الخور الأبيض والنويلة وعلوبة والبانجديد اسماء لمناطق بمحلية شيكان اشتهرت بزراعة الخضر والفاكهة ولعل اشهرها البانجديد التى خلدها الفنان الشفيع حين تغنى برائعة الشاعر ود القرشى « حدائق البانجديد» هذا فى زمن مضى وجاء زمن ارتفعت فيه اصوات المواطنين بالشكوى من عدم اهتمام الجهات المختصة بامرهم رغم انهم يرفدون مدينة الابيض بكمية لايستهان بها من الخضر والفاكهة وقالوا ان الموسم الزراعى مهدد بالإنهيار بفعل ظهور أفة الجراد سارى الليل استمعنا إلى شكوى المواطنين وعرضناها على الجهة المختصة لمعرفة حجم المشكلة وكيفية علاجها. حيث إبتدر المواطن حسن حامد من قرية النويلة حديثة بالهجوم على جهات الاختصاص وقال إنها لاتولى شكاويهم ادنى اهتمام رغم انهم يبذلون كل جهدهم لانجاح زراعتهم من الخضر والفاكهة ولكن لايملكون الامكانية التى يمكن ان يحاربوا بها الآفات الزراعية مثل الجراد سارى الليل والذى ظهر فى منطقتهم ويمكن أن يقضى على الاخضر واليابس اذا لم يتم تداركه . وقال علي السنوسى من البانجديد ان المنطقة تعتمد اعتماداً كلياً على زراعة الخضر والفاكهة وظهور الجراد سارى الليل بالمنطقة يعنى ان يفقد المواطن مصدر رزقه الاساسى إذا لم تسرع الجهات المختصة بالقضاء على تلك الآفة وناشدهم بالإسراع والعمل على تلافى تلك المشكلة التى تهدد ادارية كاملة وهى ادارية كازقيل التى تتبع لها البانجديد وقال حامد احمد على من الخور الابيض بانهم يفكرون جادين فى ترك العمل فى مجال زراعة الخضر والفاكهة لعدم اهتمام الجهات المختصة بامرهم وتاخر حملات الوقاية فى اغلب الاحيان ومع ظهور الجراد سارى الليل يكون الموسم الزراعى فى كف «عفريت» مالم يتم تداركه بالسرعة المطلوبة . حملنا شكاوى المواطنين وعرضناها على المهندس/ محمد سليمان احمد الأصم مدير وقاية النباتات بولاية شمال كردفان والذى قال انهم وبحمد الله وكجهة مسئولة عن وقاية النباتات قد قاموا بتغطية كل محليات الولاية بحملات استهدفت القضاء على الجراد القبور وسارى الليل وغطت الحملة «46» الف هكتار اى مايعادل«100» الف فدان حيث قمنا بتحريك «12» تيم ارضى و«3» طائرات انتينوف بتكلفة تقدر ب «3» مليار جنيه بالقديم وقال «ان المركز قد وفر لهم كل المعينات والان يعدون العدة بعد المسح وفى انتظار تجمع » العنتد فى فترة بيانه الشتوى فى يناير للقضاء عليه اما ما يخص ادارية كازقيل والتى اشتكى المواطنين من ظهور افة الجراد سارى الليل فالحقيقة ان المنطقة تجاور مشروع «الجانديل» فهو حزام للصمغ العربى ومعروف ان الصمغ العربى محظور رشه بعد شهر اكتوبر حتى لايتأثر إنتاج الصمغ العربى المشهور فى الأسواق العالمية بخلوه من الأسمدة والكيماويات وبالتالى يؤثر فى سعره وقال ان فترة الرش هى من يوليو حتى سبتمبر وبعدها يوقف الرش داخل الحزام وماجاوره وقد قمنا برش المنطقة فى تلك الفترة الا ان ظهوره مرة اخرى يعنى انه قد اتى من ولايات مجاورة وعلى اى حال المعادلة صعبة اما ان نرش منطقة ادارية كازقيل ونفقد إنتاج الصمغ العربى واما العكس وهما امران احلاهما مرّ. يبدو أن هنالك خلل ما فى جهة ما ولا اظن ان المواطن طرف فيه وهو الذى اجتهد ليجنى ثمار مجهوده ولا اظن ان للوقاية خيار حسب ماورد على لسان مديرها بانهم قد قاموا بدورهم كاملاً والواضح ان هنالك عدم تنسيق او تقصر من المركز فى بدء مواعيد حملات الرش لتتزامن فى كل الولايات ذات الحدود المشتركة للقضاء على الافات فى توقيت واحد حتى لا تتسرب الى جهة لتعيد المشكلة من جديد ويكون الضحية المواطن وبالتالى يضيع مجهود الوقاية هدراً وتصبح كمن يحرث فى البحر .