حُمَّى ارتفاع الاسعار ضربت جميع مناحى الحياة ولم تعد تقتصر على السلع الاستهلاكية فقط و باتت جميع القطاعات تعمل لتتواءم مع تلك الزيادات للمحافظةعلى وضعها ،وغرفة اتحاد البصات السفرية عقدت اجتماعا تمت فيه مناقشة امر زيادة اسعار التذاكر السفرية لكافة الولايات حيث انتهى بصياغة مذكرة لرفعها للجهات المسئولة ممثلة فى وزارة النقل. وعزت ادارة الغرفة زيادة قيمة التذكرة الى تدنى سعر صرف الجنيه السودانى مقابل الدولار بصورة باتت معها شركات النقل عاجزة عن معادلة ميزانية التشغيل اضافة الى زيادة الاعباء الضريبية . الزيادة المقترحة وبرغم نفي ولاية الخرطوم لمثل ذلك التوجه تعني مضاعفة الاعباء على المواطن الذى قصمت ظهره تلك الزيادات وأرهقته. (الصحافة ) عمدت الى استباق الاحداث واستطلعت مجموعة من المواطنين لمعرفة آرائهم حول الزيادات المرتقبة في قيمة التذكرة فأجمعوا على رفض مثل تلك التوجهات ولم تخلُ اجاباتهم من عدم الرضاء على الوضع الذى انتهى بحالة رهق اصاب المواطن اثر زيادة الاعباء التى باتت فوق قدراتهم . وتحدث المواطن عباس البدوى قائلا : ( من الطبيعى ان تسعى اية قطاعات الى زيادة اسعار خدماتها حتى تفي بالتزاماتها تجاه العاملين وحتى تجارى ارتفاع الاسعار غير ان اية زيادات في اسعار الخدمات دون ان تراعي احوال المواطنين ستكون كارثية ومرفوضة بقوة ) .وقال عباس من المؤكد ان زيادة قيمة التذكرة ستؤثر على المواطن ذي الدخل المحدود حيث هناك الموظفون الذين تقيم اسرهم بالولايات فيغتنموا فرصة عطلة نهاية الاسبوع لقضائها مع اسرهم وزيادة قيمة التذكرة سيجعل الامر صعبا على هؤلاء اما محمد حامد من مواطنى احد قرى الجزيرة فقال ان ظروف العمل اجبرته على الإقامة بالعاصمة واضاف : ( اذا زادت قيمة التذكرة لن اسافر اسبوعيا لان الزيادة حتما ستؤثر على ميزانيتي خاصة ان هذا العام لم تطال فيه موظفى الحكومة اية زيادة فى المرتبات على الرغم من الغلاء الذى ضرب الاسواق ) واضاف حامد ان قيمة تذكرة الحافلة الى مدنى تبلغ (12) جنيها واي زيادة من الصعب التوافق معها والسفر اسبوعيا لان المرتب لايتحمل اي ضغط اضافى وصار الناس في حيرة من امرهم بسبب ارتفاع جميع مستلزمات الحياة . لقد بات المواطن يفاجأ يوميا بالجديد من الزيادات التي تبذر القلق والهلع لذلك على الجهات المختصة داسة مذكرة غرفة البصات وان تضع المواطن نصب عينيها و منع اية توجهات لزيادة قيمة التذاكر وصرف النظر عن ذاك التوجه ايا كانت المعالجات وذلك رفقا بحال المواطن. الطالبة ميرفت عوض قالت قبل فترة سحبت البصات السفرية الوجبة التى كانت تقدم للمسافرين بحجة ان قيمة التذكرة غير كافية للمنصرفات اضافة الى قيمة الضريبة التى يدفعها اصحاب البصات للجهات المختصة ،وقد احترم المواطن قرار ايقاف الوجبات تقديرا لظروف شركات النقل الذين جاءوا الآن بحجة تدنى صرف الجنيه السودانى مبررين بها زيادة قيمة التذكرة وتساءلت ما ذنب المواطن فى هذه المشاكل التى من الممكن ان تحلها ادارة الغرفة وشركات النقل مع وزارة النقل بشرط ان لايكون المواطن جزءً من الحل المقترح .