تبدي ماليزيا حرصا على جذب الاستثمارات العربية لتغذية خطة اقتصادية واعدة للبلد الذي يحتل اقتصاده مكانة متقدمة عالميا وتم تصنيفه ضمن الدول العشر الأكثر تنافسية في العالم. وقد شكلت الحكومة الماليزية في هذا الإطار عدة بعثات رسمية رفيعة المستوى تقود عملية ترويج واسعة النطاق للاستثمار في ماليزيا خصوصا في منطقة الخليج العربي, وتم إيفاد هذه البعثات لزيارة كل من قطر والإمارات والسعودية ولأكثر من مرة. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير التجارة الخارجية الماليزية داتو نور الدين أن ماليزيا ترتبط بعلاقات تجارية قوية مع الدول الخليجية حيث بلغ إجمالي الصادرات الماليزية للأسواق الخليجية أكثر من 16.28 مليار دولار بينما بلغت الصادرات الخليجية إلى ماليزيا 13.307 مليار دولار خلال العام 2009, ومن المتوقع أن ترتفع أرقام التبادل التجاري بنسبة 5% إلى 10% مع نهاية العام الجاري. وتسعى ماليزيا من خلال نموذجها الاقتصادي الجديد الذي طرحه رئيس الوزراء إلى جعل الدولة ضمن الدول ذات الإيرادات العالية في العالم بحلول العام 2020, وقال رزاق إنه لتحقيق هذا الهدف, «فإن مقاربة جديدة أعدت لإنتاج مجتمع عالي الأداء مبني على تصور ماليزيا الواحدة، ولكن بدون إغفال المبادئ المؤسسة للدولة ومنها الدستور والفلسفة الوطنية».