شهدت ولاية البحر الأحمر انفجارا لجسم غريب بحي «ديم سواكن»، أصدر صوتاً داوياً هز المسامع وأصاب القلوب بالهلع. وحدث الانفجار في تمام الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم الإثنين الماضي، وقد سُمع صوته في أرجاء كثيرة من مدينة بورتسودان، وراح ضحية لهذا الانفجار طفل يبلغ التاسعة أو العاشرة من عمره، وكان الطفل الراحل يوقد ناراً في نفس مكان الانفجار. هذا وقد تقاطرت إعداد كبيرة من السلطات والمسؤولين إلى مكان الحادث، تقدمهم السيد مدير شرطة ولاية البحر الأحمر حيدر أحمد سليمان، والسيد قائد المنطقة العسكرية ببورتسودان، وعدد من الجهات الأمنية والشرطية. هذا وقد قامت السلطات بإجراءات مشددة، وتحفظت عن الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام. وقد تجمهرت بمكان الحادث أعداد كبيرة من المواطنين، وذكرت مصادر خاصة أن الشرطة حينما ذهبت الى مكان الحادث عثرت على جسمين آخرين، وان إجراءات البلاغ بوحدة نقطة ديم موسى. وقد قامت الصحيفة بزيارة لموقع الحدث والتقت بمجموعة من الاسر الذين عبروا عن استيائهم من هذه المنطقة، ويقصدون بها بالمكان الذي حدث فيه الانفجار، وهو عبارة عن مساحة واسعة بها مجموعة من الاوساخ، وعادة يلفها الظلام في المساء، وتحدث أحد المواطنين للصحيفة وقال إن سبب مجيء الطفل لمكان الانفجار أنه رأى حريق الأوساخ مما جعله يأتي لمكان الحادث الذي بعده تطاير جسمه أشلاء متناثرة إثناء الانفجار. وذكرت مصادر موثوقة للصحيفة أن مثل هذه البلاغات لا تحول لوحدة حماية الاسرة والطفل، بل يتم تكوين تيم كامل لتقصي الحقائق عن هذه الأجسام. ومن جهة أخرى قامت الأجهزة الأمنية في اليوم الثاني ممثلة في المباحث المركزية والشرطة الأمنية، بحصار كامل للحي من الساعة الرابعة صباحاً حتى الثامنة صباحاً، وقامت بعمل تفتيش كامل، وقد وجدت إجزاء من تلك الأجسام الغريبة، بمساعدة من تيم كامل من وحدة سلاح المهندسين، وقاموا بعمل فتح بلاغات بشرطة ديم موسى. وهنا نشير إلى أن مثل هذه الحوادث تكررت عدة مرات في بورتسودان خلال الفترة الماضية، وهذا يؤكد أن الأجسام الغريبة موجودة خاصة وسط الأحياء. والصحف الولائية كانت قد أجرت في اعدادها استطلاعات وسط الأسر الذين فقدوا ذويهم بحي اللالوبة. ولتوضيح المعلومة أكثر فإن هذه الأجسام عبارة عن نحاس، ويأخذها المواطن ليستفيد منها، ولا يعلم ماذا بداخلها، لذلك نتمنى من الأجهزة المختصة الاهتمام أكثر بمثل هذه الأشياء، لأن ضررها من الصعوبة معالجته.