كشف نائب رئيس المجلس الوطني اتيم قرنق عن ترتيبات تدرسها حكومة الجنوب لاستيعاب نواب الجنوب في البرلمان القومي في حال الانفصال علي رأسها انشاء مجلس شيوخ بالجنوب، مؤكدا عدم رغبة الانفصاليين في الجنسية المزدوجة. واعتبر اتيم، ان الشمال هو المستفيد الاول من الجنسية المزدوجة، وتساءل عن اوضاع الرعاة في حال انعدامها، لا سيما وان عدم وجودهم بالجنوب يرى كأمر افضل باعتبار انهم في طريق العودة يتسببون في المشاكل . وقال ل«الصحافة»، ان حكومة الجنوب تدرس ترتيبات لمعالجة قضية البرلمانيين بالشمال عبر تكوين مجلس أعلي من تشريعي الجنوب «مجلس شيوخ» كأمر مؤقت . واوضح انه في حال الانفصال ستشكل بالجنوب حكومة قومية مؤقتة من جميع الاحزاب السياسية بالجنوب لا سيما التي شاركت في الانتخابات. واكد اتيم أن الحركة الشعبية ستستمر في الحكم بالشمال حتي نهاية الفترة الانتقالية في التاسع من يوليو المقبل، واعتبر اية محاولات لتشكيل حكومة بالشمال حال الانفصال قبل انتهاء الفترة الانتقالية سينعكس سلبا علي قسمة الثروة، وزاد «ذلك سيعني فقدان الشمال نصيبه من البترول وسيعتبر العاملون في حقول البترول أجانب». وانتقد اتيم عدم الاخذ في الاعتبار قضية الرعاة عند الحديث عن الجنسية المزدوجة، واوضح ان الانفصاليين الجنوبيين لا يرغبون في الجنسية المزدوجة، وانما الوحدويون فقط. وذكر ان هناك 6 ملايين راعي وما يتجاوز ال 10 ملايين رأس من المواشي تدخل الجنوب سنويا في الفترة من ديسمبر وحتي يوليو بغرض الرعي ، وتساءل عن وضعهم في حال الانفصال، قائلا «هل ستقتات مواشيهم العلف مجانا.. وما المقابل للجنوب اذا سمح لهم بالرعي، وهل ستفرض عليهم ضرائب فردية ام تتحملها الدولة»، مشيرا إلى أن الجنوب يتضرر من الرعي لأنه يتسبب في التصحر.