دعا قادة الاحزاب السياسية المعارضة، المؤتمر الوطني الي تكوين حكومة قومية في الشمال حال الانفصال. واكد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي علي السيد في منتدي دور القوى السياسية حول الاستفتاء والوحدة الطوعية بالمركز السوداني للخدمات الصحفية، امس ،الي ضرورة العمل لقيام الاستفتاء في موعده المقرر ، مشيرا الي ان الطعن الذي قدم للمحكمة الدستورية غير قانوني والهدف منه تعطيل العملية ،وان الجهة المعنية به المحكمة العليا ، واصفا مفوضية الاستفتاء في الشمال بالصورية ويديرها المجتمع الدولي. واضاف:» نحن كحزب فشلنا في ان نعمل علي تعزيز خيار الوحدة» ، وحمل الحكومة الفشل في توحيد السودان، وقال ان المؤتمر الوطني لايريد الوحدة، وانما يريد حفظ ماء وجهه ، وحذر من ان المعارضة لن تترك المؤتمر الوطني يستريح، بعد الانفصال ،مالم يوحد الجبهة الداخلية . من ناحيته، حمل الامين العام لحزب الامة صديق اسماعيل، الشريكين مسؤولية ضياع خيار الوحدة بمشاكساتهما، مبينا ان الحفاظ علي السلام هو الثمرة المتبقية بقيام الاستفتاء تحت ظروف تحقق الامن والاستقرار، وقال ان الحركة الشعبية سعت للحوار مع القوى السياسية الشمالية والجنوبية بينما فشل المؤتمر الوطني في ذلك . من جهته ،اكد المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين، ان الجميع مسؤلون عن الانفصال امام الشعب والتاريخ بالتساوي ، واكد ان حزبه لن يقبل ان يتعامل المؤتمر الوطني ،بعد الانفصال بذات العقلية ،وطالبه بالتوافق علي حكومة قومية تستوعب المتحاورين في مؤسسات الدولة، واكد علي قيام المؤتمر السوداني الشامل بمشاركة الوطني او بدونه ، معتبرا انه واحدة من آليات القوى السياسية بعد الاستفتاء ، وان علاقتهم مع الحركة الشعبية لن تنتهي بعد الانفصال .