٭ تم مساء أمس الأول عقد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدراسات العليا والبحث العلمي بقاعة الصداقة وبحضور رئيس الجمهورية وعدد كبير من العلماء والباحثين والدستوريين.. حيث تم تكريم عدد من العلماء بالجامعة. وفي اليوم الثاني انقسم المشاركون الى مجموعات حسب التخصص بين القاعات المختلفة وقد تناولت البحوث الدراسات الصحية والهندسية والزراعية والانسانية.. وقد كانت معظم الاوراق باللغة الانجليزية.. ففي الجانب الصحي شارك بروفيسور الشيخ محجوب بورقة عن دور البحث العلمي في تحقيق الأهداف الصحية للألفية الثالثة وورقة أخرى من بروفيسور أحمد حسن فحل الجراح المعروف ثم بروفيسور الرشيد أحمد عبد الله الذي قدم ورقته بروفيسور خالد حسين من كلية الطب بجامعة الخرطوم عن الانزايمز بلازما في النساء السودانيات.. وهنالك أوراق أخرى عديدة يتم تقديمها على مدى ايام المؤتمر الثلاثة. واشتملت جلسات العمل الثانية على اوراق في مجال الزراعة وتحتوي على جوانب مفيدة اذا تم العمل بها في الحقل بالرغم من أنها لم تتطرق الى موضوعات جديدة وقد ركز بعضها على مكافحة الآفات ومهددات الزراعة. وفي جانب الدراسات الإنسانية والعلوم التعليمية جاءت ورقة بروفيسور سيد حامد حريز الباحث المعروف في مجال الدراسات السودانية عن التنوع الثقافي والوحدة الوطنية في السودان. كما شارك بروفيسور الأمين أبو منقا من معهد الدراسات الافريقية والآسيوية بورقة عن السلطة والثروة في السودان والاختلافات الثقافية. وقد تسنى لي حضور الجلسة الثانية بقاعة افريقيا والتي ترأسها د. حسن حاج علي وياسر ميرغني وتضمنت اوراقاً عن الفقر في المناطق الحضرية قدمتها ابتسام ساتي من كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية وفيها تعريف للفقر ومن الانماط الاستهلاكية واستراتيجية التعايش مع الفقر مع إيراد عدة عوامل والبحث باشراف د. فهيمة زاهر وعندما كنا في السنة الأولى بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم في منتصف الستينيات كانت فهيمة في مرتبة الشرف وبالتالي تعتبر من أعرق الأساتذة بالجامعة على مدى السنوات الماضية، كما اشرفت أيضاً على البحث الذي قدمته نضال محمد بخيت من كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية عن العوامل الاقتصادية المؤثرة على الاستخدام الحضري للارض بالتطبيق على الخرطوم الكبرى.. وتلاحظ أن هذه البحوث تم تقديمها من قبل لنيل الماجستير أو غيره كهذا البحث الذي تم تقديمه عام 0002م وكان من المفترض تقديم ورقة عن التسلح كإستراتيجية لمواجهة مهددات نمط الحياة الرعوي عند البدو البقارة بجنوب دارفور ولكن مقدمها د. موسى آدم كان على سفر.. فتم تأجيلها.. وقدمت بدلاً منها ورقة عن التجربة الفيدرالية في السودان وهى أيضاً عبارة عن بحث أشرف عليه د. صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم.. ثم ورقة عن مفهوم الفقر وقياسه في السودان عبارة عن رؤية مرجعية قدمتها د. ندى خليل من معهد البحوث والدراسات الإنمائية. الملاحظ أن عدد الحضور لم يكن كبيراً ولم أجد من الأجانب ما يستدعي تقديم بعض هذه البحوث باللغة الانجليزية.. كذلك لم ألحظ أحداً من التنفيذيين أو التكنوقراط من الذين يفترض ان يستفيدوا من هذه البحوث وهم أساساً المجموعات التي يستهدفها هذا المؤتمر وكذلك لا توجد متابعة إعلامية لعكس دور هذا المؤتمر في المجتمع وسياسة الدولة خاصة في الخدمات والرؤى المستقبلية لها من خلال ما قدمته تلك الأوراق.