قصة خبر صباح الخميس المنصرم، أي قبل ثمانية ايام ، خرجت صحف الخرطوم بخبر يفيد بتجميد عدد من قيادات حركة وجيش تحرير السودان الموقعة اتفاقا للسلام مع الحكومة بابوجا صلاحيات رئيسها وعددت جملة من الاسباب التي ادت للخطوة . لكن خبر اقالة رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي الذي لم يتصدر كل صحف الخرطوم في ذلك الصباح وانحصر في صحف محددة لم يكن بسبب تقصير مسؤولي غرف الاخبار بالصحف التي لم تأت بالخبر المهم ، فالخبر الذي اصرت الصحف ان تأخذه من اعلان مدفوع الاجر يحمل توقيع عدد من اسماء القيادات وليس من داخل مؤتمر صحفي ، كما جرت العادة في مثل هذه القرارات الخطيرة مما ترك علامات استفهام كبيرة ، احد المقربين من الحركة ابلغني ان اقامة مؤتمر صحفي كان موضوعا في الحسبان لكن ليل الاثنين أي قبل يومين من تسليم البيان لعدد من الصحف كانت هناك تحركات واسعة قادها مؤيدون لرئيس الحركة مني اركو جردوا من خلالها عددا من قيادات الحركة من مخصصاتهم واستلموا منهم العربات التي يقودونها في عرض الشارع اخرها عربة قيادي كبير ورد اسمه في صدر الموقعين على البيان بشارع الاربعين امدرمان عند تناوله وجبة العشاء بمحلات «عمر بوش» امام جمع من المواطنين، وفلت اخر بعد اشهاره السلاح بمنزله ، مما عدل الخطة ،ليتم الاعلان عن طريق البيانات . لكن علي حسين دوسة فال بانهم حركة تصحيحية وليست منشقة. أبيي الوقت لا يسع لفعل شئ ...!!! عندما قررت المعارضة ومعها الحركة الشعبية الخروج للشارع في نوفمبر من العام الماضي للضغط علي نواب البرلمان من اجل الحريات العامة وقانون الامن الوطني المنتظر اجازته داخل البرلمان في ذلك الوقت كان هناك همس متداول في عدد من المجالس عن امكانية انسحاب الحركة الشعبية في أي وقت من خانة المعارضة، و عندما حانت اللحظة وتقدم صفوف المتظاهرين في ذلك اليوم قادة الاحزاب المعارضة والامين العام للحركة الشعبية باقان اموم ونائبه ياسر عرمان وعدد من الدستوريين قبل ان تعتقلهم الشرطة ، تبدل الامر شيئا ما ليعود مرة ثانية عقب اجازة قانون الامن وتمريره رغم احتجاج المعارضة وصمت الحركة الشعبية ، وبالعودة لجملة القوانين التي تم تمريرها نجد ان القوانين المجازة من قبل البرلمان مرت رغم ان بعض النصوص الجوهرية فيها تخالف الدستور واتفاقية السلام و الروح العامة لهما ، باتفاق الشريكين دون النظر لمواقف الرفض التي اعلنتها القوى السياسية و الاجتماعية الأخرى. فالصفقات والتسويات التي كثيرا ما كانت تفوح رائحتها عقب كل أزمة بين شريكي نيفاشا كانت الحركة الشعبية تسارع بنفيها وتؤكد عدم وجود لها كلما وجدت فرصة للحديث في منبر للمعارضة واخرها عندما تحدث الجميع عن وجود صفقة تم بموجبها سحب مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسرعرمان من السباق الانتخابي ، ونفت الحركة الامر بشدة الا ان مقربين من مطابخها تحدثوا عن الامر واتخذوا قرارا بمقاطعة الانتخابات بالشمال ، وتحدث عدد من القيادات عن رفض الامين العام