أعلنت الحكومة، رفضها للقرار الذى أصدره الرئيس الأميركى باراك اوباما بتجديد العقوبات الإقتصادية على السودان، مشيرة الى انه يأتى فى إطار مواصلة الولاياتالمتحدة الأميركية لسياساتها الانتقائية الفاشلة تجاه السودان. واعتبر المتحدث الرسمى باسم الخارجية، معاوية عثمان خالد، فى تصريحات صحفية أمس، القرار خطوة راتبة لا جديد فيها ولم تشكل مفاجأة للحكومة، وأضاف «كلما لاحت للولايات المتحدة فرصة فى أن تكون مساهمة بموضوعية فى دفع القضايا السودانية فإنها تهدر هذه الفرصة بسياساتها غير الرشيدة وغير المدركة لحقائق الأوضاع فى السودان رغم إدعائها الإهتمام ومتابعة الأوضاع بصورة يومية». وقال خالد إن الخطوة تؤكد أن الإدارة الأميركية تفتقر للإرادة السياسية والشجاعة الكافية التى تمكنها من إتخاذ قرار حاسم بشأن الإسهام فى دفع القضايا السودانية باتجاه الحل ورفع العقوبات فى هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان رغم تعهداتها المتكررة ومواثيقها التى ابرمتها ولم تف بها، وأضاف «لما كان السودان استطاع أن يعيش لأكثر من 20 عاما دون الولاياتالمتحدة يستطيع أن يفعل ذلك لعقود قادمة دون رغبة فيما لديها أو رهبة من عقوباتها»