يحظى باحترام الجميع الشمالية ...حزن بسبب ابن غرب الاستوائية لم يكن مواطنو محلية دلقو بالولاية الشمالية يتوقعون أن يأتي يوم يشهد غياب المدير التنفيذي للمحلية جمعه كاتنقا برنجي الذي ظل يمثل القلب النابض للمنطقة والدينموالمحرك للعمل بالمحلية الوليدة التي لازالت تتلمس خطاها للوصول الى المكانة التي ينشدها السكان ومعتمدها المهندس يوسف الطاهر ،والسكان او فلنقل معظمهم يحدوهم الأمل في أن يفضي الاستفتاء عن وحدة ويرفضون مبدأ التعاطي مع الانفصال في حالة حدوثه ،فبخلاف المشاعر الحقيقة التي يكنها عدد كبير من أهل الولاية الشمالية للجنوب يرفضون الانفصال حتى لايذهب عنهم كاتنقا الى مسقط رأسه بمنطقة مندري بولاية غرب الاستوائية وذلك لأنه احتل مكانة كبيرة في قلوب أهل معظم المناطق التي عمل بها بالولاية ،والحب والاحترام الذي حظي به كاتنقا بحفير مشو ودنقلا والدبة وجده في دلقو وذلك لأنه حسب رأي الكثير من المواطنين الذين التقيناهم في زيارتنا الأخيرة للولاية الشمالية ومحلية دلقو يتمتع بخصال وصفات نادرة ابرزها التواضع والاخلاص في العمل واحترام الآخرين ،وفي هذا الصدد قال اسماعيل بلال وهو ضابط إداري بمحلية دلقو إن كاتنقا جسد كل معاني الوحدة الوطنية من خلال تواجده وعمله في معظم محليات الولاية الشمالية وظل يخلص في عمله وهو رجل مرتب لايعرف المجاملة في العمل ،وعلى الصعيد الاجتماعي يعتبر من ابرز الذين يجيدون لغة التواصل مع الآخرين والاحترام والمكانة الكبيرة التي يحظى بها في قلوب المواطنين بالمحلية تؤكد أنه سوداني أصيل وإنسان متواضع ورجل مجتمعي من الطراز الرفيع ، وقال بلال إن كاتنقا يحترم الاسلام رغم انه يعتنق المسيحية وفي شهر رمضان يرفض تناول الطعام وشرب الماء أثناء ساعات العمل وذلك احتراما لمشاعر زملائه المسلمين .. جمعه كاتنقا برنجي تخرج في جامعة الاسكندرية في كلية الآداب وهو من قام بتأسيس محلية كتم بدارفور عام 1994 وعمل بمحليات رشاد وكادوقلي والدلنج منذ 2003 ظل يعمل بمختلف المحليات بالولاية الشمالية وزوجته هلقا ولسوم تعمل بمحلية دنقلا .. ويرى الزميل شريف برسي باذاعة دنقلا أن كاتنقا يعد واحداً من أفضل الكفاءات الادارية بالولاية وانه رجل مهني من الطراز الرفيع ولايعرف المجاملة في عمله بل من أفضل المسؤولين الذين يجيدون فن التعامل مع المواطنين وهذه الخاصية اوجدت له مكانة كبيرة في قلوب الكثيرين الذين يفضلون التعامل معه ،وقال شريف ان تعامله مع الاعلام يقوم على احترام الرسالة الاعلامية التي يؤديها زملاؤه الصحفيون في الاذاعة والصحف ،وقال شريف إن أبرز مساوئ الانفصال اذا حدث فقدان امثال كاتنقا وتمنى بقاءه بالشمال في حال اختار الجنوبيون الانفصال حتى يكون واحداً من اسباب الوحدة في يوم من الايام .. من خلال عمل كاتنقا بعدد من المحليات بولايات السودان المختلفة جمعته صداقات مع عدد من المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الفريق بكري حسن صالح الذي كان يلتقي كاتنقا عندما كان ابن غرب الاستوائية يعمل بادارية حفير مشوي ،وكذلك كان من المقربين لخليل ابراهيم في العقد الماضي عندما كان يعمل في محلية كتم ... سألت كاتنقا عن اقتراب الجنوب من الانفصال فقال وفي نبراته حزن : صدقني لااستطيع الحديث في هذا الموضوع وذلك لانني أجد صعوبة في وصف مايعتريني والكلمات تعجز عن ترجمة مايجوش بخواطري ،ولكن دعني أقول إن الإنفصال حتى وإن اصبح واقعاً سيكون سياسيا وجغرافيا فقط ولن يطال وجدان الجنوبيين والشماليين الذين ظلوا في وحدة لعقود طوال مضت ولايمكن أن تحول الحواجز بينهم والتواصل الذي لم ينقطع في كل الاوقات والظروف ،ولا أعتقد ان الانفصال اذا حدث سيلغي التواصل بين أبناء وطن ظل موحدا وجدانيا واجتماعيا وسياسا ،وبصفة عامه اتمني الخير للشمال كما اتمناه للجنوب ،واتمنى ان تظل العلاقة بين الشمال والجنوب قائمة على الاحترام المتبادل . يظل جمعه كاتنقا برنجي نموذجا حيا شاهدا على عمق العلاقات بين ابناء السودان فهو يؤكد بانه لم يشعر باحساس العنصرية في الشمالية وفي ذات الوقت يؤكد أهل الشمالية انه واحد منهم ويتمنون ان يظل كذلك حتى وإن وقع الإنفصال ،فهل يظل الرباط الوجداني بين أبناء الشمال والجنوب بعيدا عن رياح السياسة الهوجاء؟ النيل الأبيض... الجنوبيون يؤكدون البقاء رغم إقتراب الإنفصال كوستي:عبدالخالق بادى إرتفاع صوت الجنوبيين الذين يدعون للإنفصال بسبب مايجدونه من مساحات إعلامية واسعة خاصة عبرالفضائيات الأجنبية ،جعل العالم يعتقد بأن كل الجنوبيين راغبون فى الإنفصال ،وأن مسألة الوحدة غيرواردة فى تفكيرهم ولا تلقى إهتماماً ،وهذا الإحساس ساد أيضا وسط المواطنين فى الشمال.ولكن هل هذه الصورةالحقيقية التى نجدها على ارض الواقع وهل فعلا معظم الجنوبيين لايحبذون الوحدة،منطق الاشياء يشير الى انه مثلما هنالك جنوبيون يطالبون بالإنفصال وصوتوا له،هناك أيضا جنوبيون يقفون مع الوحدة وعلى قناعة تامة بأنها هى الخيارالأفضل والأنسب لهم وللشماليين،حفاظا على دولة السودان والتى ظلت واحدة منذ مئات السنين. و فى ولاية النيل الأبيض هنالك الكثير من الجنوبيين الذين فضلوا البقاء بالولاية ورفضوا أية محاولة للعودة إلى الجنوب ،ليقينهم بأن الإنفصال سينعكس سلبا على حياتهم ويهدد مصيرأبنائهم ،خاصة الذين عاشوا معظم حياتهم أوكلها فى إحدى مناطق الولاية ...ومن بين الجنوبيين الذين آثروا البقاء بالشمال على العودة المواطن سانتينوميقور الذى يقيم بكوستى منذ فترة ليست بالقصيرة حيث يعمل كمديرلإحدى الشركات ، وقد تحدث ل(الصحافة) قائلا إنه وحدوى ويرى أن يظل السودان موحدا رغم بعض إيجابيات الإنفصال على حد قوله،واضاف أنه لايمكن أن يرحل عن كوستى مرجعا ذلك لأنه يشعر بالراحة ويعيش حياة مستقرة وآمنة ،إضافة للعلاقات الوثيقة التى ظلت