).. * فهناك أولاً الإنذار عبر مكبِّرات الصوت .. * فإن لم يُجدِ نفعاً فخراطيم المياه .. * فإن فشلت فالرصاص المطّاطي .. * ثم من بعد ذلك كله يمكن أن تلجأ القوة إلى الرصاص (الحي) كخيار أخير .. * وحتى الخيار الأخير هذا مقيد بشرط تعّرض الشرطة إلى تهديد (فعلي ) من تلقاء المتظاهرين .. * فما أدراكم أيها النوبيون بحقيقة ما جرى في ساحة الأحداث بكجبار يوم استشهاد أبنائكم ؟! .. * فربما تكون الشرطة قد استخدمت (بوق!!) الإنذار ف (صعق !!) من في أرض الحدث مِن أصحاب القلوب (الرهيفة) .. * أو ربما أطلقت المياه المندفعة عبر الخراطيم فغرق البعض في (شبر موية )من غير ذوي الخبرة في العوم.. * أو احتمال وكلو جائز أن تكون الشرطة قد صوبت الرصاص المطاطي نحو المتظاهرين فاخترق بسهولة أجساداً (مُتورِّمة) لنفر منهم من (كُترِ) أكل (التركين).. * ثم حتى إذا افترضنا ان الشرطة قد استخدمت الرصاص (الحي ) فإن الحكمة تقتضي البحث عن الرأس (السياسي !!) اَلمُدبِّر القابع خلف بنادق الشرطيين .. * فلا تتعجلوا إذاً أيها النوبيون نتائج لجنة التحقيق حتى لا (تكلفتها ) لكم وتختصرها في سطر واحد يقول إن (المراحيم غلطانين !!) .. * ف (حقكّم ) موجود هنا في الأرض .. * لا تبحثوا عنه مثل درويش حِّينا في السماء .