حذَّرت منظمة الصحة العالمية من الأخطار الصحية لتدخين الشيشة التي قالت إنها تحمل أضعاف أخطار السجائر. وأضافت أن أبحاثا لاحقة ينبغي أن تجرى لدراسة العلاقة بين «التدخين عبر الماء» وعدد من الأمراض القاتلة. وقالت المنظمة في وثيقة من سبع صفحات تم نشرها أخيراً إن «استخدام الشيشة لتدخين التبغ لا يعتبر بديلا آمنا بل العكس. وبعكس التصورات القديمة والاعتقادات الشعبية، فإن الدخان المنبعث من مبسم الشيشة يحتوي على عدد من المواد السامة التي يعرف عنها تسببها فى عده امراض». وحذَّرت مذكرة المنظمة من أن استخدام الشيشة لتدخين التبغ المطعم بأنواع «المعسلات» وبطعم الفواكه، يعرض الشخص المدخن إلى كمية أكبر من الدخان على مدى أطول، مقارنة بالزمن الذي يقضيه في تدخين السجائر. وأظهرت الأبحاث الأولية أن تدخين الشيشة له أخطار مماثلة لتدخين السجائر، بل أنه يمكن أن يشكل مخاطر صحية «فريدة» في نوعها. وظلت الشيشة تستخدم لقرون في منطقة الشرق الأوسط والمناطق العربية وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى، وازدادت شعبيتها أخيراً في الولاياتالمتحدة وأوروبا والبرازيل، خصوصا بين صفوف طلاب الجامعات من عشاق القهوة. وقالت المنظمة إن هذه التوجهات استندت جزئياً الى «افتراضات ليس لها أي أساس» حول سلامة تدخين الشيشة. وأضافت أن الشخص المدخن لها يمكنه في جلسة واحدة استنشاق كمية من الدخان تزيد «100» مرة عن دخان السيجارة، كما أن «أي من الملحقات المضافة للشيشة، لم تظهر أي خفض في تعرض مدخني الشيشة الى المواد السامة وخطر حدوث الأمراض الناجمة عن التعامل مع التبغ أو خفض الوفيات»، كما أشارت المنظمة إلى مخاطر الشيشة على صحة الحوامل.