أرجو أن اصطحب معكم أعمالاً جليلة قام بها «السندباد» مخرج الروائع شكر الله خلف الله، هذا المخرج التلفزيوني الفنان الذي أشارت إليه معظم أعماله خاصة في البرنامج التواصلي «مراسي الشوق» بين القارات وربط المشاهد بأعمال تظل سامقة، وقد أعجب الكثيرون وقتها وأنا من بينهم، ليغريني بإعادة الكتابة عن فنه بأدواتي هذه القلم والأوراق، فلم تكن هذه الصعوبات شاغلي.. وأنا أتأمل ما يغريني به المخرج لمشاهدة كل أعماله، وأنا تحت تأثير ملاحظاته الذكية، ففطنت إلى أن تلك البرامج والمواد التي تسند لهذا المخرج الفنان، لم يكن بها أي قصور على ما يبدو يخل بأعماله، ربما أعماله الفنية الاخراجية هذه الجيدة التي تروي وتترجم أعمالا جيدة للمشاهد والمتابع، هي أيضاً تروي بضمير المتكلم على أساس أنها سيرة ذاتية يترجمها المخرج شكر الله خلف الله بنفسه، وذلك لما يتمتع به هذا المخرج من مقام في بلاده وحياته مع الناس التي تنطوي على الأدب الرفيع وأعماله الجادة ذات القيمة الفنية العالية. ومخرج كهذا يتطلب منا دائماً أن نعطيه حقه الأدبي والمعايشة الدائمة والانفعال مع خبراته الفنية التي يمدها لفئات الشعب، والتعلم منها والتوحد معها، وهو يعطي في النهاية مثلاً رائعاً لأعمال فنية صادقة مع نفسه ومع الغير، ولهذا كله يستحق منا هذا المخرج الإطراء. مجرد رأي ثقافي ورسالة نرسلها للأستاذ الوزير الانسان السموءل خلف الله.. متى نرى في هذا العام أكبر حدث ثقافي للطفل ومعرضاً ضخماً لكتاب الطفل؟ نعم سيدي وأخي الوزير نعشم ونحلم بعرض ملايين الكتب في مختلف ألوان المعرفة للطفل، إلى جانب الوسائل التعليمية والتثقيفية الأخرى، ليكون ذلك فى معرض يكون الاول من نوعه بالسودان والوطن العربي وإذا نظرنا للأهمية القصوى لقيام معرض كتاب الطفل، فسيجني منها الطفل السوداني فوائد تعود بالنفع لأجيال قادمة، حيث تخاطب هذه الكتب المعروضة والمطروحة جميع مختلف الأعمار السنية عند الأطفال، دون الاقتصار على مرحلة معينة خاصة أننا مقبلون على اجازات صيفية طويلة. أيضاً نرى إذا كان وقدر لهذا المعرض أن يقوم، نأمل أن يكون هنالك تنوع لهذه الكتب التي ستطرح، خاصة في طريقة عرضها واخراجها بما يناسب ميول واتجاهات الأطفال، بداية بالكتب الصغيرة جداً والمصنوعة من القماش مثلاً، أو الكتب التي تصدر منها أصوات موسيقية تناسب الأطفال الصغار، إلى جانب الكتب الأخرى التي تدرج مع سنوات عمر الطفل وحتى سن الخامسة عشرة، وتدرج هذه الكتب لتكون مدعومة من وزارة الثقافة من حيث السعر لتباع بسعر التكلفة. ولا أحسب أن الأخ الوزير الانسان الورع سوف يبخل على هذه الشريحة المهمة. ونأمل أن يجمع خبراء الثقافة لقيام معرض كتاب الطفل. وأنا أعلم تماماً أن السودان أيضاً ملئ بأدباء شباب جدد متخصصين في أدب الطفل، مما يطمئن الى أن هنالك أجيالاً جديدة ستدخل في مجال الكتابة للطفل، حتى نؤمن بوجود مؤلفين جدد لأدب الطفل وثقافة الطفل، ونأمل أن يوافق السيد الوزير في قيام هذا المعرض الحيوي المهم صلاح شكري فوتوغرافيا أخيرة: شكراً للأستاذ الصحافى صلاح شكرى الذى ازدانت هذه المساحة بمداد قلمه الأنيق. [email protected]