وضع التقرير السنوى لمجلة الشؤون الخارجية الأمريكية وصندوق السلام لعام 2010 السودان فى المرتبة الثالثة بعد الصومال و تشاد، فى قائمة الدول الفاشلة فى العالم ، بعد ان توفرت فيها معايير الدولة الفاشلة الأثنى عشر، وهى : 1 / الضغوط الديمغرافية ( سوء توزيع السكان والنزاعات بينهم ) 2 / اللاجئون والمهجرون والمشكلات الناتجة عن الهجرة والنزوح 3 / فقدان شرعية الدولة وفساد الحكم وغياب المحاسبة والشفافية وضعف الثقة بالمؤسسات 4 / هجرة العقول من أوطانهم 5 / تدهور حاد فى تقديم الخدمات للجمهور 6 / استفادة أقلية معينة من النظام السياسى وهضم حقوق الأغلبية المهمشة 7 / وجود تراجع اقتصادى حاد واختلال الميزان التجارى وضعف سعر صرف العملة المحلية وانخفاض معدلات الاستثمار وهبوط الدخل الاجمالى 8 / انتهاك حقوق الانسان وانتهاك القانون 9 / وجود انشقاقات داخل النخب الحاكمة وظهور انقسامات دستورية حادة 10 / تدهور الوضع الامنى ( دولة داخل دولة ) مثل سيطرة نخبة عسكرية داخل الجيش أو مجموعة أمنية معينة واندلاع نزاعات مسلحة بين مراكز القوى المختلفة 11 / غياب التنمية الاقتصادية وعدم المساواة بين السكان فى الوظائف والتعليم والمداخيل 12 / تدخل دول أخرى فى شئؤون الدولة الداخلية من خلال دعم تنظيمات عسكرية وشبه عسكرية والاستعانة بقوات دولية أو قوات حفظ سلام . ومن ضمن المؤشرات الاثنتي عشر التي تحدد فشل الدول، حظي السودان بمجموع كلي مقداره(111.8)، ونال أعلى درجة تقريباً (9.9 والدرجة الكاملة هي 10) في مؤشرين: “المظالم الجماعية” و “حقوق الإنسان” متساوياً في الأخيرة مع الصومال، وبدرجة (9.5) في مؤشر “عدم العدالة” مترافقاً مع جمهورية الكونغو. وعن المؤشر الأول “المظالم الجماعية” يشير التقرير إلى أن ( مناطق جنوب السودان وشرقه، وغربه كلها في مرحلة ما من السعي إلى الحصول على اعتراف بالحكم الذاتي من العاصمة في الخرطوم ، متسببة بمظالم جماعية تتراوح بين إهمال الحكومة لها والنشاط في اضطهادها). وعن مؤشر “حقوق الإنسان” يضيف التقرير أن: وجود المتهم الأول -الرئيس عمر البشير- بارتكاب جرائم حرب ليست علامة جيدة، ولكن المقياس الحقيقي للسودان في سجل حقوق الإنسان البائس هو تاريخه في إخضاع المناطق المضطربة من خلال وحشية واسعة النطاق). وعن مؤشر “عدم العدالة” يقول:(النخب الصغيرة في الكونغو والسودان استفادت بشكل كبير من ثروات البلاد، فيما تعاني الأغلبية الساحقة في كلا البلدين في الوقت نفسه من فقر مدقع ) . والملاحظ أن السودان لم يغب أبداً عن مؤشر الدول الفاشلة خلال السنين الأربع الأخيرة، لكنه انحدر في الخطورة درجة .