قال القيادي بالحركة الشعبية، ادوارد لينو ،ان السلطات الاتحادية اوقفت جميع الشاحنات بكوستي ومنعها من الدخول للجنوب، واعتبر الخطوة مؤشرا لعدم الجيرة الطيبة بين الدولتين حال الانفصال، بينما ربط الوزير بحكومة الجنوب جون لوك، اتجاه الجنوب لتصدير البترول عبر كينيا بظهور استكشافات جديدة ، وأكد ان البترول سيمثل رابطا بين الشمال والجنوب. وقال لوك في ندوة حول البترول والمهددات الامنية نظمتها المفوضية القومية للاستفتاء بالتنسيق مع مكتب استفتاء الجنوب بجوبا امس، ان مصلحة الجنوب والشمال تكمن في التعاون في مجال البترول لاسيما وان الجنوب اذا انفصل سيكون دولة مغلقة تحتاج لتصدير تجارتها بما فيها البترول عبر الشمال،واستبعد ان تتجه دولة الجنوب حال الانفصال، مباشرة في اجراءات استغلال ميناء ممبسا الكيني لتصدير البترول، وقال ان التصدير عبر الشمال حاليا هو الانسب ولكن في المستقبل اذا وجد في الحدود مع كينيا بترول فسيصبح هناك مبرر لنقل العملية الى ميناء ممبسا. وأكد ان الكمية المتاحة في البترول ومواقع وجوده الآن لا تسمح بتحمل تكلفة بناء خطوط جديدة تمتد لممبسا، وذكر ان الشمال والجنوب سيتفقان حال وجود حقول نفط على الحدود على الطريق الامثل لادارتها بشكل مشترك. وقلل من شأن ما يثار حول انهيار اقتصاد الشمال حال الانفصال، وقطع بأن الشمال لديه رصيد من البترول. ورجح ان تفضي مفاوضات الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء الى صيغة تراض، واكد ان الجنوب لا يريد لدولة الشمال ان تنهار، واضاف ان المصلحة المشتركة تتطلب من الشمال ان يساعد الجنوب لبناء دولته،وطالب بفتح صفحة جديدة بين الشمال والجنوب وتناسي مرارات الماضي. في السياق ذاته، قال القيادي في الحركة الشعبية ادوارد لينو، ان السلطات الاتحادية منعت الشاحنات التي تحمل الغذاء من عبور كوستي للجنوب،واشار الى أن ذلك سيحدث شقا في العلاقة بين الجانبين، وانتقد الخطوة بشدة، وذكر ان مشكلة المؤتمر الوطني تكمن في ان قادته «يقولون كلاما ومن هم تحتهم يخالفونهم». ووصف لينو الوضع في ابيي حاليا بغير العادي، واشار الى التهديدات التي تأتي باستمرار من قبيلة المسيرية، واكد ان اندلاع أية حرب في أبيي سيكون محدوداً بسبب تمسك الشعب بالسلام .