للامر واخبرني احدهم ان باقان تفاجأ بالقرار ، فالمفارقة التي لابد من التوقف عندها الان بعد حديث باقان امس الاول داخل مؤتمر صحفي بجوبا لتجاوز أزمة ابيي في اطار صفقة شاملة كما نقلت صحف الخرطوم تجعلنا نتساءل عن نجاحها من عدمه ، فالمعروف عن باقان طوال الفترات السابقة رفضة القاطع للمساومة او ابرام الصفقات التي كان يدير ملفها وبشكل فائق عند كل أزمة نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار دون ان يلتفت الي اصوات منتقديه من داخل الحركة او خارجها . لنستعرض صفقة وزير السلام بحكومة الجنوب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم التي طالب فيها ضم ابيي للجنوب بقرار جمهوري في اطار صفقة شاملة مع الشمال حول ترسيم الحدود والعلاقات الشمالية الجنوبية بعد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب ، وقال « بدلا من اجراء استفتاء ابيي تتخذ الرئاسة قرارا تنقل به تبعية ابيي بمرسوم جمهوري للجنوب لان عملية الاستفتاء تأخرت ولم يتبق وقت «، ونتساءل تجد صفقة باقان مساحة علي طاولة مكتب مستشار الرئيس الامني رئيس وفد الحكومة التفاوضي لمباحثات اديس ابابا حول أزمة ابيي الفريق صلاح عبدالله «قوش» ليتم ترجمتها على الارض ام ستعترضها زحمة الملفات ومقترحات الحلول التي تعدها الحكومة وفق معادلة محسوبة اهم عناصرها ضمان صمت المسيرية ، المحلل السياسي استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم بروفسير محمد نور الامين لم يستبعد ابرام أي صفقة بين الطرفين تحافظ على السلطة بالشمال ، قبل ان يتساءل بدوره عما تملكه الحركة لتساوم به الان ، وقبل البحث عن اجابة لتساؤل نور الذي طرحناه انفا ، لابد من الاشارة الي ان الرئيس البشير ونوابه سلفا كير وعلي عثمان التقوا بالقصر الرئاسي بالخرطوم نهار اليوم الذي كان فيه باقان يتحدث للاعلاميين بعاصمة الجنوبجوبا عارضا صفقة الحل لابيي ، الامر الذي دعا محدثي أمس عبر الهاتف البروف محمد نور ان يضيف ما طرحه باقان يشير الي وجود اتفاق سري بين الحركة والولايات المتحدةالامريكية يتم تقديمه للخرطوم، وقال اعتقد ان الامر له علاقة بالنفط غير ان اجتماع مؤسسة الرئاسة حسب بيان مكتوب بخط اليد تم توزيعه علي الصحفيين ومراسلي الوكالات والفضائيات دون تصريحات او تعليق سوي كلمات محسوبة قالها وزير الدولة بشؤون الرئاسة ادريس عبدالقادر بعد ملاحقات الاعلاميين له عقب الاجتماع تؤكد صعوبة ما ينتظره الصحفيون ويطمعونا فيه من اجابات لاسئلة تدور في اذهانهم ،قطعها ادريس بقوله «لاتوجد تصريحات او حديث مباشر ولوح بورقة في يده هذا بيان سيتم توزيعه عليكم بعد قليل « ، مما يكشف عن وجود صعوبات تواجه طرح باقان الاخير ، فعضو وفد الحكومة التفاوضي القيادي بالمؤتمر الوطني السفير الدرديري محمد أحمد رفض الصفقة بشدة وقال نحن نرفض الطرح من حيث المبدأ، مردفا ان السلام والاستقرار من مصلحة الجميع ونادى بالتفكير عن حلول وبدائل اخري . حسنا .. فالبيان الرئاسي لم يتطرق لشأن في ابيي