سلام الله عليكم والتحية لهذا العمود الولود (بالمنطق)، وجبة دسمة على مائدة «الصحافة»وطرح شيق شجاع لأكثر قضايانا اشتعالاً وأسلوب ساخر ممتع لا يخاف في ذلك دركاً ولا يخشى فحياك الله .. صديق بالخارج أطلعني على التقرير السنوي لمجلة الشؤون الأمريكية الخارجية وصندوق السلام (عدد أغسطس 2010م) حمل التقرير قائمة بأسماء الدول الفاشلة في العالم وفق معايير وضعها التقرير كقياس لذلك الفشل.. وقد جاء السودان في المرتبة الثالثة من تلك القائمة بعد دولتي الصومال وتشاد.. ولأهمية تلك المعايير نطلع عليها معاً لنرى مدى توفرها أو عدمه فينا كدولة صنفت بأنها من الدول الفاشلة.. وبالتأكيد سنسعد كثيراً نحن القراء بتعليق الأستاذ/ صلاح وبأسلوبه الساخر المميز على هذا الأمر.. والمعايير هي: 1) الضغوط الديمغرافية (سوء توزيع السكان والنزاعات بينهم). 2) اللاجئون والمهجرون والمشكلات الناتجة عن الهجرة والنزوح. 3) فقدان شرعية الدولة وفساد الحكم وغياب المحاسبة والشفافية وضعف الثقة بالمؤسسات. 4) هجرة العقول من أوطانها. 5) تدهورحاد في تقديم الخدمات للجمهور. 6) استفادة أقلية معينة من النظام السياسي وهضم حقوق الأغلبية المهمشة. 7) وجود تراجع اقتصادي حاد واختلال الميزان التجاري وضعف سعر الصرف بالعملة المحلية وانخفاض في معدلات الاستثمار وهبوط في الدخل الإجمالي. 8) انتهاك القانون وحقوق الإنسان. 9) وجود انشقاقات داخل النخب الحاكمة وظهور انقسامات دستورية حادة. 10) تدهور الوضع الأمني (دولة داخل دولة) مثل سيطرة نخبة عسكرية داخل الجيش أو مجموعة أمنية معينة واندلاع نزاعات مسلحة بين مراكز القوى المختلفة. 11) غياب التنمية الاقتصادية وعدم المساواة بين السكان في الوظائف والتعليم والمداخيل. 12) تدخل دول أخرى في شؤون الدولة الداخلية من خلال دعم تنظيمات عسكرية وشبه عسكرية والاستعانة بقوات دولية او قوات حفظ السلام.. فماذا ترى يا استاذ صلاح؟!. احمد حسن احمد/امدرمان . * من المحرر: * ما أراه -أخي أحمد- هو واحد من اثنين .. * إما أن الذي أرسل إليك هذا التقرير يريد أن (يورِّطك) لشئ بينه وبينك .. * أو أنك نفسك تريد أن (تورِّطني) أنا كراهيةً منك لما أكتب .. * فهذا التقرير ملفَّق من الألف إلى الياء .. * فالضغوط الديمغرافية مثلاً التي يتحدث عنها التقرير لم يعد لها وجود في السودان بعد أن إنفصل الجنوب ب (سكانه!!) و(نزاعاته!!) .. * ومشكلات الهجرة والنزوح انتهت كذلك بإنتهاء مسبباتها ذات الصلة بالجنوب .. * وفقدان شرعية الحكم (كلام فارغ) بعد ان فاز المؤتمر الوطني في انتخابات (حرة!!) و(نزيهة!!) و(شفافة!!) بأغلبية كاسحة .. * وهجرة العقول عكسها تماماً هو الذي حدث بعد أن رجعت العقول الإسلامية (الفذَّة!!) للمساهمة في (إنقاذ) البلاد وهاجرت - بدلاً منها- عقولٌ (فارغة) كانت عبئاً على خزينة الدولة .. * أما حكاية إنتهاك حقوق الإنسان هذه فنكتة سخيفة يكذِّبها - على سبيل المثال- الاعتقال (الحضاري!!) للترابي بالأمس القريب (ده) .. * وبما أن الفقرات الواردة في هذا التقرير مردودٌ عليها جميعاً، فإننا نقفز مباشرة إلى الفقرة الأخيرة التي تتحدث عن تدخلٍ خارجي في شؤون الدولة الداخلية .. * فأي تدخلٍ من هذه الشاكلة لم يتم في السودان إلا ب(إذن!!) من حكومته بعد رفضٍ ذي (قسم مُغلَّظ!!) على سبيل (المناورة!!) .. * يعني -بإختصار- الحكومة لم (تُفرِّط!!) في سيادتها إبداً .. * وعلية -أخي أحمد- هذا التقرير على صاحبك أن (يبلِّو ويشرب مويتو) إذا كان يسعى إلى (توريطك) .. * أو أن تكون (الموية) هذه من نصيبك أنت إذا كنت تنوي (توريطنا) نحن .. * وفي كلِّ الأحوال لك الشكر . عووضه