تعد التنمية هي الهدف الأسمى لكل خطة واستراتيجية ورسالة وغاية الاستخلاف في الارض اعمارا لايتأتى الا بالتنمية الشاملة والمستمرة ومن قديم اعيتنا التنمية المبتغاة ودحرنا المستعمر يوم ان ايقن الآباءانه لم يجلب ويترك فينا غير الفقر والجهل والمرض ومن لدن الاستقلال - ذلك الذي نلناه بشق الانفس ولم يفتح الله علينا يومها ان نجيب على السؤال كيف يحكم السودان والذي تفوق اهميته التساؤل الذي قرأناه تلهفا من يحكم السودان او ايهم احق بذلك_ ونحن في عجلة من امرنا وحيرة في مستقبلنا وبعض الجهل بذاتنا نجعل من بلادنا حقل تجارب لانظمة الحياة والمعاش المتعارف عليها دوليا نستوردها دون اسهام منا فيها او انتاج اخرى تعبر عن خصوصيتنا فتارة اشتراكية واخرى رأسمالية وبين هذه وتلك دعاة الاسلامية بشتى مدارسهم ......تسلك النخبة الى ذلك النظام الديمقراطي حينا والعسكري احيانا اخرى بيد اننا بعد كل هذا المسير لم نصل الى الحد الذي نأمل من التنمية ولا خلاف في ذلك او مكابرة. إذا اخذنا فقط العاصمة نموذجا واسقطناه على بلدنا مترامي الاطراف فهي غير نظيفة رغم المجهود الذي بذل وما يزال ونوقن انه لو بذل كله او بعضه في عاصمة اخرى لضربنا لها اكباد الابل كيما نرى نظافتها التي عنها نسمع وما ذلك الالان امر النظافة لم يزل الا ملفا رسميا فقط لان التطوع قد مات في حراكنا الحياتي و للدرجة التي نخشى ان يأتي علينا يوم نرى فيه ان شركة نظافة تقوم بنظافة مسجد الحي وذلك رغم تكاثر المنظمات التي تدعي انها طوعية وبالقدر الذي اعدكم فيه ان تروا في القريب ان من أبجديات البرستيش ان يكون لك موبايل ومنظمة وليت من يعطيها بسخاء يجعل تسابقها علي التطوع في النظافة وغيرها من النشاط العملي التطوعي شرطا وحافزا يرفعها علي من سواها درجة عند العطاء. ..وبمشاهداتي على ما يفعله الخريف بعاصمتنا وعلاقة سابقة بفلاحة الارض يدعمها ما سمعته من مختصين عن عيوب جغرافية في ارض الخرطوم متمثلة في انحدارها الى الداخل اخلص الى الآتي: اولا:-لماذا يأبى المقتدرون من اصحاب المليارات والذين يبنون الناطحات ان يقوموا بعمل ترتوار بين تلك الناطحات والشارع الرئيس حتى لو كانت المسافة لا تعدو ان تكون اكثر من مترين فقط . ثانيا:- اسأل لماذا لا نحفز الذي يقوم بذلك مثلا بالاعفاء من ضريبة العتب ولو لعام واحد او اعفاء الدكان من رسوم الرخصة التجارية لعام كذلك علنا نحفزه للمزيد ونحفز غيره لمجاراته حتى تهدأ ثورات الاتربة عندنا وتنساب مياه الامطار التي تقف بجوار المجاري التي انفقنا عليها المليارات دون ان تجد الى دخولها سبيلاً كأنها تغني (الدروب البيني بينك ما بتودي). ان الذي يبني عندنا بيتا بالملايين لن يعوزه غرس شجرة لا يتعدى ثمنها الثلاثة جنيهات فقط يحتاج التوعية بأهميتها والتحفيز على فعلها .......وليت على غرارة برنامج الراعي والرعية - زائع الصيت عظيم النفع راتب التكرار - نرى معتمداً يطوف علينا في احيائنا يحيينا ونرد التحية له باحسن منها ويحفز من زان امام منزله بشجرات تحمي البيئة وتنقيها من ما علق بها وتظل عابر السبيل الكادح بشخصه والمرفه بسيارته وتحمي اطفالنا من ناري الحر والسموم التي ما عادت تطاق. ان العبقريةالتي اوقفت جلد التلاميذ عقوبة لهي قادرة في ذات الوقت ان تستبدلها باخرى حافزا وذات العبقرية التي انتجت ايصالات المخالفة المرورية بشتي انواعها للمخالفين حماية لهم من انفسهم قبل حماية الآخرين منهم يمكن ان تأتي بحوافز شتى للملتزمين بتلك الارشادات والضوابط. نتفق انا وانت قاريء العزيز ان هذه المساحة ليست لمشروعات الابتكار او تقديم لكل المقترحات التي تدفع المسيرة الشاملة للتقدم، رغم اننا شركاء فيها شراكتنا في ارض السودان وحبه ولكنا قصدنا بهذه الكلمات فقط ان نحفز رغبتي الرغبة في الأفضل والتفكير في الأنفع وبذلك يكون في عامة شأننا ومعاشنا التحفيز ملازما للعقوبة والإلزام كأدوات ووسائل للإصلاح والتنمية.