بما يشير الي حدوث اختراق في المواقف وقرر ان تواصل اللجنة المشتركة الخاصة بابيي اعمالها للنظر في الخيارات المتاحة لتجاوز الخلافات بشأن المنطقة « وتطرق بعد ذلك الي التأكيد على عدم عودة الحرب مرة اخري موجها بتطوير رؤية مشتركة لاقامة علاقات سياسية وامنية واقتصادية متميزة بين الشمال والجنوب ايا كانت نتيجة الاستفتاء. وحسب مصادر موثوقة تحدثت ل»الصحافة» عن ان الطرح الذي قدمه الامين العام للحركة الشعبية امس الاول هو احد الاسباب التي كانت محل خلاف امام انعقاد مؤسسة الرئاسة التي رفضت اتخاذ قرار من شأنه ان يثير الكثير من الصعوبات بالمنطقة التي تقف على اكوام من البارود . وحسب مراقبين فان المؤتمر الوطني توصل الي قناعة كاملة في امر ابيي وهي عدم خسارته للمسيرية باي ثمن ، وفي تقليبه للسيناريوهات المحتملة حال انفصال الجنوب يفضل ان يبقي المسيرية بجانبه بدلا من ان يؤلبهم عليه ، فالدرديري الذي وافق باقان في ان الوقت غير كاف طالب بدوره بضرورة التفكير عن حلول تتسق وموجهات مؤسسة الرئاسة بعدم العودة لمربع الحرب، واضاف من الحكمة تجنب الاستفتاء بالمنطقة وطرق بدائل ، لكنه عاد واكد حال فشلنا لابد من اجراء الاستفتاء وعن مقترحاتهم للحل قال طرحنا من قبل منطقة التكامل وهناك طرح اخر بابقاء المنطقة على وضعها الحالي ونرفض استخدامها ككرت ضغط ، وننادي بالتشاور في اطار الشراكة . لكن هناك سؤالا اخيرا هل ما طرحه باقان بالتزامن مع اجتماع مؤسسة الرئاسة هو متفق عليه من قبل ام محض صدفه في وقت لم يكن فيه احد يعلم متي تلتئم الرئاسة التي اكتنف تحديد موعد اجتماعها الغموض حتي صباح امس الاول موعد انعقاده ، محدثي محمد نور الامين يقول رغم وجود الخلافات داخل الحركة الشعبية الا ان ضرورة المرحلة تجعلها تبحث عن اتفاق فيما بينها، وقال الموقف الاخير جديد لكن هناك ما يدعمه من الخارج لكن الحركة مطالبة بالتوقف قليلا والتأكد من مصداقية الوعود التي قدمت لها هل ستجد حظها من الالتزام اذا انفصل الجنوب، واضاف ربما لا . انتظمت ليل الاثنين الخطة التأمينة للخرطوم استفهامات حائرة ...!!! بمجرد ان غابت شمس الاثنين الماضي كان هاتف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي لا يتوقف عن الرنين وكل ما تقدم الوقت نحو ميلاد الثلاثاء ازداد الرنين ، هذا ما قاله الصوارمي الذي تحدث ل»الصحافة» امس ردا على سؤال هل ما تم ليل الاثنين وصباح الثلاثاء الماضي قصد ان يكون بلا سابق اعلان ؟، فالتحركات العسكرية التي انتظمت العاصمة قبل انطلاق انتخابات ابريل المنصرم بواسطة قوات الشرطة وجدت حظها من الاعلان قبل التحرك وهو ما ظلت تقوم به كل الاجهزة الامنية عند تنفيذ خططها التجريبية او اظهارها لمقدرات قوتها ، الامر الذي نفاه الصوارمي، وقال كان هناك خطأ حيث تم اخطارنا في وقت متأخر ولم نستطع ان نبلغ الاجهزة الاعلامية حتي يكون المواطنون على علم ، واضاف بمجرد بدء التحركات بعد مغيب شمس الاثنين لم يتوقف هاتفي من استقبال الاستفسارات لكننا طمأنا