وقع وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس، عبد الرحيم محمد حسين، والفريق نيال دينق نيال، وزير شؤون الجيش الشعبي امس ، بمدينة فلج بولاية اعالي النيل على اتفاق اطاري لتأمين مناطق ومنشآت النفط (جنوب خط 1956م)، بحضور نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار. و تم الاتفاق على استمرار الوحدات المشتركة المدمجة وفقاً للترتيبات الامنية الحالية في تأمين البترول جنوبا في الدائرة الخارجية مما يؤمن المنشآت والافراد والشركات والعاملين وبقية الاجهزة الامنية في الدائرة الداخلية، مع زيادة المعينات اللازمة لمقابلة متطلبات مرحلة ما قبل الاستفتاء ومرحلة الاستفتاء واعلان النتيجة حتي 16 فبراير 2011م ، وأكد الاتفاق أن تأمين البترول جنوباً هو مسؤولية الوحدات المشتركة المدمجة والاجهزة الامنية ( جهازالامن الوطني وشرطة الجنوب ) كل حسب اختصاصه، وفي حالة الحاجة يتم تعزيز اضافي بولاية الوحدة وشمال اعالي النيل من الوحدات المشتركة المدمجة من مناطقها الأخرى. ونص الاتفاق على الاستمرار في قيام الوحدات المشتركة المدمجة بتأمين مناطق البترول في الجنوب حتى 9 يوليو المقبل وفقاً للموجهات السياسية التي يتفق عليها طرفا اتفاقية السلام الشامل عقب اعلان نتيجة الاستفتاء،وتم الاتفاق على أن يجتمع مجلس الدفاع المشترك لوضع هذا الاتفاق الاطاري موضع التنفيذ فورا، وأن تلتزم الاطراف والحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بتوفير المعينات والمتطلبات اللازمة للانفاذ، وأقر الاتفاق تكوين آلية لمراقبة انفاذ هذه الخطة الامنية والتدخل الفوري لاحتواء اي طارئ برئاسة وزيرالداخلية بالحكومة الاتحادية ووزيرالدخلية بحكومة الجنوب رئيساً مناوباً، ومديرجهازالامن والمخابرات الوطني عضواً ونائب مديرجهازالامن والمخابرات الوطني عضواً، وقائد الوحدات المشتركة المدمجة عضواً وقائد ثاني الوحدات المشتركة المدمجة عضواً. واكد نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، أن تأمين البترول الذي تشكل قصته ملامح بناء الدولة هو موضع اتفاق بين الشريكين والحكومة الإتحادية وحكومة الجنوب مما أثمر تدفقه طوال فترة تنفيذ الاتفاقية دون تعطيل.وأضاف لدى مخاطبته اليوم الاحتفال بتوقيع الاتفاق الإطاري في ختام مباحثات أستمرت بحقل فلوج حوالي سبع ساعات، أن الاتفاق على تأمين البترول يؤكد عزم السودانيين على استدامة السلام انطلاقاً من توجيهات الرئيس عمر البشير وسلفاكير ميارديت بعدم العودة للحرب، وتابع بالقول، « وصلنا إلى نهاية اليوم الإيجابي الذي نجدد فيه روح المسؤولية المشتركة لتأمين البترول بصورة شاملة تشمل الأصول والمرافق والعاملين والشركات»،ونوه إلى أن تدفق البترول يشكل عصب الاقتصاد السوداني حالياً وفي المستقبل اياً كانت نتيجة الأستفتاء. ووجه طه، رسالة إلى الرأي العام والمهتمين بالأوضاع في السودان، مجدداً التأكيد على قدرة أبناء السودان على تجاوز الامتحانات وقدرة الإرادة الوطنية للسودانيين في حل المشكلات.