تجمعه مع الكثيرمن المواطنين الشماليين من جيرانه وزملائه وأصدقائه،وقال إن هذه العلاقة تمثل الكثيرله فى حياته وأنه لايمكن أن يبدل وضعه بحياة أخرى غيرمحمودة العواقب،وقال إنه عاش فى الشمال (27) عاما لم يجدفيها غيرالتعامل الطيب من قبل الشماليين ،وأكد سانتينوأنه ورغم تصريحات بعض المسؤولين الشما ليين المطالبة برحيل الجنوبيين من الشمال إلا أن ذلك لم يغير فى قناعاته ببقائه فى مدينة كوستى والتى قال إنه أصبح جزءا من مجتمعها بدليل رئاسته لأحد أنديتها الرياضية، وحول ردة فعل أصدقائه الشماليين من مسألة البقاء بالشمال ، قال ان من اسباب إصراره على أن يواصل حياته بكوستى هو تعلقهم به وعدم قبولهم لأى فكرة للرحيل مهما كانت الأسباب . ولم يكن حال جوزيف والذى يعمل موظفا باقل من حال سانتيونوا إن لم يكن أكثرمن ناحية موقفه من عدم تحمسه للعودة إلى الجنوب ،حيث قال ل(الصحافة) إنه عاش معظم عمره بولاية النيل الأبيض متنقلا بين مدنها،وقال إنه وأسرته إنصهروا فى المجتمع المحلى وشاركوا فى كل مناسباته وبادلهم الود دون أن يشعر يوما أنه غريب أوغيرمرغوب فيه ،وأوضح أن الكثيرمن الشماليين ظلوا يشاركونه أفراحه وأتراحه ويشدون من أذره فى الملمات ، وأكد جوزيف أنه هنالك الكثيرمن الجنوبيين سواءبالنيل الأبيض أو بولايات الشمال الأخرى ،غيرراغبين فى مغادرة مساكنهم ،لإرتباط مصالحهم الحياتية بالشمال وإندماجهم فى المجتمع بصورة أصبحت لاتقبل أى إنفصال عنه .... إذا هذان نموذجان يمثلان الفئة الصامتة من الجنوبيين والتى لايسمع أحد صوتها رغم أنها ذات نسبة معتبرة من ناحية العدد والنوع إذ أن معظم من رفضوا العودة إلى الجنوب هم من اصحاب المؤهلات العلمية والكفاءات الإدارية،وهى بالتأكيد تعتبرشريحة مؤثرة ولها رؤية ثاقبة للأمور، وإذا كان هؤلاء قد وجدوا فرصة للتعبيرعن رأيهم مثل دعاة الإنفصال لكن الأمرقد تغيرولكان خيارالوحدة هو المرجح النيل الأزرق ....الشارع يتفاعل الدمازين : مكي ماهل ... أيام قلائل ويسدل الستار حول استفتاء مصير جنوب السودان الذي شمل كل السودان وخارجه .. هذا الاستفتاء المصيري الذي جاء كبند في اتفاقية نيفاشا يخص أبناء الجنوب في اختيار العيش مع إخوانهم في الشمال أو العيش في الجنوب في دولة جديدة منفصلة باسم جديد وعلم جديد ومستقبل جديد وكل شئ جديد ..المتابع هذه الأيام يجد أبناء هذا الوطن ينتابهم شعور غريب ومدهش خاصة أبناء الشمال وهو أنهم ربما يفارقون بعضاً بعد أن عاشوا في وطن واحد تقاسموا فيه ( الحلوة والمرة ) وكانوا في السراء والضراء وكانت الجيرة بينهم والمشاركات في كل المناسبات .. كانوا سويا في دواوين العمل الحكومي وفي كل مناحي الحياة إخوة يربطهم الوجدان السوداني والعادات والتقاليد المتشابهة أحيانا والمختلفة بعض الشئ ..بعض المواطنين بولاية النيل الأزرق حكو ووصفوا مشاعرهم حول ما يؤول إليه مصير أبناء السودان حال وقوع الانفصال الذي لا يتمنونه أبدا.