(نحن راجين الله هو القادر والرزاق والدنيا لسه فيها خير) كلمات نطقتها الحاجة (ايمان) بصعوبة ثم انخرطت فى نوبة من البكاء الشديد المتواصل ، حتى غطت الدموع ثوبها البالى الذى التصق بجسدها النحيل الذى هده طول السفر، لجأت للصحافة وهى تجرجر اذيال الالم والحسرة والاسى ،اصابها الهزال من عدم الاكل والشرب لا تنام الليل تظل مساهرة حتى الصباح تدعو الله ان يفرج كربتها ويفك اسر ابنتها الطالبة الجامعية التى تجلس بين جدران سجن النساء بام درمان فى انتظار اذن الخروج من والدتها المريضة التى لم تترك بابا الا وطرقته لتخلص ابنتها (راضية) التى دخلت أثناء دراستها مجال البيع بالتقسيط لتوفر لقمة العيش الحلال لها ولامها واشترت اجهزة موبايلات بمبلغ 5 الف وتسعمائه جنيه وباعتها بالتقسيط لكن لم توفق فى تسديد المبلغ وتحصلت من المشترين على جزء من المبلغ وجمعت مع والدتها مبلغ خمسة آلاف جنيه وتبقى لها مبلغ 900 جنيه فقط، لكن التاجر الذى اشترت منه فتح بلاغا وتم القبض عليها وسجنها وكانت الضامن لها والدتها واقيمت محكمة يوم الاربعاء الماضى ولم تحضر الضامن والدتها لانها لم توفر المال وتم استخراج امر قبض بغرض القبض على والدة الفتاة التى اصبحت تنام ليلا بعيدا عن منزلها فى المستشفيات وتصحو صباحا لتبحث عن المال. وقالت اذا تم القبض على لن اخرج انا ولا بنتى من السجن وليس لنا احد يعولنا ويبحث لنا عن المال وقالت ان المدين طلب من ابنتها الزواج مقابل الافراج عنها رغم انه متزوج وله اطفال واطلعتنا الحاجة ايمان على اوراق ثبوتية من قاضى المحكمة الجزئية العامة تثبت صحة كلامها مع شهادة من اميرة آدم خالد مدير سجن النساء با م درمان تشهد ان ابنتها نزيلة بالسجن بسبب مبلغ 5900 جنيه وتفيد اوراق الحاجة ايمان انها تعمل بطريقة رزق اليوم باليوم وزوجها متوفى وتناشد ذوى القلوب الرحيمة اخراج ابنتها من السجن لان امامها خياران احلاهما مر اما ان تتزوج الطالبة من رجل مسن او تمكث فى السجن هى ووالدتها الضامنة. وبعد حديث الحاجة ايمان الحزين غادرتنا لتواصل الهروب من المنزل والنوم فى المستشفيات وكلها امل ان يستجيب الله لدعائها ويبعث لها من يفرج همها ويفك اسر ابنتها لتعود الى حضنها من جديد وتركت تلفونها لذوى القلوب الرحيمة وهو 0910769597 او الاتصال بالهاتف 0904415311