أكد مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية، عمر البشير، أن الانصهار والتعايش السلمي وقبول الاخر بين مختلف الطوائف الدينية في السودان هو أساس الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالبلاد، وتعهد بدعم من يختاره الشعب السوداني في الانتخابات العامة والعمل علي جمع الصف. ونفي البشير لدي مخاطبته مساء أمس، أبناء الطائفة القبطية بأمدرمان، وجود اضطهاد لغير المسلمين في السودان، متهما جهات بمحاولة تشويه السودان واظهاره في غير صورته الحقيقية، ودعا البشير لأن يكون الانتماء أولا وأخيرا للوطن لأنه يحقق الاستقرار، وأكد الحرص علي السلام والاتفاقيات الموقعه، وتعهد البشير بدعم من يختاره الشعب السوداني في الانتخابات العامة والعمل علي جمع الصف، ورأى أنه في حال الاتفاق على الثوابت فإن الخلاف لا يفسد للود قضية. الي ذلك، عبر البشير خلال لقائه بالقصر الجمهوري أمس، البابا ثيودوروس الثاني بطريك الإسكندرية، عن تقديره لمواقف الطائفة القبطية الداعمة لوحدة البلاد واستقرارها وتنميتها، وجدد التزام الدولة بتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع، وأهدى البطريك مصحفاً للبشير تقديرا لما يجده الأقباط في السودان من رعاية كريمة من قيادة الدولة، مضيفاً أن البشير رجل ممتاز ويستحق حكم السودان. وأشاد البابا ثيودوروس الثاني الذي يزور البلاد لأول مرة بما يجده الأقباط في مصر من رعاية ومساندة من الرئيس محمد حسني مبارك، مشيراً إلى أن تاريخهم يعود لحوالي ألفي سنة.