شهدت أسواق الأجهزة الكهربائية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأدوات الكهربائية. وعزا التجار الارتفاع إلى قلة الوارد منها إلى الأسواق بسبب الزيادة التي طرأت على سعر الدولار، الأمر الذي انعكس على أسعار الأدوات الكهربائية وبالتالي على نسبة الإقبال على الشراء من قبل المواطنين الذين يشتكون من قلة السيولة في أيديهم. وقال التاجر بالسوق العربي علي الطيب إن أسعار الأجهزة الكهربية تشهد هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا بالرغم من انخفاض درجات الحرارة التي يفترض أن تخفف الطلب على أجهزة التبريد من المراوح ومكيفات الهواء بكل أنواعها. وعزا الطيب ارتفاع الأسعار إلى قلة الكميات الواردة من الأجهزة الكهربائية، وأوضح أن أكثر الطلب على مصابيح الكهرباء والمراوح ومستلزمات التوصيل الكهربائي من أسلاك ومفاتيح وعلب توزيع التيار الكهربائي، حيث وصل سعر لفة سلك التوصيل السعودي 1.5 مم الى 60 جنيهاً، وسلك التوصيل 2.5 مم الى 90 جنيهاً، وأن سعر اللمبة الاقتصادية 1.5 واط 25 جنيهاً، فيما استقر سعر اللمبة العادية عند جنيه واحد. وأشار إلى ارتفاع الطلب على موتورات سحب المياه، حيث وصل سعر الموتور الإيراني الصنع قوة 0.5 حصان الى 235 جنيهاً والإيطالي التجاري 135 جنيهاً. وأوضح أن مكيفات الهواء محلية الصنع قللت من الطلب على المستوردة، لا سيما أن المحلي الصنع أقل استهلاكا للكهرباء، في وقت أن المستورد اكثر جودة منه. وأشار إلى قلة الطلب على الخلاطات لا سيما بعد انقضاء شهر رمضان المعظم وتدني درجات الحرارة بدخول فصل الشتاء. وأوضح التاجر الباقر التيجاني أن ارتفاع اسعار الأجهزة الكهربائية نسبة لارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة عليها، علاوة على ارتفاع قيمة الدولار في مقابل الجنيه السوداني، الأمر الذي قاد إلى ارتفاع الأجهزة بالداخل. وشكا من ضعف القوة الشرائية للمواطنين، وأوضح التيجاني أن سعر مكيف الهواء الفريون 18 وحدة 1800 جنيه، ولمبة السقف 55 جنيهاً والمفتاح الكهربائي ذو الخط الواحد بسبعة جنيهات، وذو الخطين 12 جنيهاً والثلاثة خطوط 14 جنيهاً. ولخص الأسباب وراء ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية في ارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة سعر الدولار وارتفاع قيمة الترحيل والرسوم المفروضة عليها وكذلك الإيجارات، حيث يصل إيجار الدكان إلى ألفي جنيه، والرخصة التجارية إلى 1200 جنيه.