محلية غرب بارا احدى محليات شمال كردفان الجديدة تقطنها قبائل دار حامد والمجانين والبزعة وبعض القبائل الاخرى و4 اداريات وتمتد حدود المحلية شرقاً حتى محلية بارا وغرباً وشمالاً حتى محلية سودرى وجنوباً حتى محلية الخوى، وتتمع المحلية بثروة ضخمة من الضأن الكباشى والابل والماعز وحب البطيخ والصمغ العربى وللمحلية دور كبير فى تاريخ السودان السياسى والدينى والاقتصادى بفضل ابنائها امثال الشيخ مشاور جمعة سهل احد صناع الاستقلال واحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى والامير تمساح ناظر قبائل دار حامد والذى يعتبر من دهاقنة الادارة الاهلية والشيخ محمد صالح كدام منشئ خلاوى كدام الشهيرة لتعليم القرآن. رغم ذلك وكحال محليات الولاية تعالت اصوات المواطنين من شظف العيش والعطش وانعدام الخدمات وكثرة الجبايات دون مردود . حيث قال المواطن سالم احمد تاجر ابل متحدثاً عن معاناة المحلية التاريخى من انعدام المياه للانسان وللحيوان والذى هو رأس وسنام ثروة المحلية وقال ان المحلية وعلى امتداد رفعتها تعانى من ندرة المياه وانعدامها رغم ماترفد به المحلية ميزانية الولاية والسودان من ثروة اضافة الى الاموال الهائلة التى تتم جبايتها من المواطن فى اشكال مختلفة دون تقديم خدمات تذكر. وقال عبد المجيد حسن مزارع بطيبة انهم كمزارعين وخلال السنوات المنصرمة ظلوا يعانون اشد المعاناة من ضياع مجهودهم سدى فى زراعة البطيخ وطق الصمغ حيث انهارت اسعار الصمغ وانهالت الجبايات على المزارع الذى لايملك فى الدنيا غير جهده ومع ذلك لايجد من يقف معه ويدعمه مما جعل اغلب المواطنين يهجرون المهنة وليتجهوا الى مناطق الذهب عسى ولعل ، مما زاد الطينة بلة. وهاجم المواطن عمر سالم بسوق ام كريدم المركز وحكومة الولاية والجهاز التنفيذى والسياسى بالمحلية وقال ان همّ المواطن آخر شئ يفكرون فيه وانهم انشغلوا بمخصصاتهم وصراعهم على المناصب وتركوا المواطن يصارع شظف العيش والمسغبة حيث تعانى المحلية من انعدام التنمية فى كل مناحيها وقصور الخدمات الصحية والتعليمية اما المياه فالحديث عنها يعتبر ترفاً. وكشف معاوية حسن موظف بالمزروب عن تدنى الخدمات بالمحلية وقال يوجد بالمحلية كلها (2) مستشفى واحد بالمزروب والآخر بام كريدم يعانى من نقص فى الكوادر والمعينات ،وقال ان التعليم يعانى فى كل النواحى اما المياه فالموقف فى الناحية الشرقية احسن حالاً من الناحية الغربية وهى مناطق عطش تاريخية اضف الى ذلك الغلاء الطاحن مع انعدام وسائل الدخل حيث يبلغ سعر رطل السكن 1700 وملوة الدخن 8جنيه ولاتوجد كهرباء فى كل انحاء المحلية الا ان الامن مستتب. هذا باختصار شديد جداً ماتعانيه محلية غرب بارا وماخفى اعظم اما الذهب المكتشف بالمحلية والذى بشر به المعتمد بانه سيكون خير داعم للتنمية بالمحلية فهو فى علم الغيب كما عبر اغلب من التقينا بهم ولكن كما قالوا ( المودر بفتش خشم البقرة ) وتبقى المحلية فى انتظار الذهب عسى ولعل ان يبدل شقاهم سعادة.