ويقول المواطن موسى محمد حمد الدمازين حي الزهور: انه إحساس وشعور يفطر القلب ويدميه فنحن نفتقد أناسا قد عاشرونا وعاشرناهم وترسخت محبتهم في قلوبنا وتغلغلت جذورها في أرواحنا لانستطيع أن نصف ما ينتاب قلوبنا من آثار الفراق المتوقع ..اما عادل آدم بلال الدمازين حي الثورة فقد قال: أنا شخصيا لم أكن اعرف معنى الفراق ولم أذق طعم مرارته اللاذع ولم يحتضن قلبي جمرته يوما وأنا كنت اسمع قصص الفراق لكن سيتقطع قلبي إشفاقا على من سيغادروننا إلى وطن آخر لايستطيعون ملاقاتنا ولا نستطيع ملاقاتهم بسبب العيش في بلد آخر إلا عبر الإجراءات الدولية الطويلة التي ربما تكون معقدة . جنوب دارفور ... تخوف من مصير الجنوب نيالا:عبد الرحمن ابراهيم وجد سير عمليات الاستفتاء بجنوب دارفور اهتماما خاصا من قبل المواطنين بالولاية خلال متابعة اجهزة التلفاز والراديو والقنوات الفضائية بالمنازل فضلا عن متابعة الاخبار والتقارير الاعلامية بالاندية التى تتوسط الاسواق بصورة اظهرت اهتماما بالغا بالحدث الذى يعتبر مؤشرا خطيرا على وحدة السودان، فهذه المشاهدات يسودها نوع من الاحباط والتفاعل من خلال ما تفرزه الايام القادمة من ميلاد دولة جديدة انشطرت من السودان فى ظل الاهتمام الدولى بالامر ، وفي الاثناء لا زالت قضية دارفور عالقة فى الافق ولم تبارح مكانها، وكانت عملية الاستفتاء وجدت اهتماما بالغا من قبل المواطنين لجهة ان الراديو والتلفاز اصبحا رفيقين يلازمان الجميع فى المكاتب والمحال التجارية فضلا عن مايثار من حوارات خلال حلقات النقاش التى تدور وسط كل اثنين او ثلاثة حول الوضع الراهن وما مصير شمال السودان فى حال انفصال جنوبه . ولاحظت( الصحافة) ان هنالك اقبالا كبيرا من المواطنين لشراء الصحف لجهة ان البعض يقول ان الصحف هذه الايام خلت تماما من تناول اخبار دارفور مما طرح سؤالا جوهريا لدى البعض عن اين وصل موضوع الاقليم الواحد لدارفور همسا وليس جهرا وهذا كانما هنالك نية لاهل دارفور في اتباع منحى جنوب السودان ، وهذا يعطى مؤشرا الى ان مسألة الاقليم اصبحت مسألة ضرروية للبعض الا انهم لا يستطيعون التجاهر بها فى ظل الانقسامات القبلية والجهوية التى تسود دارفور، ويقول مراقبون اذا انفصل الجنوب يعني مؤشرا لاتباعه بقية اطراف السودان الشمالى والانخراط فى ذات الاتجاه وخاصة ان هنالك عددا من المناطق مازالت تشهد توترا خاصة اقليم دارفور الذى لم تحسم قضيته قبل الاستفتاء حسب ما توقعه الجميع ، فضلا عن شرقه وشماله ، وبرز جليا من خلال الاحاديث حول مصير دارفور بعد انفصال الجنوب اذا قدر الله ذلك وفى ظل المطالبة باقرار الاقليم الواحد لدارفور. ولهذا كان نصيب دارفورفى الحديث مقارنة بما يجرى هذه الايام بجنوب السودان لن يكون قليلا مثل ما حظى جنوب السودان في حلقات النقاشات والونسات العامة حتى فى محلات