اتهم المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية، بخلق جو عدائي في الجنوب تجاه الشمال والتشويش على خيار الوحدة والتضيق على العمل السياسي عبر استخبارات الجيش الشعبي، ولم يستبعد قيام البعض بأعمال شغب في الخرطوم اذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة . وكشف الامين السياسي بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، الدكتور نزار خالد محجوب ،في تصريحات صحفية امس،عن ترتيب لانضمام اكثر من مائة من منسوبي الجيش الشعبي للمؤتمر الوطني، وقال انه من خلال الزيارة التي قامت بها الامانة السياسية اخيرا للجنوب ابدت مجموعة من قيادات الجيش الشعبي رغبتها في الانضمام للحزب، مؤكدين ان انضمامهم للحركة الشعبية وقتالهم في صفوفها جاء نتيجة لرؤية الراحل الدكتور جون قرنق الوحدوية،واضاف ان المجموعة رأت ان قيادات الحركة الشعبية معزولة عن جماهيرها ،وتستثمر امول الجنوب في مشاريع لاتنم بصلة للمواطن الجنوبي مثل الاستثمار في « الفنادق ومصانع الخمور». واكد محجوب، ان حزبه متمسك بالعمل من اجل الوحدة لآخر يوم في الاستفتاء، وقال « لدينا قناعة تامة اذا ترك الخيار للمواطن الجنوبي بدون ضغوط او تخويف سيصل لقرارات تقلب الطاولة علي قيادات الحركة الشعبية ويختار الوحدة «،وتابع لكن سيطرة الحركة على الجنوب عبر الجيش الشعبي جعلت الجو السياسي عدائيا تجاه الشمال وتعمل على التشويش على خيار الوحدة. واقر محجوب بوجود مرارات تجاه ثورة الانقاذ من قبل الجنوبيين ،لكنه عاد وقال ان اتفاقية السلام ضمدت الجراحات واعطت المواطن الجنوبي حقه في الثروة والسلطة في الشمال. وانتقد محجوب تصرفات الحركة الشعبية في احالة بعض القضايا الخلافية للتحكيم الخارجي، وقال ان الحركة تزعم ان المجتمع الدولي وكل المنظمات تقف بجانبها لذلك تلجأ للاحتكام اليه، واشار الى اوضاع الجنوبيين بالشمال حال الانفصال ،مؤكدا ان حماية المواطنين الجنوبيين و ممتلكاتهم مسؤولية السلطات الامنية في الشمال حتى يتم ترتيب اوضاعهم .