حذر حزب المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية من «عواقب وخيمة» حال اصرارها على الدفع بحشود عسكرية إلى منطقة ابيي، ووصف الخطوة بأنها «مغامرة غير محسوبة». وحمل الحركة مسؤولية تقويض الاستفتاء في موعده حال إندلاع حرب بالمنطقة، مؤكدا رفضة اي «حل فوقي» من اميركا بضم ابيي للجنوب. وقال مسؤول امانة المنظمات بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي للصحفيين أمس إن قضية أبيي لا يكمن أن تحل عسكرياً «ومهما دفعت الحركة الشعبية من قوات فإنها لن تصل الى نتيجة». ووصف قطبي دفع الجيش الشعبي لحشود لأبيي بأنه مغامرة غير محسوبة وقال «نحن على وشك اجراء الاستفتاء وأية محاولة من هذا النوع ستتسبب في آثار ضارة بالاستفتاء» وزاد «إذا إندلعت حرب في أبيي فمصير الاستفتاء نفسه سيكون مجهولاً، وطالب بالمحافظة على الامن والاستقرار بالمنطقة ومواصلة جهود حل القضية عبر الحوار، مشيراً لامكانية حل النزاع عبر التفاوض وليس باللجوء الى الحرب. وقال «إذا أرادت الحركة إشعال الحرب منذ الآن فعليها أن تتحمل مسؤولية وعواقب ذلك». ونفى أمين المنظمات وجود أي اتجاه لدى حزبه لقبول المقترح الاميركي بضم أبيي للجنوب مقابل منح المسيرية ثلث إدارة المنطقة، وقال إن المقترح مرفوض من قبل الحكومة والمسيرية، قاطعاً بأن أبيي منطقة شمالية تتبع لولاية جنوب كردفان وزاد «أي حل يجب أن يتجنب ضمها للجنوب» موضحاً أن حل المشكلة لا يتم عبر حل فوقي أمريكي، حسب قوله. وانتقد قطبي اتهام المبعوث الاميركي لشريكي نيفاشا بعدم الجدية في التوصل لحسم ملف ابيي في الوقت الراهن، مقراً باستعصاء الحل عليهما قائلا «لكن اي حديث خلاف ذلك غير صحيح».