المناسبات ولن يذكر الجنوب الا وذكرت دارفور ، و يرى الكثيرون ان هذا المصير هو الاقرب لولايات دارفور فى ظل تعقيدات الازمة التى تعيشها ومطالبة ابنائها بالاقليم الواحد، ويشير البعض الى ان مطالبة حركات دارفور بالاقليم الواحد يعنى ذات المنهج الذي اتبعته الحركة الشعبية حتى توصلت عبر نيفاشا الى تقرير مصير الجنوب (انفصال الجنوب) الذى بات امرا واقعا من خلال المشاهد التي تنقلها القنوات الفضائية. جنوبيو شمال كردفان مابين العودة والبقاء الأبيض :عمر عبد الله تواصلت عملية الاقتراع للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان لليوم الثالث وسط اجراءات امنية مشددة بحضور عدد من المراقبين المحليين و الدوليين فى سبعة مراكز بولاية شمال كردفان. و أكد رئيس اللجنة العليا للاستفتاء بالولاية عبدالوهاب جبريل (للصحافة) أن عدد من يحق لهم التصويت 11222 مواطنا و ذكر عبدالوهاب ان هنالك اقبالا جيدا من المواطنين على الصناديق فى اليوم الاول و الثانى و توقع ازدياد نسبة التصويت فى الايام القادمة. و كشفت جولة (الصحافة) على عدد من المراكز بالولاية عن تواجد المراقبين الدوليين من مركز كارتر و الاتحادين الاوربى و الافريقى و الولاياتالمتحدةالامريكية بجانب مراقبين محليين، فيما سجل المراقبون من احزاب المعارضة غيابا تاما عن مراكز الاقتراع.و أكد معتصم ميرغنى والى شمال كردفان حرص الحكومة لاكمال عملية الاستفتاء باعتبارها استحقاقا موجودا فى اتفاقية السلام الشامل. و قال معتصم لدى تفقده مراكز الاستفتاء إن زيارته التفقدية تأتى تأكيدا على حرص الحكومة لاكمال عملية الاستفتاء بصورة سلسلة و ناجحة. و أوضح (للصحافة) مصدر موثوق بأن عدد الذين ادلوا باصواتهم فى مراكز الولاية بلغ 1088 فى اليوم الاول و 867 فى اليوم الثانى و من المرجح ان تزداد نسبة الاقبال فى الايام القادمة.و من جانبه اوضح مدير عام شرطة ولاية شمال كردفان (للصحافة) أن الشرطة نشرت اعدادا مقدرة من الضباط و الجنود بالمراكز المختلفة لتأمين العملية و نفى ورود أى شكاوى او بلاغات حتى اليوم الثالث. و قال خليل حسن ممثل وفد المفوضية القومية للاستفتاء الذى وصل اليوم قادما من كادوقلى « نحن مشرفون على ولايات كردفان و النيل الأبيض و جئنا بتكليفات محددة لنرى كيف تسير اجراءات الاستفتاء و التأكد من وصول الدعم اللوجستى للمراكز».و استطلعت (الصحافة) بعض المواطنين بالمراكز حيث قالت مريم اجاك إنها ولدت و عاشت بالشمال و تزوجت و جميع اولادها ولدوا و ترعرعوا بالأبيض، و ان ادلاءها بصوتها هو أمر تراه كذهابها الى الكنيسة كل أحد و أكدت على عدم مغادرتها للأبيض بصرف النظر عن أين اتجه صوتها.أما مشار دينق فأكد على مغادرته الشمال رغم انه ولد و درس و عاش بالابيض، و رغم عدم معاناته او شعوره بأى نوع من الظلم او التهميش الا انه ذاهب لتعمير وطن جدوده (جنوب السودان) حسب قوله.