الجميع . فالانتشار الواسع الذي اثار دهشة المواطنين ذلك اليوم كان سببا في عودة عدد من الصحفيين العاملين باقسام الاخبار الي مكاتبهم يأملون في اللحاق بغرفة الاخبار الا ان الخبر الذي لم يتصدر سوي عناوين صحيفتين فقط من الصحف الصادرة في الخرطوم ، وجاء فيه على لسان الناطق الرسمي «ان التحركات العسكرية التي انتظمت العاصمة هي عبارة عن خطة تأمينية عادية للمناطقة الاستراتيجية لولاية الخرطوم شاركت فيها الاجهزة الامنية ، القوات المسلحة ، الشرطة، جهاز الامن، والمخابرات، الدفاع الشعبي، والشرطة الشعبية، ليوم واحد تستمر حتي صباح الثلاثاء، لم يكن كافيا لازالة الهواجس التي سيطرت علي قطاعات واسعة من المواطنين فتزامن التحركات التي اكدت الاجهزة الامنية انها عادية وكان يمكن الاعلان عنها ، مع شائعة تم تناقلها بشكل سريع تتحدث عن وجود حملات تستهدف الشباب غير المؤدين للخدمة الوطنية جعل الناطق الرسمي للقوات المسلحة ينفيه بذات السرعة متهما جهات تقف خلف الشائعة لزعزعة امن واستقرار البلاد قبل ان يدعو الشباب للانخراط في اعمالهم، مؤكدا ان الخدمة الوطنية لديها العدد الكافي من المجندين وقوات الاحتياطي الذين يصلون عبر الوسائل المبرمجة ، وفي ذات الاتجاه نفي المؤتمر الوطني على لسان رئيسه لولاية الخرطوم دكتور مندور المهدي ما يتناقله الشارع حول عودة كشات الالزامية واغلق الباب امام العودة للحرب، لكنه اكد حاجة البلاد للاستعداد للتعامل مع المشروع الذي يستهدف البلاد، واوضح ليس للحرب ضد الجنوب « لكن المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر الذي تحدث ل»الصحافة» امس، قال ان المحافظة على سلامة البلاد والحفاظ على الحقوق الدستورية حق طبيعي لكنه تساءل عن ضرورة مشاركة الاجهزة الامنية باكملها في هذا الاجراء ، لافتا الي ان الامر مسؤولية الشرطة لوحدها ، واضاف عمر النظر لتشكيل تلك القوات المشاركة وتحديدا الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية يعد خصما على مصداقية ما ذكر، ورجح ان يكون الامر عبارة عن رسالة لكل المعارضين للسياسات الحالية، واضاف لايوجد مهدد كبير للاوضاع بالعاصمة الان وهذا امر واضح، مشيرا الي ان الحفاظ على الامن يكون بتنفيذ الاتفاقات واحترام الدستور وليس القوة التي اثبتت التجارب فشلها . انتهت خطة الاجهزة الامنية لتأمين المواقع الاستراتيجية بولاية الخرطوم بعد ان اثارت دهشة الجميع ، وتركت استفهامات كبيرة وسط المتابعين للشأن بالبلاد بعضها ازاله توضيح الناطق الرسمي والبعض الاخر يدور الان في اذهان احزاب المعارضة التي رفض كثيرون ان يكون حديثهم وتعليقهم رسميا . من الآخر مريم الصادق حديث في الرياضة الهلال بإمكانه أن يصنع الوحدة وهذه نصيحتي لوزير الرياضة الدكتورة مريم الصادق المهدي مساعد الامين العام لحزب الامة القومي ، ترفض الحديث والتعليق في الاونة الاخيرة لكنها سرعان ما تحولك الي قيادي اخر تجد عنده التعليق ، امس تحدثنا اليها في حديث رياضي بطعم السياسة . دكتورة السبت القادم تنعقد قمة للايقاد لمناقشة الاوضاع بالسودان لكننا نريدك ان تحدثينا عن علاقتك بالرياضة، فالهلال السوداني يتأهب لمباراة مهمة في نفس اليوم ؟ قبل كل شئ هل انت علي علم بعلاقتي بفريق الهلال ام محض صدفة ، انا تربطني علاقة وطيدة بالهلال فهو يضم كل الطيف السياسي ومثال مشجع يعكس الكثير من القيم السودانية مثل نده المريخ . اذن تتابعين كرة القدم ؟ ليس بشكل كبير فالمشاغل والعمل السياسي يأخذ كل الوقت ، لكني اتابع مايجري الان وارسل التهاني لمجلس الهلال الجديد واحيي دور المرأة بالهلال . الهلال يتقدم يومين في المنافسة الافريقية والساحة السياسية تعج بالتوتر . مخرجنا الوحيد الان هو الاجماع الوطني ، لكن لنعود للرياضة انا تحدثت من قبل للاخ وزير الرياضة حاج ماجد واخبرته ان كان يريد التعامل كمسؤول تعبئة بالمؤتمر الوطني في مجال الرياضة فهو خاسر والرياضة التي تجمع الكل ستخسر فالذهاب في طريق لسان الخارجية الاول علي كرتي ووزير الاعلام كمال عبيد ومساعد الرئيس دكتور نافع على نافع لا يصلح في الرياضة التي لها لغة مختلفة تجمع بين افرادها . ..............................؟ الرياضة عبارة عن مدخل قوي وبامكان الهلال ان يحقق الوحدة بين ابناء الشعب ان تم استخدام وتوظيف ما يقوم به بالطريقة المثلى ، ورددت حديثي للوزير في تلفزيون 24 قبل شهور ان التعامل مع الرياضة من خلفية تعبوية سيفرق الناس منها ايضا ، لان البلاد الان تعاني استقطابا حادا وغير مسبوق ويمكن بالرياضة والرياضيين خلق صمام امان كالاسمنت يساعد في لم شمل الوطن من التمزق . كيف يتم ذلك ؟ الان الاستقطاب حاد في كل شئ ولابد من ابعاد الرياضة من ذلك والتدخل الذي تم في انتخابات الاتحاد الاخيرة شئ مشين وخطأ فادح ، نحن من وضعنا اسس الرياضة في افريقيا لكن الان ترسل لنا الوفود لمراقبة شؤوننا الرياضية ، حقيقة نحتاج ان نبعد الاستقطاب من الرياضة حتي لا تبتعد الجماهير عنها . الان الرياضة تجمع الكثيرين ايضا ؟ نعم لكن الاساءة والعمل والتجريح لابد من ابعاده فاشراقات الهلال الاخيرة لابد من النظر اليها بانها اكثر من مجرد انتصار رياضي فقط فهو يؤكد الشعور بالانتماء ويبعث للجميع معاني الامل في زمن قل فيه الامل نفسه . الاستفتاء في جنوب السودان ربما لن يجري في موعده «سوزان رايس الصحافة 22 أكتوبر » تلقيت اليوم وثيقة من الحكومة السودانية مكتوبة بلغة صريحة وواضحة تؤكد فيها التزامها بنتيجة استفتاء الجنوب مهما كانت ، وتعبر فيها عن استعدادها للتعاون مع الجنوب فى القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية . «جون كيري وكالات 23 أكتوبر» على الشماليين والجنوبيين «المجيء الى اديس ابابا مع استعداد للتسوية» خصوصا حول الاستفتاء الثاني المقرر في اليوم نفسه في منطقة ابيي النفطية لتقرير انضمامها الى الشمال او الجنوب. «غرايشن الجمعة 23 أكتوبر» أنا وسوزان رايس نختلف حول التكتيك الذي يجب اتباعه تجاه السودان لكننا متحدان حول الهدف. «غرايشن وكالات الاثنين 25 أكتوبر» .